11 عاماً من الانتظار

تقرير أم عبد الله .. لم تفرح بالعيد بعد..!

الساعة 06:45 ص|08 يوليو 2016

فلسطين اليوم

منذ 11 عاماً لم تشعر أم عبد الله النجار بفرحة العيد، ولم تهنأ بطقوسه التي اعتاد عليها المواطنون، فأيام العيد بالنسبة لها هي ذكريات تتمنى أن تعود لتُعيد لها ابتسامتها التي ذهبت منذ أن سرقت « إسرائيل منها سندها ونغصت عليها حياتها في كل تفاصيلها.

فالعيد بالنسبة لـ »النجار« هو بوجود »أغلى ما لديها بجانبها« وبدونه لا تشعر بفرحة، ولا تسعد بلحظات جميلة قد تمر عليها في حياتها، ولا يعينها على تحمل الصعاب وغصة القلب التي تنخر في جسدها سوى أطفالها الثلاثة.

»النجار« من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، انتزع الاحتلال منها روحها »سعيد النجار« واعتقلته في سجونها منذ 11 عاماً، لم تشعر بعدها بطعم العيد، وتمضي أيامها كغيرها في انتظار فرحة تتمنى أن تكتمل بوجود زوجها.. تقول لمراسلة »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« .



عيد الاسرى

وتوضح أم عبد الله، أن زوجها المعتقل في سجن »نفحة« لم تره أو تزره منذ 12/10/2015، حيث منعها الاحتلال من زيارته لأسباب واهية وحجج وذرائع اعتاد عليها أهالي الأسرى وذويهم، مشيراً إلى أنها في هذا اليوم كان من المقرر أن تزوره حيث وصلت مع أهالي الأسرى، إلا

أن إدارة السجون منعتها من الدخول إليه وزيارته، ومن بعدها لم تتمكن من زيارته حيث أن أطفاله فقط من يتمكنون من زيارته.

وتعتقل قوات الاحتلال »الإسرائيلي« في سجونها أكثر من 500 معتقل من قطاع غزة، تعتقلهم في ظروف إنسانية صعبة، حيث  أن أهالي الأسرى ممنوعون من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال منذ أعوام عدة تحت حجج أمنية واهية، وتسمح »إسرائيل« عبر الصليب الأحمر بزيارات أعداد قليلة للغاية لا تفي وأعداد المعتقلين.


عيد الاسرى
نجلها عبيدة يبلغ من العمر اثني عشر، كان يرافق والدته، ويحوم حولها في كل مكان، ليقول لها أنا بجانبك، رغم أنه يخفي ألماً كبيراً في قلبه لفراق والده في أيام جميلة ينتظرها باقي أفراد جيله، حيث يحلم باليوم الذي يخرج فيه برفقة والده ليعايد على أقاربه.

ويقول بنبرة تمتزج بين الحنين والتظاهر بالتماسك لمراسلة »وكالة فلسطين اليوم الإخبارية« : كل سنة بيمر العيد بشعر بحزن وبتمنى يكون بابا جمبنا ومعانا العيد الجاي، علشان أخويا وأختي يكونوا كمان مبسوطين وفرحانين.. يارب يطلع بالسلامة ».

تكمل والدته بنبرة حزينة، أخته الصغيرة كان عمرها 29 يوماً عندما اعتقل والدها ورآها لأول مرة بعد السماح للأطفال بالزيارة 8 سنوات، وكان موقفاً يصعب وصفه، حيث أغمى عليه عندما رآها ودخل في نوبة بكاء.

وعن أوضاع السجون تتحدث بحزن عن أوضاع مأساوية، خاصةً في سجن نفحة الذي تعرض لمشاكل ومضايقات من قبل إدارة السجون وحدثت مناوشات عدة، في الآونة الأخيرة.

سنتان تبقى لـ« أبو عبد الله » خلف قضبان سجون الاحتلال « الإسرائيلي » تنتظرها زوجته وأطفاله على أحر من الجمر، متمنية أن تمضي كالبرق لأن الانتظار طويل يصعب بانتظار من يحبون، متأملة أن ينعم كافة الأسرى في سجون الاحتلال بالحرية التي طالما تمنوها ويرجوها ذووهم الذين اكتووا بالشوق ونار الانتظار والقلق على حياة أحبائهم المعتقلين.



عيد الاسرى

 



عيد الاسرى

عيد الاسرى

كلمات دلالية