قائمة الموقع

خبر جيش ضد نفسه -هآرتس

2016-07-24T10:06:39+03:00
فلسطين اليوم

بقلم: أمير أورن

 (المضمون: بعد مرور سنة ونصف حقق رئيس الاركان آيزنكوت نجاحا كبيرا في خطته متعددة السنوات. إلا أنه يواجه التحديات في الجزء المتعلق بعلاقة الجيش مع المجتمع الاسرائيلي والفلسطيني - المصدر).

  جنرالي الاحتياط غيورا روم وآفي مزراحي، خريجا المعاهد العسكرية، استُدعيا مؤخرا من اجل محادثة مع رئيس الاركان غادي آيزنكوت الذي قرر اغلاق المعهد في حيفا بقرب المدرسة الواقعية والدينية « أور عصيون ». الموضوع هو أن آيزنكوت اقتنع كما يبدو باعادة النظر في موقفه، فالقيم أهم من المال. المعاهد الذي تسبق الخدمة العسكرية تُخرج 6 آلاف شخص نوعي في السنة، لكنهم في معظمهم لا يستمرون في الخدمة الدائمة ونصفهم يأتون من معاهد دينية لفنشتينية. خريجو المعهد العسكري، ومن بينهم عشرة اشخاص في المسار الديني يتشربون قيم الجيش الاسرائيلي وينتشرون في اوساط الضباط الميدانيين حيث يوجد هناك تأثير كبير لقادة الألوية على اللقاءات الحساسة بين الجنود والمواطنين الاسرائيليين والفلسطينيين. واذا كان هناك قائد كتيبة سابق من متقاعدي الجيش يطمح الى تربية الشباب، فهو يحصل على قيادة المعهد، حيث أن هذا المعهد سيعود للحياة من جديد.

في الاسبوع القادم سيكون قد مر على آيزنكوت سنة ونصف في منصبه. وهذه المدة هي نصف فترة ولايته اذا لم يحصل على سنة رابعة. خطته متعددة السنوات تتقدم بشكل جيد في اجزائها المهنية والخاصة بالميزانيات، لكن العلاقة بين الجيش والمجتمع تخلق التحديات.

إن تعيين العقيد أيال كريم كحاخام عسكري رئيس، هو فشل محرج. رغم النوايا الحسنة، فان ترفيع ضابط من الداخل والامتناع عن الاجراء المرفوض الذي هو التشاور مع الاحزاب الدينية التي شكلت لوبيات من اجل ضباط الحاخامية، خيم على ذلك عمل هيئة اركان هاوية. التصميم على السماح لضابط يتبنى مواقف ظلامية بغطاء ديني وتعيينه كمرجعية دينية للجيش يبرهن على شذوذ آيزنكوت. واذا كان مسموح لكريم تسمية بعض الاسرائيليين « مرضى » والحصول على رتبة عقيد، فلا يجب منع باقي الجنود من اطلاق تسميات مشابهة على الوسط الذي ينتمي اليه كريم. والغريب في الامر هو أن المدعي العسكري العام، الجنرال شارون اوفيك، امتنع عن التدخل في التعيين.

اوفيك اختار الحل السهل عندما قدم لائحة اتهام ضد العقيد اوفيك بوخرس، قائده السابق في كلية الضباط، رغم صعوبات في تقديم الأدلة. الجهاز العسكري تصرف بشكل صحيح في المراحل الاولى للقضية، لكن أوفيك خشي المواجهة مع منظمات النساء والدعاوى في محكمة العدل العليا، اذا اعترف بأنه اقتنع بما قدمه الدفاع في المساءلة وقرر اغلاق الملف. من المريح أكثر دحرجة الموضوع الى المحكمة العسكرية الخاصة. واذا انتهت المحاكمة بالتبرئة فيستطيع المدعي العسكري العام أن يمتدح العدالة، مع أن ذلك سيكون فشلا ذريعا له وللمدعية العسكرية العامة، شارون زغاغي.

  في اسرائيل القرن الواحد والعشرين ليس هناك مكان لراديو عسكري. ومن يُسلم بوجوده هو وزير الدفاع الذي لا يستطيع الشعور بالامتعاض، بدءً من اهود باراك ومرورا بموشيه يعلون وانتهاء بـ افيغدور ليبرمان. هذا استمرار لنفس المنطق الداخلي المشوه، الذي يشمل التسليم الخاضع لوجود ليبرمان في منصبه.

  وعلى الرغم من روحه الضيقة، يميل الى التملص بسرعة من النقاشات الاكثر أهمية، يعرف ليبرمان كيف يستخلص الدروس. فعندما طرد نائبه في وزارة الخارجية، داني ايالون، وصلت للشرطة شهادات مهمة حول افعال اعضاء من حزب اسرائيل بيتنا. الوزراء السابقون اسحق اهارونوفيتش ويئير شمير وعوزي لنداو، الذين تم تعيينهم لرئاسة مجلس ادارة الاتحادات الامنية الكبيرة، لن يكون لهم أي محفز لمشاركة المحققين في ذكرياتهم. وهذا الامر يفيد دائما، خصوصا عندما يتظاهر المستشار القانوني مندلبليت والضابط مني اسحقي بالسذاجة. فهما ينتظران شكوى، على ضوء معلومات عن مخالفات في العلاقة بين المسؤول ومرؤوسيه، بين مسؤول رفيع المستوى في اسرائيل بيتنا وبين ثلاث موظفات من الحزب.

اخبار ذات صلة