مبادرة جدبدة

تقرير « واحد مقابل واحد » .. الاحتلال يحاول جس نبض المقاومة بغزة!

الساعة 08:40 ص|26 يوليو 2016

فلسطين اليوم

في إطار سعيه المتواصل للضغط و جس نبض المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، يحاول الاحتلال إقرار مشروع قانون جديد في الكنيست بشأن تبادل الاسرى الاسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين والعرب.

 

مبادرة القانون الجديد كما نقلته وسائل الاعلام العبرية جاءت من قبل عضو الكنيست الاسرائيلي من حزب هناك مستقبل العيز شتيرن.

 

وتنص المبادرة لمشروع القانون على الا توافق « إسرائيل » على الافراج عن اسير واحد فقط مقابل كل اسير اسرائيلي بالإضافة الى رفض الافراج عن أسرى فلسطينيين احياء مقابل معلومات او جثة جنود إسرائيليين محتجزين لدى حماس.

 

ووفقاً لمبادرة مشروع القانون، فإنه من غير المقبول الافراج عن عشرات او مئات الاسرى الفلسطينيين مقابل جندي واحد،

 

كما انه من غير المقبول مبادلة جثث جنود بأسرى فلسطينيين احياء، لان ذلك يفتح شهية الجهات المعادية لـــ « إسرائيل » بالسعي لاختطاف مزيد من الاسرى الاسرائيليين سواء كانوا جنود ام مدنيين، كما ذكرت المصادر العبرية.

 

وبحسب المبادرة فان « إسرائيل » افرجت في السنوات والعقود الماضية عن ٧٥٠٠ اسير فلسطيني وعربي مقابل ١٤ جندي ومدني اسرائيليين احياء وست جثث لجنود اسرائيليين.

 

د. يحيى موسى العبادسة، القيادي في حركة حماس قال بأن جميع هذه القوانين التي تستهدف شعبنا ومقاومته لن تنقذ الاحتلال من استحقاقات دفع الثمن مقابل ما له من أسرى لدى المقاومة.

 

وأضاف العبادسة في تصريح لـــ « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: « جربنا الاحتلال في صفقة شاليط السابقة، حيث بدأ بدايات سقفها عالي، لكنه في النهاية تراجع، وانصاع لمطالب المقاومة ».

 

وأوضح العبادسة في سياق حديثه بأن الاحتلال يحاول أن يستبق الأمور، بهدف التيئيس واثارة البلبلة، مشيراً الى أن المقاومة تدرك ذلك ولن تلتفت الى تلك القوانين.

 

ولفت الى أن المقاومة في هذا الجانب شروطها واضحة ومنهجيتها واضحة، وقد سبق وأن قرر الاحتلال ولم تتراجع المقاومة، فاضطر الاحتلال للخضوع والموافقة على شروطها.

 

من ناحيته قال الكاتب والمحلل السياسي، د.مصطفى الصواف ان المشروع المطروح هو محاولة إسرائيلية لمنع تحقيق صفقة تبادل شاملة، تتضمن اخراج عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

 

وأضاف: « ان مشروع القرار هذا محاولة لتحجيم أي تفكير بإجراء صفقات تبادل، كما أن من طرحوا هذه المبادرة يسعون في الدرجة الأولى لسحب ملف الصفقة من نتانياهو الى الكنيست الإسرائيلي ».

 

وأشار الصواف في حديث لـــ وكالة فلسطين اليوم الاخبارية الى أن الاحتلال قبل ذلك وضع شروطاً بعدم إطلاق سراح من وصفهم بأنهم « أيديهم ملطخة بالدماء » في صفقة شاليط، لكنه لم يجد مفر في نهاية المطاف وانصاع لمطالب المقاومة، وتم الافراج عن 450 أسيراً من أصحاب المحكوميات العالية، الذين كانت ترفض « إسرائيل » الافراج عنهم.

 

وأكد بأنه مهما قرر الاحتلال، فإن المقاومة قادرة على تحقيق مطالبها بإصرارها على موقفها وفرض شروطها.

 

كلمات دلالية