بعد قضاء محكوميته..

خبر الزميل السعدي ينال الحرية ويؤكد السجون تشهد توتراً ووضع الأسرى صعب

الساعة 12:41 م|21 يوليو 2016

فلسطين اليوم

أكد الأسير المحرر والزميل الصحفي مجاهد السعدي، أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تشهد توتراً كبيراً وتضيق متواصل على الأسرى من قبل إدارة مصلحة السجون تحت حجج واهية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت اليوم الخميس، عن الزميل الصحفي مجاهد السعدي بعد قضاء محكوميته البالغة 7 أشهر متواصلة.

وأوضح الأسير المحرر في تصريح خاص لوكالة « فلسطين اليوم »، أن قوات الاحتلال أخرجته من الزنزانة الساعة الـ6 صباحاً خلال مرحلة ما تُسمى بـ« العد » ومكث داخل السجن 3 ساعات قبل أن يفرج عنه.

وقال السعدي: « إن الأسرى داخل سجون الاحتلال يعيشون في وضعٍ صحيٍ خطير جداً، وخاصة الأسير فراس صوافطة الذي اكتشف مؤخراً أنه مصاب بمرض السرطان وأنه يمر بحالة نفسية وصحية سيئة ».

وأضاف: « هناك توتر ملحوظ داخل السجن خاصة مع استمرار الأسير بلال كايد في إضرابه المفتوح عن الطعام، وتضامن عدد من الأسرى مع مطالبه العادلة ».

ودعا المحرر السعدي، القيادة الفلسطينية عامة والشعب على وجه الخصوص للتحرك بشكل موحد وعاجل لإنقاذ الأسرى من سجون الاحتلال وما يتعرضون فيه من تعذيب وإهانة وتقليصات متواصلة.

وعبر السعدي عن فرحته للإفراج عنه من أقبية الزنازين الإسرائيلية، مؤكداً ان للحرية طعم لا يعرفه إلا من فقده، متمنياً ان يتم الإفراج عن جميع الأسرى.

وقال الصحافي السعدي إن اعتقاله كان على خلفية عمله الصحافي، وبتهمة التحريض الإعلامي خلال هذا العمل.

        وأشار السعدي في حديث خاص لفلسطين اليوم بعد الإفراج عنه اليوم الخميس بعد اعتقال دام سبعه أشهر، إلى إن التحقيق معه كان على عمله الصحافي و بتهمة الاتصال مع الجهات المعادية (القصد هنا بالجهات المعادية هي دولة لبنان وقناه فلسطين اليوم حيث اعتبرت قناه معادية حسب الحاكم العسكري وسببا على ارتفاع مستوى العمليات في الضفة).

الصحفي السعدي: التحقيق معي كان على خليفة عملي الصحفي ولم يراعي الاحتلال كون صحفياً بالمطلق

وقال السعدي إن « الإحتلال لم يراعي أثناء التحقيق معه أي اعتبار كونه صحافيا، فكان انتهاك واضح لحرية الصحافة و التعبير والحركة التي كفلتها كل الشرائع الدولية، بالاضافة إلى إن نوعية التحقيق التي تعرض لها كانت غير مسبوقة، على حد قوله.

 وتابع السعدي: » تعرضت للاعتقال أكثر من مرة ولكنها كانت الأقسى وخاصة أن الاتهام الكبير كان أن عملنا الصحافي هو أساس العمليات الفدائية التي حدثت في الضفة خلال الفترة انتفاضة القدس.

 وأشار السعدي إلى أن سقف التهم التي وجهت إليه أعلى مما ينص عليه القانون، حيث كان من المفترض أن يحكم بالسجن أربعة أشهر إلا إن النيابة العامة قامت بالالتفاف على القانون للحكم علي بأعلى حكم ممكن.

وأشار، إلى أن مرحلة الاعتقال والتحقيق هما أصعب مرحلتين على الأسير فهو يتعرض لضغط نفسي غاية في الصعوبة حيث تعرضتُ للشبح والجلوس لساعات طويلة من اجل الاعتراف على أشياء لم أفعلها".

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الأسير الصحفي السعدي بتاريخ 12/01/2016م.

ويعاني الأسير السعدي من التهابات المفاصل وآلام حادة جراء معاناته من الانزلاق الغضروفي “الديسك”.

جدير بالذكر أن الأسير الصحفي مجاهد السعدي من خيم جنين شمال الضفة المحتلة؛ وسبق أن أمضى ما يقارب خمس سنوات في سجون الاحتلال خلال اعتقالات سابقة.

 

كلمات دلالية