شيّع مئات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جثماني فلسطينيتين شمالي الضفة المحتلة، قضتا في الاعتداء الإرهابي على مطار « أتاتورك » الدولي، بمدينة إسطنبول، الثلاثاء الماضي.
وأفاد المصادر الاعلامية، أن موكب تشييع الفلسطينية نسرين حماد (27 عاما)، انطلق من أمام منزل عائلتها في قرية عرابة قرب مدينة جنين، قبل أن يتم الصلاة عليها، ومواراتها الثرى على مقربة من القرية.
والفلسطينية « حماد »، أصيبت ابنتها الوحيدة (4 أعوام) وزوجها خلال الهجوم، وقد رافقا جثمانها خلال رحلة نقله من تركيا إلى الضفة الغربية.
فيما انطلق موكب تشييع جثمان الفلسطينية سندس باشا (25 عاما)، من أمام منزل عائلتها في مدينة قلقيلية، حيث ألقت عليها نظرة الوداع، ثم نقل جثمانها لمسجد « علي بن أبي طالب » للصلاة عليها، قبل مواراتها الثرى في مقبرة « شهداء قلقيلية ».
وعرقلت قوات الاحتلال دخول جثمان « سندس »، عدة ساعات، قبل أن تسمح بوصوله إلى منزل عائلتها في مدينة قلقيلية، بحجة عدم وجود أوراق ثبوتية بحوزتها، حيث كانت قد فقدتها خلال الهجوم في مطار « أتاتورك ».
وقال عبد الحليم باشا، والد سندس، إن « السلطات الإسرائيلية عرقلت دخول الجثمان عدة ساعات، ما أدى لتأخير تشييعها تزامنا مع صلاة الجمعة كما كان مقرراً، حتى صلاة العصر ».
و« سندس » أم لطفل وحيد يعاني من جراح خطيرة للغاية أصيب بها في حادثة الهجوم على المطار، ويرقد بالعناية المكثفة بإحدى مستشفيات التركية، نتيجة إصابته برصاصة بالدماغ، كما أصيب زوجها بجراح خضع على إثرها لعدة عمليات جراحية، ولم يتمكن من مرافقة جثمان زوجته.
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان سابق لها، أمس الخميس، أن الهجوم الإرهابي على مطار « أتاتورك »، أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة 7 فلسطينيين على الأقل.
وشهد مطار « أتاتورك » الدولي، مساء الثلاثاء الماضي، اعتداء إرهابياً، أودى بحياة 42 شخصاً، وإصابة 238 آخرين، بحسب بيانات رسمية تركية.