خبر الليلة.. نهائى «اليورو» بين فرنسا والبرتغال

الساعة 05:52 ص|10 يوليو 2016

فلسطين اليوم

الليلة فى التاسعة مساء بتوقيت القاهره يتطلع المنتخب الفرنسى لكرة القدم إلى إسعاد جماهيره بإحراز العلامة الكاملة فى البطولات الكبيرة التى تستضيفها بلاده والتتويج باللقب الثالث على أرضه ، يطمح المنتخب البرتغالى بقيادة نجمه الشهير كريستيانو رونالدو إلى الفوز بلقبه الأول فى البطولات الكبيرة عندما يلتقى نظيره الفرنسى اليوم فى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا.

وسبق للمنتخب الفرنسى أن فاز بكل من البطولتين السابقتين اللتين أقيمتا على أرضه حيث توج بلقب يورو 1984 وكأس العالم 1998 كما أحرز لقب يورو 2000 فى بلجيكا وهولندا فيما لا يزال سجل المنتخب البرتغالى خاليا من أى ألقاب فى البطولات الكبيرة رغم اقترابه منها أكثر من مرة سابقة وكان أبرزها فى يورو 2004 بالبرتغال.

ويسعى المنتخب الفرنسى (الديوك الزرقاء) إلى إحراز لقب البطولة لتحقيق هاتريك مزدوج حيث سيكون اللقب هو الثالث للفريق فى تاريخ البطولات الأوروبية وهو الثالث أيضا فى البطولات التى تقام على أرضه.

وفى المقابل ، يطمح رونالدو 31/ عاما/ إلى قيادة المنتخب البرتغالى أخيرا للفوز بأول لقب فى البطولات الكبيرة خاصة وأنها قد تسبح البطولة الكبيرة الأخيرة له مع الفريق.

وفيما يسعى رونالدو إلى إضافة اللقب الأوروبى مع منتخب بلاده إلى سجله الحافل بالألقاب والبطولات على مستوى الأندية ، يتطلع أنطوان جريزمان نجم المنتخب الفرنسى إلى السير على نهج مواطنيه الأسطورتين ميشيل بلاتينى وزين الدين زيدان اللذين قادا المنتخب الفرنسى للقب الأوروبى فى 1984 و2000 على الترتيب.

ويتصدر جريزمان قائمة هدافى البطولة فى النسخة الحالية برصيد ستة أهداف وهو الرصيد الذى لم يصل إليه أى لاعب فى نسخة واحدة على مدار تاريخ البطولة باستثناء بلاتينى الذى أحرز تسعة أهداف فى نسخة 1984 .

وقدم المنتخب الفرنسى مسيرة أفضل من نظيره البرتغالى فى الطريق إلى المباراة النهائية المقررة اليوم كما يمتلك الديك الفرنسى أفضلية واضحة فى تاريخ مواجهاته السابقة مع المنتخب البرتغالى حيث التقى الفريقان 24 مرة سابقة فاز الديك الفرنسى فى 18 منها وخسر خمس مباريات فقط كان آخرها فى 1975 فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل.

وتتضمن انتصارات المنتخب الفرنسى السابقة على نظيره البرتغالى انتصارا فى كل من يورو 1984 و2000 اللتين توج بلقبيهما المنتخب الفرنسى وهو ما يثير تفاؤل أصحاب الأرض قبل مواجهة اليوم.

وإذا توج المنتخب الفرنسى باللقب اليوم، سيعادل الرقم القياسى لعدد مرات الفوز باللقب والذى يقتسمه المنتخبان الأسبانى والالمانى برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما.

وحافظ المنتخب الفرنسى على سجله خاليا من الهزائم فى طريقه للقب يورو 1984 ومونديال 1998 كما لم يخسر الفريق أى مباراة حتى الآن فى البطولة الحالية التى يخوضها تحت قيادة مديره الفنى ديدييه ديشان الذى كان قائدا للفريق عندما توج بلقب مونديال 1998 على ملعب »استاد دو فرانس«.

والآن ، يطمح ديشان إلى الفوز باللقب الأوروبى من مقعد المدير الفنى للفريق خاصة بعدما تغلب على المنتخب الألمانى بطل العالم 2 / صفر فى مارسيليا بالدور قبل النهائى للبطولة.

وسجل جريزمان هدفى الفريق فى مرمى المنتخب الألمانى (مانشافت) ليحمل على عاتقه عبء قيادة الفريق للقب بالفوز على البرتغال فى مباراة اليوم حيث أثبت أنه الأيقونة الحقيقية للفريق فى البطولة الحالية.

وكان الفوز على المانشافت هو الأول للمنتخب الفرنسى منذ 58 عاما فى تاريخ مواجهات الفريقين بالبطولات الكبيرة.

وقال جريزمان نجم أتلتيكو مدريد الأسبانى ، بعد الفوز على ألمانيا ، : »أتمنى أن نرفع الكأس... لدينا الإثارة ونشوة الفوز ، ينتابنا شعور كالأطفال. نعلم أن البلد بأكمله يساندنا ، ولهذا سنقدم كل ما بوسعنا من أجلهم«.

واجتاحت فرنسا نوبة من الجنون المؤقت بعد الفوز الثمين على المانشافت حيث انتشرت الاحتفالات فى كل مكان بهذا البلد واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اول أمس .

ولكن لاعبى الفريق ومديرهم الفنى ديشان يدركون تماما أن الأمر لم يحسم بعد.

وقال ديشان : »أهم خطوة هى مباراة اليوم.. لدينا فرصنا وهكذا المنتخب البرتغالي. كبلد مضيف ، وكذلك الفوز على المنتخب الألمانى ، أمور لا تمنحنا قوة إضافية. نثق بأنفسنا وكذلك البرتغال«.

ويعتمد كل من المنتخبين على وحدة من اللاعبين المنسجمين فى الأداء سويا والذين ساهموا فى تحقيق النجاح حتى الآن.

ولكن المنتخب الفرنسى يمتلك عددا أكبر من اللاعبين المتميزين مثل جريزمان وبول بوجبا وديمترى باييه وأليفيه جيرو والمخضرم باتريس إيفرا.

ونجح ديشان فى استعادة المستوى المعهود لجريزمان بنقله من مركز الجناح الأيمن إلى المكان المفضل له خلف رأس الحربة جيرو.

وفى المقابل ، يخوض المنتخب البرتغالى البطولة ومباراة اليوم بقيادة نجمه الشهير رونالدو هداف ريال مدريد الأسبانى والذى سجل الهدف الثالث له فى البطولة الحالية وصنع الهدف الآخر للفريق ليقوده إلى الفوز 2 / صفر على المنتخب الويلزى يوم الأربعاء الماضى فى المباراة الأخرى بالمربع الذهبي.

كما يعتمد المنتخب البرتغالى على مجموعة أخرى من اللاعبين المتميزين مثل نانى والناشئ ريناتو سانشيز والمدافع بيبى ووليام كارفالو الذى يعود لتشكيلة الفريق اليوم بعد انتهاء الإيقاف بسبب الإنذارات.

وقال سانشيز إن السجل السيئ للبرتغال فى مواجهاتها مع الديك الفرنسى لن يؤثر على اللاعبين لأن »منتخب البرتغال يجب ألا يخشى الفرق الأخري. هدفنا هو الفوز فى النهائي«.

وأوضح سانتوس : »ربما لسنا فريقا من طراز عالمى ، ولكننا أيضا لسنا من العاجزين«.

وكان سانتوس استهل مسيرته مع المنتخب البرتغالى قبل عامين بالهزيمة 1 / 2 أمام نظيره الفرنسى وديا.

وفى الوقت نفسه ، يرغب رونالدو فى محو آثار الصدمة التى تعرض لها مع الفريق فى نهائى يورو 2004 بالبرتغال عندما خسر الفريق أمام ضيفه اليونانى صفر / 1 ليتوج الأخير بلقب البطولة.

وكان رونالدو وقتها فى التاسعة عشرة من عمره كما كانت يورو 2004 هى المشاركة الأولى له فى البطولات الكبيرة.

ولكن رونالدو الآن أصبح النجم الأبرز للفريق كما أصبح اللاعب الأكثر مشاركة فى مباريات كأس الأمم الأوروبية على مدار تاريخها برصيد 20 مباراة حتى الآن.

ويقتسم رونالدو مع الأسطورة ميشيل بلاتينى صدارة قائمة أفضل الهدافين فى تاريخ البطولة برصيد تسعة أهداف لكل منهما ويستطيع رونالدو الانفراد بالصدارة إذا أحرز أى هدف فى مباراة الغد.

كلمات دلالية