خبر عشراوي: نتنياهو يريد قطف ثمار السلام قبل دفع الاستحقاقات

الساعة 10:15 ص|14 يوليو 2016

فلسطين اليوم

قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، « يحاول قطف ثمار السلام قبل إعطاء أية استحقاقات فعلية على الأرض »، مؤكدة رفض تصريحات أدلى بها الأخير حول التطبيع مع فلسطين والدول العربية.

وأمس، قال نتنياهو، إن التطبيع أو دفع العلاقات مع العالم العربي أولاً، « يمكن أن يساعدنا في دفع السلام الأكثر وعيا واستقرارًا ودعمًا بيننا وبين الفلسطينيين »، مؤكدًا أن العلاقات مع العرب « في مرحلة تحول جذري ».

وتعليقًا على ما قاله نتنياهو، أضافت عشراوي، عضو الوفد الفلسطيني في مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي، في تصريح خاص للأناضول، اليوم « هذه تصريحات مرفوضة، نتنياهو يريد أن يقطف ثمار السلام قبل أن يعطي أية استحقاقات أو الدخول من الباب المتمثل بالقضية الفلسطينية والانسحاب من الأراضي المحتلة والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره ».

ومضت قائلة « يرى نتنياهو أنه يريد أن يأخذ مكافأة على مجرد أنه يقبل بالمفاوضات، ويريد مفاوضات ثنائية، ليكرس منطق القوة وعدم التوازن باعتبار أنه سلطة احتلال يمتلك كل القوة ضد شعب تحت الاحتلال، يريد أن يستغل الخلل في التوازن وفرض أمر واقع على الارض ».

عضو اللجنة التنفيذية قالت أيضا : « يريد نتنياهو، أن يطبع إسرائيل في المنطقة، ويثبت دولة إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية، سارقا ثقافة وأرث وتاريخ وحق شعبنا الفلسطيني ».

وطالبت عشراوي العالم العربي واللجنة العربية الرباعية (معنية بالتحرك لدعم القضية الفلسطينية وتضم مصر الأردن والسعودية والجامعة العربية) والجامعة العربية والعالم العربي مجتمعين وفرادى برفض هذا الموقف.

واستطردت « نتوقع أن يكون هناك موقع عربي محدد، يصر على أن الانسحاب من الاراضي المحتلة مفتاح للسلام، وليس العكس، باعتبار إن القضية الفلسطينية والاحتلال سبب الازمات في المنطقة العربية، وأي مدخل للسلام يأتي من بوابة القضية الفلسطينية ».

وجاءت حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مراسم تخريج دفعة جديدة من منتسبي كلية الأمن القومي، بمدينة القدس.

ويخالف نتنياهو بتصريحاته تلك، مبادرة السلام العربية التي تقول إن إنسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينية على اساس قرار الجمعية العامة للامم المتحدة 194 يؤدي إلى تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.

وقد أعلن االرئيس الفلسطيني محمود عباس في أكثر من مناسبة مؤخرا، رفضه المساعي الإسرائيلية لتبديل وتعديل مبادرة السلام العربية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية، ورفض قبول مفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 ورفض الإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.

كلمات دلالية