تقرير الكهرباء والمياه.. لا يلتقيان إلا في المناسبات السعيدة

الساعة 04:04 م|18 يوليو 2016

فلسطين اليوم

انقطاع المياه « زاد الطين بلة »، فمنذ عدة أيام أصبح جدول توزيع  الكهرباء يشهد إرباكاً شديداً، وتلى ذلك أزمة المياه، الأمر الذي خلق حالة من الاستياء والتساؤل في نفوس الغزيين، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

وكالة « فلسطين اليوم » رصدت حالة من الغضب والسخط، بين المواطنين إزاء مشكلة عدم وصول المياه وانقطاعها في وقت وصل الكهرباء .

من جهته عبر المواطن أبو أحمد كويك من مدينة خانيونس، عن استياءه جراء استمرار أزمة المياه بقوله: « والله منا عارف نلاقيها من مين ولا من مين، العيشة صارت صعبة، فمنزلنا مكون ثلاثة طوابق أنا وأخواتي، ونضطر لشراء المياه  العذبة المفلترة لكي نستخدمها للاستحمام والغسيل.

وأضاف كويك: » من المفترض أن تقوم البلدية بإيجاد بديل لهذه المشكلة، لأنها تتقاضى أجرها من المواطنين« .

وطالب كويك، الجهات المختصة بالإسراع في حل هذه المعضلة التي تستنزف طاقتهم المادية والبشرية، مشيراُ إلى أن استمرار انقطاع المياه بات يثقل كاهل المواطن الغزي، بالتزامن مع الحصار المفروض على القطاع، وانقطاع للكهرباء.

حديث الشارع

وأصبحت قضية المياه والكهرباء الشغل الشاغل للمواطن الغزي، فلا تكاد تخلو جلسات الأهالي  من الحديث حول هذه الأزمة، وإلقاء اللوم على  المختصين، والتعبير عن غضبهم واستيائهم .

وكغيره من المتضررين، المواطن علاء سرور: »أقوم يومياً بالتعاون مع أولادي بنقل “غالونات” المياه من جاري الذي يمتلك خزان إضافي، لأعلى السطح لكي يتم استعمالها في احتياجات المنزل، مستطرداً : « الحنفية صدت من قلة المية »

 وقال سرور: « المشكلة أن المياه تأتي في حين تكون الكهرباء قاطعة، ولا نستطيع تشغيل »ماتور المياه« لتعبئة الخزانات ».

وفي ذات الصدد، أعربت ربة البيت أم أحمد الهندي، عن أسفها حيال الأمر بقولها : « أن مشكلة انقطاع المياه يزيد العبء علينا كربات بيوت، من جلي وغسيل، كما انني أدخر المياه للضرورة القصوى،  »الله أعلم متي رح تيجي المي« .

كما ناشدت المسؤولين بضرورة الإسراع في حل أزمة المياه، لسد احتياجاتنا اليومية، ولتفادي الكوارث الصحية.

البلدية توضح

من جانبه، عزى مدير العلاقات العامة في بلدية خان يونس عماد الأغا، لـ »فلسطين اليوم«  عدم انتظام وصول المياه لبعض المناطق في خان يونس لتفاقم مشكلة الكهرباء، والأعطال المتكررة لخطوط الكهرباء، مشيراً إلى أن ساعات وصل الكهرباء لا تكفي لإمداد كافة المناطق بالمياه .

كما أشار إلى أن أزمة الكهرباء والسولار، انعكست سلباً على تشغيل الآبار الرئيسية وعلى معالجة مياه الصرف الصحي التي تحتاج لكهرباء على مدار الساعة لتغذية جميع المناطق .

وحول سؤالنا عن انقطاع المياه في وقت وصل الكهرباء، قال الأغا: »أن خطوط الكهرباء تختلف عنها في المياه، فخطوط الكهرباء تمتد بشكل طولي، في حين أن المياه تسير بشكل عرضي، الأمر الذي يعيق وصول المياه لبعض المناطق" .

وأكد أن البلدية تبذل جهوداً كبيرة للتغلب على مشاكل إمداد المياه في المدينة المتمثلة في تعارض جدولي المياه مع الكهرباء .

ووفق البيانات الرسمية، فـالقطاع يحتاج إلى ما يقارب 180 مليون متر مكعب مياه في العام، في حين إن ما يعود للخزان الجوفي كمصادر متجددة لا يتجاوز 80 مليون متر مكعب في العام .

كلمات دلالية