خبر إسرائيل تقرّ قانون العزل ضد نواب يؤيدون « الكفاح المسلّح »

فلسطين اليوم

أقرّ الكنيست الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الثلاثاء، مشروع قانون يتيح عزل وإبعاد النواب الذين يعلنون تأييدهم لـ« الكفاح المسلّح » ضد إسرائيل، أو « يؤيدون الإرهاب ويحرضون على العنف »، في حين أيّد اقتراح العزل والإبعاد 90 عضواً بالكنيست.

وجاء إقرار القانون، بعد مداولات صاخبة استمرت حتى منتصف الليل. وينص القانون أنه يمكن عزل وإبعاد عضو كنيست من منصبه، حتى نهاية ولاية الكنيست، في حال قدم طلب العزل 70 عضواً، 10 منهم من نواب المعارضة، كما يكون بمقدور النائب الذي يتم إبعاده، ترشيح نفسه مجدداً للكنيست بعد انتهاء فترة ولاية الكنيست، على ألا يتم عزل النائب في فترة الانتخابات.

يأتي هذا القانون بمبادرة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على إثر قيام نواب « التجمع الوطني الديمقراطي »: جمال زحالقة، وحنين زعبي، وباسل غطاس، بلقاء أهالي شهداء القدس، في أواخر شهر فبراير/شباط الماضي، للبحث معهم في سبل الضغط على حكومة الاحتلال، لتسليمهم جثامين أبنائهم الشهداء.

وأثار اللقاء المذكور، عاصفة ردود فعل إسرائيلية، أعلن خلالها نتنياهو بأن نواب التجمع ليسوا جديرين بالبقاء في الكنيست، وأنه ينبغي تشريع قانون لهذه الغاية. كما أقرّت لجنة السلوكيات البرلمانية في الكنيست، على إثر اللقاء المذكور، إبعاد نواب التجمع الثلاثة من مداولات الكنيست، لفترة تراوحت بين شهرين، بحق زحالقة، وأربعة أشهر بحق كل من غطاس وزعبي.

ويعني سن القانون الجديد، فرض مزيد من القيود على نشاط النواب العرب في الكنيست، وتجريم أي خطاب أو نشاط سياسي لهم، يؤيد حقوق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وتعريف المقاومة، أو أي تضامن معها على أنه تأييد لـ« الإرهاب ».