للانتخابات البلدية

خبر صحيفة :فتح تتحدث عن تحالفات لم تحددها وتنفي تشكيل دحلان أي قوائم

الساعة 08:17 ص|02 أغسطس 2016

فلسطين اليوم

علمت «القدس العربي» من مصادرها الخاصة أن حركة فتح في قطاع غزة بدأت فعليا بالاستعداد للمشاركة في التنافس على المجالس المحلية في غزة، وأنها تستعد للتوافق على أسماء المرشحين خلال فترة الأسبوعين المقبلين، في الوقت الذي لم يستبعد فيه المسؤول في الحركة الدكتور فيصل أبو شهلا، الدخول في تحالفات لم يحددها.

ووفق المصادر التي تحدثت لـ «القدس العربي» فإن اجتماعات عقدت في قطاع غزة ضمت قيادات من حركة فتح، جرى خلالها طرح العديد من الأفكار لخوض الانتخابات البلدية، وأن من بين تلك الاجتماعات من ناقش أسماء مقترحة للتنافس على انتخابات البلديات المهمة في القطاع.

وتفيد المعلومات المتوفرة أن هناك لجانا خاصة ستشكل في كل محافظة من محافظات قطاع غزة، سيناط بها مهام التواصل مع الأطر التابعة لحركة فتح، من أجل وضع «بنك أسماء» لاستخدامه في الترشيحات على القوائم التي ستدعمها حركة فتح في انتخابات البلديات المقررة في الثامن من شهرتشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وأكدت المصادر أن هناك طروحات عدة لملف التنافس في الانتخابات المقبلة، وأن اللجان الفرعية التي ستضع «بنك الأسماء» بالتعاون مع قيادة حركة فتح في قطاع غزة، سترفع هذه القوائم المقترحة والأسماء إلى اللجنة العليا التي شكلتها حركة فتح وتضم أعضاء من اللجنة المركزية، من أجل اعتمادها أو إجراء تعديل عليها.

ومن المتوقع أن يكون ذلك الأمر خلال الأسبوعين المقبلين، حيث ستبدأ بعد ذلك فتح باب الترشح لخوض هذه الانتخابات أمام القوائم.

من جهته أكد الدكتور فيصل أبو شهلا، القيادي في حركة فتح أن حركته جاهزة لخوض الانتخابات المحلية واستحقاقاتها، وأنها «تعمل بجدية» من أجل التنافس في هذه الانتخابات.

وقال أبو شهلا لـ «القدس العربي» إن حركة فتح تقوم بالتحضير لهذه الانتخابات بمشاركة كل كوادرها، مضيفا «حركة فتح متفائلة بأن النتائج ستكون جيدة».

وأشار القيادي في حركة فتح أن حركته لم تغلق الباب أمام أي تحالفات، ولم يشأ أن يكشف عن خريطة التحالفات في الوقت الحالي، لكنه أكد وجود اتصالات ولقاءات بشكل مستمر من أجل ذلك الأمر. وأوضح بأن قائمة الحركة «ستكون غنية بالكفاءات والقدرات التي تستطيع تقديم الخدمة لأبناء الشعب الفلسطيني».

وكان النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي أشرف جمعة، كشف عن مشاورات داخل الحركة لتشكيل قائمة لخوض الانتخابات المحلية.

وأكد جمعة أنه لا توجد قوائم أخرى سوى التي تضعها اللجنة المركزية لحركة فتح لخوض الانتخابات المحلية.

ونفى الأنباء التي تتحدث عن مساع لدى النائب محمد دحلان، لتشكيل قائمة لخوض الانتخابات المحلية، وقال إن الأخير «سيدعم بقوة» قوائم الحركة لخوض الانتخابات المحلية والتي ستضعها وتتفق عليها اللجنة المركزية.

وأشار جمعة إلى أن حركته ستشكل قائمة من الكفاءات وأصحاب الخبرة والمهنيين ليتمكنوا من تقديم الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الانتخابات المحلية هي «عمل خدماتي أكثر من أنها عمل سياسي».

كذلك أكد أن الانتخابات المحلية «ليست حلاً للمعضلات التي تواجه الشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أنها لا ينبغي أن تكون بديلاً عن «التوافق الوطني» الذي أكد عليه «اتفاق الشاطئ».

وأكد في تصريح صحافي أنه في ظل الانقسام السياسي العمودي في الشارع الفلسطيني، وفي ظل تراكم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وفي ظل ظروف إقليمية ودولية ليست بالقطع في صالح المشروع الوطني الفلسطيني «لا بد من التوافق».

وأضاف «انتخابات عام 2006 لم تنتج نظاماً سياسياً ناضجاً وسوياً، كما أنها لم تعالج إشكاليات النظام السياسي».

وتابع «من يشاهد الشحن الحزبي واجترار الماضي البغيض في شعارات الفصائل ومؤيديها يدرك الحاجة الماسة للتوافق قبل فوات الأوان».

يشار إلى أن حركة فتح في إطار سعيها للتنافس في الانتخابات المحلية المقبلة، دعت أكثر من مرة كافة عناصرها وكوادرها وكافة جماهير الشعب الفلسطيني إلى «الإسراع بالتسجيل وتحديث البيانات للمشاركة في انتخابات مجالس الهيئات المحلية».

وشددت حركة فتح في بيان لها على ضرورة التسجيل وتحديث البيانات ليتمكن كل فرد من الإدلاء بصوته والمشاركة في العملية الديمقراطية، مشيرة إلى ضرورة أن يتأكد كل مواطن من وجود اسمه في سجل الانتخابات وأن يحدِّث بياناته إذا طرأ عليها تغيير .

واعتبرت أن التسجيل والمشاركة في العملية الديمقراطية «واجب وطني» على كل فرد تنطبق عليه الشروط.

وكان الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أعلن أن حركته ستشكل وتدعم قوائم من أصحاب الخبرة والكفاءة، وأنها «لن تخوض الانتخابات في أي موقع في الضفة المحتلة، بقوائم حزبية باسم الحركة».

وقال إن حماس ستحرص في كل مواقعها على توجيه قاعدتها وكتلتها التصويتية الكبيرة نحو القائمة الأكثر قوة وكفاءة ومهنية بعيدا عن أي اعتبارات حزبية أو عائلية. من المؤكد أن تشهد هذه الانتخابات منافسة قوية جدا بين حركتي فتح وحماس، خاصة وأن الحركتان تعدان من أكبر الفصائل الفلسطينية من حيث الحشد الجماهيري.

وتتطلع الحركتان لتحقيق انتصارات عريضة في هذه الانتخابات، وهي ستكون الأولى التي ستشارك فيها الحركتان حال أجريت، منذ وقوع الانقسام الفلسطيني عام 2007.

وحتى اللحظة لم تصدر أي نتائج مسح للرأي العام تبين قوة الحركتين على الأرض، أو النتائج المتوقع ظهورها حال أجريت الانتخابات البلدية، في ظل تشكيك من المتابعين بأي نتائج ستحملها استطلاعات الرأي، خاصة وأنها فشلت كثيرا في التنبؤ بنتائج الانتخابات السابقة خاصة التشريعية.

وفي سياق التنافس على الانتخابات المحلية أعلنت القوى الديمقراطية الخمس عن نيتها خوض الانتخابات المحلية في قوائم مهنية مشتركة.

ودعت هذه القوى، وتضم الجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، والمبادرة الوطنية كافة القوى والشخصيات الوطنية إلى المشاركة الفاعلة في انتخابات البلديات.

وأكدت على مشاركتها ضمن قوائم موحدة تضم أوسع شخصيات مهنية تقدمية ووطنية تسهم في تحسين أداء المجالس المحلية المنتخبة وتمكينها من القيام بدورها الأفضل في خدمة المواطنين وتأمين الخدمات الأساسية لهم على كل الصعد.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات المحلية في يوم الثامن من تشرين الاول/أكتوبر المقبل، في أكثر من 400 هيئة محلية موزعة على كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، أن جميع الأحزاب والفصائل السياسية الفلسطينية وقعت على «ميثاق شرف» بخصوص الانتخابات المحلية. وأكدت أن ميثاق الشرف ينص على التقيد التام بأحكام قانون الانتخابات الفلسطيني وقرارات لجنة الانتخابات المركزية فيما يتعلق بسير العملية الانتخابية، وعلى ضرورة احترام دور المراقبين المحليين والدوليين والتعاون معهم في أداء دورهم الرقابي.

 

كلمات دلالية