تحليل هل الضفة وغزة مستعدتان لإجراء الانتخابات المحلية..؟

الساعة 09:48 ص|18 يوليو 2016

فلسطين اليوم

منذ أحد عشر عاماً لم تُجرَ الانتخابات البلدية في قطاع غزة، تخللها حدوث انقسام داخلي، جراء أحداث 2007، أدت إلى توقف إجرائها، إلا أنها جرت لمرة واحدة عام 2012، شملت هيئات محلية في الضفة المحتلة فقط.

وكان مجلس الوزراء قد أعلن في 21 يونيو / حزيران الماضي، أن يوم 8 أكتوبر/تشرين أول المقبل موعد لإجراء انتخابات المجالس والهيئات المحلية، وتكليف لجنة الانتخابات المركزية بالبدء في إجراء كافة التحضيرات والترتيبات اللازمة، لتنظيم الانتخابات في موعدها.

من جهتها، أكدت حركة حماس، في بيان لها، ضرورة وأهمية إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتجديد هيئاتها استنادا إلى الإرادة الشعبية الحرة عبر صناديق الاقتراع، بما يؤدي إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة لشعبنا الفلسطيني.

هذه الانتخابات ستعقد في أجواء مليئة بالأحداث السياسية سواء كانت المحلية أو الدولية، مشحونةً بملفات ساخنة لم تحل بعد رغم جلسات المصالحة العديدة التي عقدت بين « فتح وحماس »، بمشاركة فصائل أخرى، مما يفتح المجال للتساؤلات حول إمكانية إجرائها في ظل هذا الوضع السياسي.

حسن عبدو الباحث السياسي الفلسطيني والمتخصص في قضايا الشرق الأوسط‏، رأى أن اجراء الانتخابات المحلية، بات إجماع وطني، حيث أنها تتميز أنها انتخابات خدماتية غير سياسية، الهدف منها دفع دماء جديدة في كافة المؤسسات وتحسن من شروط الخدمة المقدمة للمواطنين.

وأوضح ‏عبدو في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن الانتخابات يمكن أن يتم إجراؤها بنزاهة وحرية وضمان ذلك في حال كان هناك توافق على وجود رقابة من المجتمع المدني والفصائل الوطنية والإسلامية.

وأشار عبدو، إلى أن الانتخابات البلدية يمكن أن تجرى في ظل هذه الأوضاع السياسية الحالية، لأنها تتعلق بخدمات المواطنين وهي غير سياسية، خلافاً للانتخابات الرئاسية أو التشريعية التي يشترط لإجرائها إنهاء الانقسام.

وتابع، أنه لا معوقات لإجراء مثل هذه الانتخابات المحلية في الضفة المحتلة، حيث أن المشهد السياسي العام يدفع لإجرائها، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لا يمكن أن يكونوا في معزل عما يحدث حيث أن العالم كله الآن يسعى للديمقراطية، خاصةً في ظل حجم الكتل السياسية الموجودة على الساحة فإجراؤها أصبح مسألة ضرورية.  

مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي، أوضح أن الضفة وغزة مستعدتان لإجراء الانتخابات في وقتها المعلن ما لم يتم تأجيل الأمر من قبل الرئيس محمود عباس.

وأضاف في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أنه منذ يومين كان هناك تأكيد من قبل حركة حماس بأنها ستساعد وستوفر كافة الأجواء لإتمام الإجراءات لمثل هذه الانتخابات، كما أن رئيس مجلس الوزراء د. رامي الحمد لله أكد على الجهوزية التامة لإجراء الانتخابات.

لكن الصواف بين أن الضفة المحتلة تعاني من فوضى أمنية، كان آخرها ما حدث من مواجهات في نابلس وجنين، حيث أن الحالة الأمنية في الضفة قلقة، مشيراً إلى وجود تعهدات من الجهات العليا بتوفير الأجواء المناسبة، وإن كان الشك قائماً في مثل هذه الحالات.

وذكر المحلل السياسي، أن الوضع في الضفة المحتلة، يشير إلى أنه بات هناك رغبة وقناعة بوجود شراكة في الحياة السياسية.

وفي قطاع غزة، أوضح الصواف أنه إذا نجت الانتخابات من مناوشات بين أنصار دحلان وعباس، فستجرى الانتخابات، بما يجب أن يكون عليه الوضع الديمقراطي، مؤكداً أن أجهزة الأمن في قطاع غزة، لن تسمح بالفوضى في الانتخابات.

لكنه عاد مجدداً للتأكيد على أن كافة الأطراف على قناعة تامة بتوفير المناخات اللازمة لتوفير الأجواء لإتمام الانتخابات.

 

كلمات دلالية