يعاني من مرضٍ نادر

خبر قلب صغير يناشد الرئيس والمسؤولين لإنقاذه قبل توقفه

الساعة 01:30 م|19 يوليو 2016

فلسطين اليوم

وجهه الصغير البشوش وابتسامته، تخفي الكثير من الألم الذي لا تشعر به حين تراه أول مرة، فبراءة الطفولة في عينيه تسلبك، وتقربك من ملاكٍ صغير يتداعى شيئاً فشيء في داخله إلى أن أصبحت حياته على المحك.

إحسان اللوح هذا الطفل الجميل ابن العامين، الذي يعاني من حالة مرضية نادرة، متمثلة في التشوه الخلقي في القلب، التي حولت أحلام هذا الطفل في اللعب والحركة إلى سراب، وجعلت حياة ذويه مريرة في رحلة علاج لا تتوقف.

كيف يصبر على الحياة من أخبره الأطباء أن ولده لن يعيش أكثر من 4 سنوات إن بقي بلا زراعة قلب؟!، وكيف يرى النوم من يرى طفله يتعذب كل يومٍ، ولا يستطيع التنفس إلى باستخدام أنابيب الاكسجين بسبب التشوه الكبير الذي يعاني منه في القلب.

علاء اللوح والد احسان، ناشد الرئيس محمود عباس وكل من يستطيع أن يقدم يد العون، أن يخفف عن هذا الطفل وجعاً لا يُحتمل، وأن تتكفل الدولة بإجراء عملية زراعة قلب جديد لإحسان، لتعود له الروح، ويستطيع أن يمارس حياته كطفلٍ طبيعي.

وفي حديثه لـ« فلسطين اليوم الإخبارية » قال اللوح، إن « الأطباء رجحوا أن تكون حالة ابنه سببها الغاز الإسرائيلي السام أو قنابل الفسفور التي كانت تلقيها قوات الاحتلال في الحروب السابقة ».

وعن حياة إحسان أوضح اللوح أن « ابنه يحتاج إلى 3 أنابيب أوكسجين يومياً ولا يستطيع الصمود لأكثر من نصف ساعة بدون هذه الأنابيب »، مضيفاً « أحياناً أضطر إلى أخذه في منتصف الليل والنوم به داخل المستشفى بعد نفاذ الأوكسجين من البيت، الذي أضطر لحمله يومياً 3 مرات من المستشفى ».

وأشار إلى أن احسان أجرى 6 عمليات خارج قطاع غزة في مستشفى المقاصد بالقدس، ولا زالت حالته كما هي بل تزداد سوءاً كلما زاد عمره،  حيث يبلغ الآن عامين و 7 أشهر، مؤكداً أنه بحاجة ماسة إلى زراعة قلب جديد وهو الأمل الوحيد له بالنجاة.

ولفت اللوح إلى أن أبٌ لثلاثة أطفال غير احسان، فيما يعاني من حالة اقتصادية صعبة كونه عاطل عن العمل، ويسكن بالإيجار، وليس له أي مصدر دخل سوى مساعدات الشؤون الاجتماعية.

وأضاف، « كل أملي أن يستجيب الرئيس إلى مناشداتي ويساعد طفلي الصغير لكي يعيش طفولته، فكلما مرّ الوقت كلما زاد حالته سوءً ».

وتبقى حياة إسلام في يدي خالقه، ثم في انتظار أملٍ ينشل عائلته من الوجع والشعور بالحسرة والتقصير في حق ولدهم، حيث أنهم يدقون كل باب قادر على إيصال صوت المعاناة التي يعيشها إحسان.

كلمات دلالية