خبر صور.. « خنساء الأمة » حاضرة بقوة في مهرجان « رباط الدم »

الساعة 05:30 م|28 يوليو 2016

فلسطين اليوم


تسافر الروح إلى السماء، وتفنى الأجساد في التراب، لكن تبقى الذكريات والعطاء والبذل والمواقف الشجاعة حاضرة كما شمس الأصيل لا يغيب شعاعها النفاذ..
أم محمد الشيخ خليل وإن رحل جسدها الطاهر عن الحياة ستظل روح تلك الأم العظيمة بصبر واحتسابها وشجاعتها حاضرة بقوةٍ في وجدان أبنائها من شعبها الذين تعلقوا بها وأحبوها كما أمهم التي أنجبتهم وأرضعتهم وسهرت الليالي على تربيتهم وإعدادهم لقتال أعداء الإسلام، كيف لا ...!!، وهي من جادت بخمسة من أبنائها وشقيقها وثلاثة من أحفادها وصهرها عدا الأسرى والجرحى والمكلومين من أجل كرامة شعبها وأمتها الإسلامية والعربية.

اليوم في مهرجان « رباط الدم » تشارك أم الشهداء « خنساء الأمة » أبنائها وبناتها مهرجانهم بقوة ..، كما كانت طوال فترة حياتها الملبية دوماً لنداء الإسلام والوطن والجهاد ، فلم يعهد عليها يوماً تغيبها عن المشاركة في أي فعالية إسلامية كانت أو وطنية تدعو للمقاومة وتدعم المجاهدين وتشد من أزر الأسرى وترفع من معنويات الجرحى، وتأخذ بيد الأمهات المكلومة، إلا في فترة مرضها الذي حال دون تواصلها مع أبناء شعبها الفلسطيني المتعلق روحه بها وأحبها وتعلم منها كيف يكون الصبر عند عظم العطاء والتضحية ..

ها هي منصة حضور كبار الشخصيات تتزين بصورة الأم الروحية لحركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، أم الشهداء القادة محمد وأحمد ومحمود وشرف وأشرف الشيخ خليل، إلى جانب صور الشهداء القادة على رأسهم صورة المعلم الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي « أبا إبراهيم » والشهداء القادة محمد الشيخ خليل ، وصلاح الدين أبو حسنين و دانيال منصور و ... والقافلة تطول فكل الشهداء في أعيننا سيبقون لنا النبراس حتى النصر وتحرير فلسطين .

ولا تفارق صورة خنساء الأمة كما صورة الشهيد المعلم فتحي الشقاقي والشهداء جميعاً منازل العديد من المواطنين، وصفحات تواصلهم الاجتماعية عبر الانترنت، وأجهزة الجوال، فهو نوع من الوفاء لتضحيات هؤلاء الذين كانوا بيننا نموذج قل نظيره، فيقول الشاب حمزة سليمان :« امرأة كأم الشيخ خليل يصعب نسيانها، و طي صفحة حياتها بسهولة، وهي من كانت لنا الأم ومدرسة الصبر والعطاء، كما الشهيد المعلم فتحي الشقاقي وكل الشهداء ».

وانتقلت الحاجة فاطمة يوسف الجزار (أم رضوان الشيخ خليل ) إلى رحمة الله تعالى مساء اليوم الثلاثاء الموافق 21/6/2016م عن عمر يناهز (75 عاماً)، بعد رحلة حافلة بالخير والعطاء وتنشئة الأبناء على حب الوطن والجهاد في سبيل الله –تعالى- وقد قدمت خمسة من أبنائها شهداء على درب الحرية والكرامة وتحرير الأرض ورفع لواء الإسلام العظيم.

ومن الجدير ذكره بأن الحاجة أم رضوان الشيخ خليل قد لقبت بخنساء الأمة لأنها قدمت خمسة من أبنائها شهداء وكذلك أخيها خضر الجزار وزوج ابنتها خالد عواجة وعدد آخر من أحفادها خالد الغنام وحسن أبو زيد. حيث يعتبر أبنائها من قادة الجناح العسكري سرايا القدس وهم:
الشهيد أشرف استشهد في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال على حدود فلسطين الشمالية بتاريخ 1/7/1991م.
الشهيد شرف واستشهد في اشتباك مسلح وسط البحر بالقرب من مخيم نهر البارد بتاريخ 2/1/1992م.
الشهيد محمود واستشهد بعد استهدافه بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع على بيته في مخيم يبنا جنوب رفح بتاريخ 17/10/2004م.
الشهيد محمد واستشهد بعد استهدافه بصاروخ أطلقته طائرة على سيارته بتاريخ 25/9/2005م.
الشهيد أحمد واستشهد في عملية اغتيال جبانة نفذتها طائرات حربية بتاريخ 29/10/2001م.

 

كلمات دلالية