خبر الشيخ عزام: صراعنا بين الإنسانية التي نمثلها والإرهاب الإسرائيلي

الساعة 05:35 م|28 يوليو 2016

فلسطين اليوم

أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من قلب النظريات كافة التي تحاك ضد القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.

وقال الشيخ عزام خلال كلمته في مهرجان رباط الدم الذي نظمته سرايا القدس في رفح جنوب قطاع غزة: « إن مهرجان السرايا هو تكريم لتضحياتهم كافة الشهداء عبر تاريخ الصراع الفلسطيني مع المحتل الإسرائيلي ».

وأضاف: « إن رسالة المهرجان الأبرز تتمثل بالتأكيد على أن فلسطين حاضرة وأنها لن تموت رغم الجنون الذي يضرب المنطقة، والخلل الذي أصاب موازين القوى بالمنطقة العربية نتيجة الجنون والمعاناة الكبيرة التي تتوسع هنا في فلسطين وفي كل الساحات العربية ورغم ذلك الاحباط إلا إن فلسطين ستبقى حاضرة وسواعد الأبطال ستحميها ».

وتابع الشيخ عزام قوله: « مهما قدمنا من تضحيات من أجل فلسطين تبقى قليلة، فهي كانت وما تزال في قلب التاريخ، كما هي في قلب كل عربي ومسلم؛ وما أسماء الشهداء الذين يُقام على شرفهم المهرجان وهم : (دانيال منصور، صلاح أبو حسنين)، والتي تنوب عن كافة الشهداء، سوى انموذج لجيش من الشهداء الذي قضوا مدافعين عن أرضهم خلال عدوان 2014 ».

وأمض يقول: « العدوان الأخير عام 2014 في بشاعته ووحشيته كان تمثيلاً حقيقيًا في الواقع الذي يعيشه العالم اليوم، لطبيعة المواجهة التي حرصنا دومًا أن نحافظ على قيم النبل بها، وحاولنا دومًا أن نمثل الجانب الإنساني الذي لا يطغى ولا يعتدي ولا يقتل لمجرد القتل ولا يهوى سفك الدماء ».

وأستطرد « طوال الوقت نحن الضحية، هم من أتوا لنا (الاحتلال الإسرائيلي) ليزرعوا القتل والإرهاب، هذه هي حقيقة المعادلة، لقضية هي المركز بالنسبة للأمة، رغم أنها اليوم تشهد تراجعًا، بفعل ما يجري في المنطقة، لكن التراجع لا يمكن أن يحبط هذا الشعب عن قضيته ».

وشدد الشيخ عزام على أن صراعنا مع المحتل الإسرائيلي تتمثل بين الإنسانية التي نمثلها نحن والشهداء الأبطال الذي يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم وبين الإرهاب والقتل والإجرام الذي يمثلها الاحتلال الإسرائيلي وما الحرب الماضية إلا دليلٌ على همجية الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الأطفال والشيوخ والنساء.

كما أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أن ما يجري في الأمة العربية والإسلامية اليوم يُراد منه إشغالها عن قضيتها الأهم وكسر الشعوب ورسم خراطتها من جديد بشكل أخطر بمراحل من التقسيم الذي حصل قبل أكثر من 100 عام على قاعدة سايكس بيكو.

وأشار إلى أن الكثير في العالم توهم بأن فلسطين قد ماتت إلى الأبد وكان أبطال هذا الشعب ومقاوميه يخرجون من بين الأنقاض ومن تحت الركام يؤكدون على أن حضور المقاومة أقوى من كل الظروف وأن معجزة الدم قلبت كافة التوازنات« .

ولفت أن الأمة اليوم تشهد تراجع في الاهتمام بالقضية المركزية، مؤكداً ما يجري في المنطقة لا يمكن أن يُحبط هذا الشعب العظيم حتى إن غابت فلسطين عن برامج الدول العربية وسياساتها بفعل الجنون الحاصل فهي لن تغيب طويلاً وحقاً هي لا تغيب عن قلوب ومشاعر كل العرب والمسلمين ».

وأمضى يقول عضو المكتب السياسي للجهاد الشيخ عزام: « السلاح هام وضروري من أجل تحرير القضية الفلسطينية إلى جانب الجهد السياسي ولا غنى عن ترتيب الوضع الداخلي للفلسطينيين والأمة كلها وهذا الأمر يمثل أمانة في أعناقنا جميعا ».

وعن الطلوب اليوم قال الشيخ عزام: « المطلوب اليوم وحدة الأمة أكثر من أي وقت مضى وتعزيز الصمود والأخوة وإزالة التعصب والكراهية وتعزيز ثقافة القوة والصمود والتعاون بين أبناء شعبنا المرابط ».



نافذ عزام

نافذ عزام

نافذ عزام

1644f5f49aa594211c5f45ac4c589e45

كلمات دلالية