بسبب تفاقم أزمة الكهرباء

تقرير غضب وسخط شعبي على شركة الكهرباء في غزة

الساعة 09:21 ص|15 يوليو 2016

فلسطين اليوم

تسبب الإرباك في جدول الكهرباء في قطاع غزة إلى ارتفاع حدة نقد المواطنين لشركة توزيع الكهرباء، صابين جم غضبهم عليها، ولا يرون مبرراً لاختلاق الأزمة من جديد في ظل وصول الوقود لمحطة توليد الكهرباء، مطالبين بتشغيلها بكامل قوتها.

ويحتاج المواطنون للكهرباء في ظل ارتفاع درجة حرارة الطقس لتلطيف الجو في منازلهم، التي تتحول إلى أفران حارقة فور انقطاع التيار الكهربائي.

يشار، إلى أن النظام المعمول فيه هو 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات قطع، وكان تذبذب الجدول في السابق بسبب عدم وصول وقود لمحطة توليد الكهرباء، نتيجة الاختلاف على ضريبة البلو بين غزة ورام الله، إلا أن ما يستفز المواطن الآن هو أن الوقود يصل بشكل منتظم والمحطة تعمل، وأن تبرير الأحمال الزائدة غير مقنع.

وزخر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بتعليقات ضد شركة الكهرباء خلال الأيام الماضية، فالصحفية سالي السكني كتبت على صفحتها على الفيسبوك منتقدة شركة الكهرباء قائلة« شركة الكهرباء باقية على العهد.. ما بقي الزعتر والزيتون !!! ، وحظيت التغريدة بردود ساخطة حتى أحد احد التعليقات جاء مفسراً سبب الأزمة بسبب وجود وفد تركي في غزة يناقش أزمة الكهرباء.

أما الصحفي حامد جاد فقد كتب على صفحته الشخصية على الفيسبوك قائلاً : » يمين بالله العظيم لما تيجي الكهربا في بيتي اليوم إلا أفصلها بالناقص هالساعتين بيكفي قرف .... محطة كهربا مشلولة وخطوط مصرية وإسرائيلية معطلة وبعدين في هالقرف اللي معيشينا فيه انتو الاتنين« .

أبو محمد بسيسو كتب أيضاً معلقاً على أزمة الكهرباء : » جعلوا من الكهرباء مشكلة وجعلوها قصة وتناكفوا وتجادلوا على ثمن وقود وفاتورة يجب أن تدفع للمورد واشاعوا الكثير عن نقص في التوريد وعن سوء شبكات وكأن كل شىء تغير بقدرة قادر بعد الانقسام فلم يعد حسب قولهم ما يصلنا وما ننتجه يكفى رغم قلة الاستهلاك الناتجة عن الحصار والدمار عما سبق وبقيت فاتورة المواطن بنفس القيمة لأسباب فنية ذات علاقة بعدد ساعات الفصل والوصل فما ندفعه عن ثماني ساعات يساوى ما دفعناه عن اربعة وعشرين وتعطيل مصالحنا وما تبقى من مصانع لا يعنى الجابي ولا يهم المسئول. واحتراق البيوت والمصانع بسبب الفصل والوصل لا يعنى أحد وحرق الاطفال والشيوخ والنساء والشباب بسبب البدائل البدائية لم يحرك ساكنا. فالشعب يعانى ويموت والمسئول جل همة أن يجبى ولا يدفع ويقبض ولا يصرف ويعطل ولا يعمر وحتى لا يترك فرصة للتغيير فهل هذا من العدل والدين؟.

وأكد الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة طارق لبد أن جدول التوزيع في القطاع غير واضح المعالم نتيجة الأحمال الزائدة على الكهرباء في ظل أجواء الحر وارتفاع نسبة الرطوبة بالإضافة إلى تكرار تعطل الخطوط المصرية وإعلان سلطة الطاقة عن توقف إحدى المولدات.

وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة عن توقف أحد مولدات محطة التوليد عن العمل بسبب استمرار وزارة المالية في فرض ضريبة البلو على وقود محطة الكهرباء رغم الأجواء الصيفية الحالية هذا مع عدم التزام وزارة المالية بالتفاهمات السابقة مع مجلس الوزراء بخصوص الإعفاء من ضريبة البلو بنسبة 80% خلال شهر رمضان وهو ما أدى لاستنزاف الموارد المالية لشركة التوزيع بما لا يقل عن 12.5 مليون شيكل على حد قولها.

وقالت سلطة الطاقة في بيان صحفي:« ويتزامن ذلك مع امتناع بنوك سلطة النقد الفلسطينية عن تقديم تسهيلات مالية لشركة التوزيع لتجاوز هذه الأزمة بشكلٍ مؤقت خلال الأجواء الصيفية الحارة هذا إضافة إلى تعطل الخطوط المصرية وتعطل أحد الخطوط الإسرائيلية المغذية للقطاع منذ أيام، مما يؤدي في المحصلة إلى عجز كبير في إمدادات الطاقة وإرباك شديد في برنامج الكهرباء.

وطالبت سلطة الطاقة جميع الجهات المسؤولة في حكومة التوافق بإلغاء كافة الضرائب المفروضة على الوقود لنتمكن من تشغيل المحطة بكامل طاقتها لتعويض العجز في الطاقة ودعم برامج التوزيع.

المواطنون الهاربون لشاطئ البحر من حرارة المنازل، ما أن تفتح قضية الكهرباء حتى تثور ثائرتهم موجهين الاتهامات هنا وهناك ومتسائلين : إلى متى سيبقى حالنا على هذا الحال ؟

ويقول احد المواطنين : » مصيبنا أن مشكلة الكهرباء أصبحت واضحة، ما ان يأتي زائر لغزة حتى تظهر مشكلة الكهرباء، وبقدرة قادر بعد مغادرة الزائر ينتظم الجدول هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن مشكلة الكهرباء سببها المناكفات والحسابات الخاصة بين طرفي الانقسام، والمواطن هو من يدفع ضريبة هذه المناكفات، مطالباً بتحييد هذا الملف عن الصراعات.

وأضاف، أن فاتورة الكهرباء في غزة أصبحت أعلى من أي دولة في العالم، لأنها تدفع عدة مرات، لشركة الكهرباء، وللبطاريات، ولمولدات البناية. ورغم أن ساعات الوصل قليلة إلا أن الفاتورة لا تتأثر، إضافة إلى أن إعفاء وقود المحطة من ضريبة البلو لا تعود بالنفع على المواطن.

الجدير ذكره، أن أزمة الكهرباء تسببت في مقتل العشرات على مدار سنوات الانقسام بسبب استخدام المواطنين بدائل الكهرباء، فمنهم من قضى حرقاً وآخرون جراء انفجار موالدات الكهرباء في منازلهم ومنهم من قضى خنقاً.

وتحتاج الازمة إلى تضافر الجهود كلها وإخلاص النوايا لخدمة الشعب لكي تُحل بشكل كامل.



7



01

2

4

5

6

كلمات دلالية