خبر ماذا يحدث في غزة ؟؟

فلسطين اليوم

قتل ..انتحار ..غرق ..شنق.. وفاة دهساً ..اخبار مؤلمة على شعبنا الفلسطيني من كثرة تداولها , لدرجة انه اصبح لا يمر يوم دون ان ينشر خبر وفاة مواطن , او مقتله , وكأن ارواحنا باتت رخيصة , اين الوازع الديني , أين رجال الدولة المخلصين فيما يحدث في قطاع غزة , ارض الشهداء والتضحيات , دعونا نتحرك في اتجاه آخر عن اصحاب القرار في القطاع ورام الله.

لو تركنا حالات الانتحار.. والغرق والدهس قليلاً , وسلطنا الضوء فقط على جرائم القتل « أي قتل النفس التي حرم الله قتلها » لوجدنا ان 7 حالات قتل في اقل من شهر في قطاع غزة  , مما يدق ناقوس الخطر , حول ما يحدث في القطاع , وتعلن تلك الحالات على ضرورة التحرك لمعالجة المشكلة الحقيقة ,  وانقاذ الناس من الضيق جراء الحصار الكبير المفروض على القطاع منذ سنوات .

مركز الميزان لحقوق الا نسان اكد ل« فلسطين اليوم » انه وخلال عملية رصده لحالات القتل خلال شهر يونيو ويوليو رصدت 7 حالات قتل بالإضافة الى حالة القتل اليوم .   

البداية كانت عندما قتلت المواطنة شفا سالم (58 عاما) مقتولة داخل منزلها.

وكشف شرطة غزة ان الحادثة كان هدفها السرقة بالدرجة الأولى.

وبعد عدة ايام قتل مواطن وأصيب 13 آخرين على الاقل، في الثاني من يوليو، بشجارات عائلية في عدة مناطق بغزة.

وأفادت مصادر أمنية، أن المسن زكي البطران (63عاماً) لقي مصرعه جراء إصابته في شجار عائلي بحي الدرج في مدينة غزة، كما أصيب 8 مواطنين بذات الشجار.

اما عن الحالة الثالثة فقد عُثر على مواطن من سكّان حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة، مشنوقًا، بحبل طوّق عنقه، داخل شقّة سكنيّة.

وأفادت مصادر أمنية أن المواطن « ح.ح » والبالغ من العمر (45 عامًا) وصل إلى مستشفى الشفاء جثة هامدة، بعد أن عُثر عليه مشنوقًا داخل إحدى غرف شقته السكنيّة.

والرابعة كانت في الثامن من يوليو حيث تجدد الشجار بين افراد من عائلة الديري الجمعة مما ادى لمقتل وسيم الديري ” 35 عاماً “ بعد اصابته صابة حرجة اثر اطلاق النار تجاهه وأصيب 4 من افراد العائلة في حي الصبرة وسط مدينة غزة.

اما عن حالة القتل الخامسة رغم انها بالخطأ الا ان روحاً قد زهقت حيث قتل المواطن عاصف جهاد أبو مدين سكان مدينة الزهراء وسط قطاع غزة جراء إصابته بطلق ناري بالخطأ في الرأس ,فيما سلم الأخير نفسه لمباحث دير البلح.

حالة الوفاة السادسة التي فجعت القطاع بالأمس , كانت ايضاً لمسنة وهي محاسن أبو شلوف  حيث وصلت إلى المستشفى جثة هامدة بعد تعرضها للخنق بشالة بيضاء تركت حول عنقها, وتم إلقاء القبض على الجناة التي تبين انها بهدف السرقة.

وتقطن  المسنة في منزل لوحدها وتعرضت للحادثة في منتصف الليلة الماضية.

جريمة القتل اليوم , قد لا تكون الاخيرة حيث عثرت الأجهزة الأمنية صباح اليوم الأربعاء، على جثة مواطن مقتولاً (22 عاماً) في حي الدرج شرق مدينة غزة.

وأوضح الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة المقدم أيمن البطنيجي لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن الشاب « م.س » اختفت إثارها أمس، وقد عثر عليه اليوم مقتولاً شنقاً.

الدين

العديد من رجال الدين تحدثوا على ضرورة القصاص , حيث طالب علماء الدين ورجال العشائر ولجان الإصلاح في قطاع غزة، بضرورة تنفيذ “الاحكام الرادعة بحق الجناة الذين ارتكبوا جرائم القتل عن سبق ترصد وإصرار”؛ لإحياء المجتمع، وتعزيز امنه، وحمايته من محاولات الانفلات.

وشدد أولئك، على أهمية تطبيق القصاص من منطلق ما حثت عليه الأوامر الشرعية، والتي تشدد على ضرورة تنفيذ العقوبات الرادعة بحق من تسول له نفسه الاعتداء على أرواح الآمنين.

بدوره، أكدّ مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين، ضرورة تنفيذ الاحكام وعدم التهاون فيها، مشددًا على أنه لا يجوز التباطؤ في تنفيذ قرارات الإعدام التي استنفدت إجراءاتها القضائية.

مهما يكن يبقى قطاع غزة , ارض مقاومة تحدت جميع المحاولات للإيقاع بها والرضوخ للشروط والاملاءات , فيجب على جميع شرائح المجتمع التكاثف لحل الاشكاليات البسيطة ومساعدة الشباب على العمل في ظل قلة فرص العمل , لانتشال القطاع من محاولات تركيعها بعد اسقاطها في جرائم وفلتان امني غير منتهي .  .