خبر موسم العيد يُعيد الحياة لصالونات الحلاقة بغزة

الساعة 03:31 م|04 يوليو 2016

فلسطين اليوم

استيقظ المواطن « محمد جبر » البالغ من العمر 20 عاماً من نومه مبكراً، تناول هاتفه النقال قبل أن يغسل وجهه بالماء؛ ليحجز (دوراً) لدى صديقه أحمد الذي يعمل حلاقاً، قبل أن تتكدس أعداد المواطنين الكبيرة خاصة في اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك بهدف الخروج بأبهى حلة في أول أيام العيد.

قبل يومين من انتهاء شهر رمضان يعلن أصحاب صالونات الحلاقة (للذكور والإناث) الاستنفار في صفوفهم حيث يستعدوا لاستقبال أفواج كبيرة من الزبائن، بتزيين محلاتهم، وتنظيف أدواتهم وتنظيم اوقات دوامهم، بالإضافة الى استجلاب حلاقين مهرة الى جانبهم لمساعدتهم في اعمال الحلاقة.

ويعتبر الحلاقين موسم الأعياد فرصة ثمينة لجني الأموال خاصة في ظل كساد العمل نتيجة الاوضاع الاقتصادية التي يعاني منها سكان قطاع غزة، وتبلغ اجرة الحلاقة للشخص الواحد من 10 شواكل الى 15 شيكل.

ويرغب غالبية سكان قطاع غزة في تجميل صورهم قبل العيد، للخرج بحلة جديدة يتباهوا بها عند أقربائهم وأحبابهم، إضافة إلى ارتدائهم الملابس الجديدة.

المواطن جبر، عند وصوله صالون الحلاقة لصديقه أحمد تفاجأ بأعداد ضخمة من المواطنين الذين ينتظرون على (طابور الانتظار) وقد شعر جبر حينها بالخجل، فكيف سيجلس على الكرسي فور وصوله ولا يزال عدد كبير ينتظر دوره من كبار سن وصغار وربما يكون بعضهم مكث من الوقت الكثير؟، وإذا جلس سيتسبب بإحراج لدى صديقه أحمد أمام الزبائن.

أما المواطن عبد الله حميد فقد توجه إلى صالون صديقه منذ الساعة العاشرة صباحاً ليتفاجأ بصديقه خارج الصالون وعند السؤول عليه وجده يحلق للمعتكفين في المسجد، ومكث ينتظر لساعتين نظراً لازدحام المعتكفون.

بينما الشاب أحمد البلعاوي والذي ذهب برفقة أولاده الاثنين لمحل الحلاقة يقول لمراسلنا :« العيد لا يتم بالنسبة للكثيرين الا بالحلاقة والتزين والتجمل وهو ما أمرنا فيه إسلامنا الحنيف ».

ويوضح البلعاوي أنه غالباً ما ينتظر الساعتين في ليالي العيد للحلاقة؛ نظر لتهافت الناس على صالونات الحلاقة.

ويقدر البلعاوي التعب الذي يلاقونه الحلاقين في هذه الايام، مشيراً أن لا وقت للراحة عند الحلاقين في هذه المناسبات لأنها لا تتكرر الا مرة واحدة طوال العام.

من جهته عبر الحلاق حسن، عن فرحته لازدحام المواطنين في صالونه قائلاً: « أنتظر موسم العيد بفارغ الصبر رغم التعب والإرهاق وقلة النوم إلا أنني أشعر بفرحة كبيرة ».

وأشار حسن لمراسلنا، إلى أن الأيام في غير المواسم تشهد فتور في حضور الزبائن لأن المواطن لا يريد الحلاقة إلا بعد أن يكبُر شعره وذقنه بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة، أما في العيد فأغلب سكان قطاع غزة يذهبون إلى صالونات الحلاقة لتجميل صورتهم حتى الأصلع يضع الكريمات ومرطبات الوجه.

وقال حسن: « في اليوم الأخير من شهر رمضان أُجبر على الإفطار في المحل وقد يفطر معي عدد من الزبائن لأحلق لهم رؤوسهم قبل موعد الذروة وهو بعد صلاة العشاء حتى قرب آذان الظهر ليوم العيد ».

كلمات دلالية