هذه قدرة تركيا وهي مشكورة..

خبر قيادي في حماس يتحدث عن الاتفاق التركي الإسرائيلي

الساعة 04:02 م|27 يونيو 2016

فلسطين اليوم

اعتبر المستشار السياسي السابق لسماعيل هنية والقيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف، الاتفاق التركي الإسرائيلي هو أقصى ما استطاعت تركيا فعله من أجل تخفيف الحصار عن سكان قطاع غزة الذين يعانون من أزمات انسانية واقتصادية متزايدة.

وأوضح د. يوسف، ان تركيا حاولت على مدار السنوات الماضية رفع الحصار بشكل كلي عن قطاع غزة كشرط أساسي لعودة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي تضرر بسبب ما حدث لسفينة « مافي مرمرة » إلا أن الظروف الداخلية والإقليمية لتركيا اضطرتها للتراجع عن إصرارها في رفع كلي للحصار إلى رفع جزئي مع التأكيد على مواصلة الضغط على الاحتلال لرفع الحصار كاملاً عن القطاع.

يذكر أن تركيا اعلنت اليوم الاثنين عن اتفاق ينص على تفاهم لإعادة تطبيع العلاقات الثانئية بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، بعد أكثر من ست سنوات من القطيعة.

ومن بنود الاتفاق أن تدفع « إسرائيل » 20 مليون دولار كتعويضات لأقارب ضحايا سفينة « مافي مرمرة » التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية عام 2010 وهي في طريقها لكسر الحصار عن غزة، وقتلت تسعة نشطاء أتراك.، وأن أول سفينة مساعدات ستنطلق يوم الجمعة المقبل من تركيا إلى ميناء اسدود الإسرائيلي، وعلى متنها 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، ورفع جزئي للحصار عن غزة.

وقال القيادي في حماس في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم »،: « نقبل رفع جزئي للحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة في هذه المرحلة بهدف تحسين الحياة لسكان القطاع من الناحية الانسانية وإقامة مجموعة من المشاريع الأساسية والهامة التي يحتاجها القطاع ».

وأكد، أن خيبة الأمل التي أصابت الغزين من الاتفاق التركي الإسرائيلي ناجم عن عدم رفع الحصار الإسرائيلي بالكامل عن القطاع وهذا حقهم، لكن علينا أن لا نحمل تركيا المسؤولية عن عدم رفع الحصار فما اتفقوا عليه هو قدرتهم واستطاعتهم أمام التحديات الإقليمية والأزمات التي تعيشها تركيا إثر انتكاسة الربيع العربي.

وأشار إلى أن تركيا انتقلت من مرحلة رفع الحصار الكلي إلى مرحلة القبول برفع جزئي للحصار وفقاً لقدراتها واستطاعتها، مبيناً ان الجهود التركيا مشكورة متمنياً أن تخطو الدول العربية والإسلامية خطوة باتجاه رفع الحصار عن قطاع غزة كما تقدمت تركيا برفع جزئي.

وأضاف: « لقد وافقت قيادة الحركة على أن تمضي تركيا في موقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وقطاع غزة على وجه الخصوص برفع جزئي للحصار »، مشدداً أن حركته تثق بالمواقف التركي التي أكدت ولا تزال تؤكد على أنها ستمضي قدماً في رفع الحصار عن غزة.

وفيما يتعلق بعودة التطبيع بين تركيا و« إسرائيل » قال القيادي في حماس: « إن العلاقة بين تركيا وإسرائيل علاقة تاريخية لم تنقطع بعد سفينة مرمرة فالعلاقة السياحية كانت موجودة بعد حادثة مرمرة ولا يوجد قطيعة كلية بينهما كما تربطهما سياسات ضمن »الناتو والتحالف الأميركي« ، وهذه السياسات فرضت على تركيا التطبيع »، مضيفاً: « لا نريد أن نحمل تركيا جهود أكبر من طاقتها ».

كلمات دلالية