حتى صلاة الفجر

تقرير عشية العيد.. يوم متعب مُفرح وإزدحام وتسارع لإنهاء كافة الاستعدادات

الساعة 08:09 ص|05 يوليو 2016

فلسطين اليوم

​يحرص معظم المواطنين في فلسطين وخاصة في قطاع غزة على التأخر في الاستيقاظ من النوم في اليوم الذي يسبق العيد في محاولة منهم لربط نهارهم في ليلهم والبقاء مستيقظين حتى صلاة العيد , دون كلل أو ملل , وكأن فرحة داخلية تلازمهم , بالإضافة الى حرصهم الكامل عمل انهاء كافة الاستعدادات والظهور بأبهى صورة.

البداية من ربات البيوت , فاليوم وفقا لما هو دارج و فالأتعاب تكون مضاعفة , فالتنظيفات تنهال على ربات البيوت , في محاولة منهن لقلب المنزل رأساً على عقب , ليكون المنزل « منور » ومن اكثر المنازل نظافةً, وفقا لوصفهن , كونه مملكتها, بالإضافة الى الاعباء الاخرى .

« فلسطين اليوم » رصدت استعدادات ربات البيوت المتراكمة , فمنهن من يقوم بالتحضير لإعداد السماقية ,التي سيتناولها , اول ايام العيد , حيث تعد طبخة السماقية , من التي تعتبر من الطبخات الدارجة لدى العدد من العائلات الغزية والتي تم توارثها من الاجداد.

« الفسيخ » له نصيب من التحضيرات التي تستعد لها ربات البيوت الغزية, فتقوم بالتنظيف والتتبيل , والقلي , وما يتبعها من امور, وكل هذا التعب مقابل تناول الفسيخ الشهي الذي تعود عليه الجميع, رغم كل مضارة الا ان التمسك بالطعم والمذاق , تفوق على المخاطر.

رحلة المتاعب لم تنتهي بالنسبة لربات البيوت و فإكمال ترتيبات المنزل ونواقص ملابس اطفالها , قد يأخد جزءً من وقتها في هذا اليوم و فقد تكون محتاجة الى بضع الاكسوارات , او تغيير المقاسات , وغيرها , لن ننسي ما قد يتبع هذا اليوم , من كي للملابس .

كل ما تم وصفهُ من استعدادات هذا اليوم , بالنسبة لربات البيوت, قد يكون قليل ولا يمكن مقارنته بما قد يقوم به الرجل , الذي يتولى مهام من نوع آخر , وقد يجد من ذهابه للسوق بين الفينه والاخرى , متنفس , او نوع من الفرحة وليعيد على كل من يجد في طريقة.

اكمال مستلزمات العيد, سواء من شراء الفسيخ او الشكولاتة , او البحث عن فكة للعيدية , كلها مهام للرجال , لكن الشيء الذي يمكن ان يُجلب في ربع ساعة يأخذ من الوقت ساعة او ساعتين من شدة الازدحام في الشوارع والاكتظاظ .

وباقي المهام , فعليه اصطحاب ابنائه الى الحلاق , لاتمام زينتهم , وعليه انتظار الازدحام الكبير والطوابير , عند الحلاقين والذي يستمر حتى أذان الفجر من يوم العيد ..

كل ما تم وصفه هي مهام عائلية مركبة , ولكن ابرز ما يحدث في هذا اليوم , هو الازدحام , وكأن خلية النحل متواصلة من اول النهار حتى مساءه , او حتى فجراً فرحاً وابتهاجاً بالعيد  , وإدخال الفرحة على الاولاد , رغم كافة المنغصات التى تلازم حياتنا .

كلمات دلالية