خبر « القدس المفتوحة » تخريج الفوج الثالث من الدبلومات المهنية المتخصصة

الساعة 03:57 م|24 يوليو 2016

فلسطين اليوم

 احتفل مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في جامعة القدس المفتوحة، يوم الأحد الموافق 24/07/2016م، بتخريج الفوج الثالث من الدبلومات المهنية المتخصصة، وعددهم (55) خريجاً، وذلك في احتفال أقيم بمدينة رام الله، تحت رعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة م. عدنان سمارة.

وافتتح الحفل بدخول موكب الخريجين، ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم، فالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وحصل الخريجون على الدبلومات في مجالات: تنمية المهارات الإدارية، والسكرتاريا الحديثة، وإدارة المكاتب، وذلك من فروع الجامعة في الخليل، وبيت لحم، ورام الله والبيرة، وجنين.

حضر الاحتفال رئيس مجلس أمناء الجامعة م. عدنان سمارة، ووزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس ديوان الموظفين العام أ. موسى أبو زيد، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ورئيس مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع أ. محمود حوامدة، ومدير علاقات المؤسسات في البنك الوطني أ. جمال موسى، ومدير عام التدريب المهني في وزارة العمل وممثل الوزارة في الاحتفال أ. نضال عايشة، ونواب رئيس الجامعة ومساعدو الرئيس، ومديرو الفروع وعمداء الكليات، ومديرو الدوائر والمراكز.

وقال م. سمارة: « إن هرم العمالة في فلسطين يجب أن يتغير لتصبح أغلبية التعليم لصالح التخصصات المهنية والتقنية، لذا علينا مواصلة العمل ليتوجه الطلبة إلى التعليم المهني والتقني »، مناشداً الحكومة بالاهتمام بالخريجين وخاصة خريجي الدبلوم الذين يحظر عليهم الترقية لدرجة « مدير » في الوزارات والمؤسسات الحكومية.

وبين أيضاً أن جامعة القدس المفتوحة سعيدة بأن تطرح دبلومات مهنية وتقنية في جامعة القدس المفتوحة للدفع باتجاه توفير متخصصين في المجالات التقنية والمهنية في فلسطين، مشدداً على أن الجامعة تسير بخطى ثابتة من أجل التطور والنجاح بعد حصولها على الموافقة على تدريس الماجستير، لفتح المجال أمام خريجيها لإكمال دراساتهم العليا في جامعتهم الأم.

من جانبه، قال أ. د. عمرو في كلمته بالاحتفال، إنه تم تكريس دوائر متخصصة للتدريب العملي في سائر قطاعات « القدس المفتوحة »، وقد كُرس في أروقة الجامعة التدريب المهني للمجتمع سواء للمؤسسات الرسمية أو القطاع الخاص من خلال مركز التعليم المستمر الذي يحظى باهتمام خاص ويلقى الرعاية من هيئات الجامعة المختلفة.

ودعا أ. د. عمرو الخريجين إلى إتقان عملهم والاستفادة مما تعلموه في الدورات التي حصلوا عليها، مشيراً إلى أن جامعة القدس المفتوحة ركزت على قطاع التدريب، فالعلم النظري يحتاج إلى التطبيق حتى يرى طريقه على أرض الواقع.

وشدد على أن مركز التعليم المستمر في جامعة القدس المفتوحة يمتلك كثيراً مما يميزه عن مختلف المؤسسات في الوطن وذلك بمنحه (6) شهادات دولية، شاكراً جميع العاملين في المركز والمساهمين في إنجاح هذه الدورات.

وقال د. صيدم، في كلمته بالاحتفال، إن التعليم المهني والتقني في فلسطين يجب أن يحظى باهتمام كبير، ويجب أن يوضع حد لوضاعة التعليم المهني والتنقي، ويجب التعامل مع الخريجين على أنهم مبدعون ويخدمون الوطن.

وقال إن التعليم المهني والتنقي سيدخل مدارسنا العام المقبل، وسيدمج أبناء الصفوف من السابع حتى التاسع في مناهجهم الدراسية ما بين التعليم المهني والتقني والتعليم العادي، بهدف تشجيعهم للإقبال عليه.

وشكر د. صيدم جامعة القدس المفتوحة على ما تقدمه من خدمة لمجتمعنا، وعلى مد يد العون لأبنائنا وبناتنا في المجتمع بتوفير التعليم الأكاديمي والتقني، داعياً مؤسسات المجتمع المدني للإسهام بشراكة حقيقة مع الجامعات لرعاية أبنائنا وتوفير التعليم لهم.

إلى ذلك، قال أ. أبو زيد إن الخريجين يسهمون بتوفير احتياجات السوق، داعياً إياهم إلى التقدم للوظائف التي ستطرح خلال الفترة القادمة والتي تحمل تخصصاتهم لأنها تخصصات مطلوبة للمجتمع، مشيراً إلى أن من يستطيع أن يجتاز الاختبارات التي يضعها ديوان الموظفين العام سيكون موظفاً في دولة فلسطين.

وأضاف أن الاهتمام بالتعليم المهني والتقني هو الطريق الأسلم والأهم والأكثر نجاة لمستقبل أفضل لشبابنا، لذا علينا الشروع بعملية بحث وشراكة حقيقية نبني عليها توجهاتنا المختلفة، ومنها مدى ملاءمة مدخلات الجامعات مع مخرجاتها والتي يجب أن تكون مواتية ومناسبة لاحتياجات السوق ومجالات العمل.

وقالت أ. عايشة: « نبشركم بأن الوعي الوطني بأهمية التدريب والتعليم المهني أصبح واضحاً ومتماسكاً، وإن الوزارة تركز على هذا التعليم في فلسطين ليصبح المظلة الوطنية الموحدة التي ستؤول إلى كثير من التغيرات »، مشيراً إلى أن خريجي اليوم لم ينهوا الطريق بل بدأوه، وعليهم مواصلة التدريب لتحقيق مزيد من التقدم والنجاح.

وبارك أ. موسى، في كلمة الداعمين للاحتفال، للخريجين، وشكر الجامعة على منح البنك الفرصة لتقديم جزء من الواجب لأهلنا وأخوتنا، مشيراً إلى أن علاقة البنك الوطني بجامعة القدس المفتوحة علاقة وطيدة تمتد لسنوات، وفي هذا يقول: « لامسنا من خلالها شريكاً يطمح للتطوير بشكل متواصل ».

من جانبه، رحب أ. حوامدة بالحضور، مهنئاً الخريجين من مختلف المؤسسات الذين تزودوا بمهارات تسهم بتحسين انتاجيتهم وزيادة مهارتهم في العمل، شاكراً رئيس الجامعة ونوابه ومساعديه على الدعم المقدم للمركز.

وقال إنه خلال السنتين الماضيتين استفاد نحو (6) آلاف متدرب من البرامج والدورات المختلفة إلى جانب عشرات المؤسسات المحلية، منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، حيث جرى تأهيل (1300) موظف على الرخصة الدولية للحاسوب، وغيرها من المؤسسات.

وبين أ. حوامدة أن المركز نفذ العديد من المشاريع للمجتمع المحلي، منها مشروع تطوير منصة التعلم الإلكتروني لوزارة الصحة، ومشروع البحث الإجرائي لتقييم التعلم الإلكتروني في المدارس الحكومية، وتطوير مقررات إلكترونية في اللغة الإنجليزية لجهاز الشرطة الفلسطينية، ومشروع المخيمات الصيفية في اللغة الإنجليزية بمختلف المناطق، ومشروع المختبر التعليمي المتنقل لتحسين فرص التعليم في المناطق المهمشة جنوب الخليل، ما كان له أثر ملموس على سكان تلك المناطق، وقد حقق هذا المشروع نجاحاً كبيراً، ما دفع الجهات الممولة للطلب من جامعة القدس المفتوحة لنقل التجربة إلى المناطق المهمشة في طوباس والأغوار.

ولفت الحوامدة إلى أن المركز قد شارك بصفة متحدث دولي بناء على دعوة من اتحاد الجامعات البريطانية للتعلم مدى الحياة في مؤتمرها الدولي الذي عقد بجامعة أكسفورد. وفي ختام كلمته شكر الداعمين والرعاة للحفل ورعاة مسيرة الجامعة من أجل مواصلة النجاح فيها.

 

وفي كلمة الخريجين، بين أ. عرفات كبها أهمية التدريب الذي تلقاه الخريجون في عملهم بالمؤسسات العامة والخاصة، وهو يدعو جميع الموظفين في القطاع العام والخاص للحصول على الدبلومات المهنية المتخصصة في مختلف المجالات لتحسين عملهم والإبداع فيه، مقدماً شكره لكل من ساهم في إنجاح الاحتفال.

وتخلل الاحتفال عرض فيلم حول عمل مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في مجال الدبلومات المتخصصة. وفي الختام وزعت الشهادات على الخريجين، وتم تكريم عائلة الشهيد سرور أبو سرور الذي استشهد برصاص الاحتلال أثناء توجهه للمشاركة في الدورة المنعقدة في بيت لحم.

كلمات دلالية