خبر الإعلام الحربي يقيم مهرجاناً تأبينياً للخنساء أم رضوان برفح

الساعة 10:00 ص|26 يونيو 2016

فلسطين اليوم

نظم الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس بلواء رفح جنوب قطاع غزة، مهرجاناً تأبينياً خاصاً بالمرحومة الحاجة « أم رضوان الشيخ خليل_ خنساء فلسطين » .

وشارك في المهرجان الذي أقيم الليلة الماضية، وضم المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد بمدينة رفح حشد كبير من قادة وكوادر ومناصري حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس إلى جانب حضور عدد من ممثلي القوى الوطنية والاسلامية والمخاتير والوجهاء وأسر الشهداء.

وأٌقيم المهرجان التأبيني الكبير بالقرب من منزل « خنساء فلسطين » -رحمها الله- في مخيم يبنا جنوبي مدينة رفح, الذي تخلله العديد من الكلمات والفقرات والوصلات الإنشائية, بالإضافة إلى عرض فيلمين قصيرين الأول بعنوان (الجبل الأشم) والثاني بعنوان (أم الرجال)، جسدا رحلة العطاء والنضال والتضحية التي مثلتها الخنساء في حياتها.

وكان في استقبال الحضور إلى المهرجان وجهاء عائلة « الشيخ خليل » الكريمة، إلى جانب عدد من قيادات حركة الجهاد الاسلامي، وسط أجواء من الترحيب والاحترام بين المستقبلين والحضور الكرام.

واستهل الحفل التأبيني أولى فقراته بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها فقرة تعريفية بالحاجة « أم رضوان الشيخ خليل_ خنساء فلسطين » وأهم مفاصل حياتها منذ ولادتها إلى أن صعدت روحها إلى بارئها، كم تخلله قصيدة شعرية رائعة أثنت على دور وجهاد وتضحية الحاجة أم رضوان الشيخ خليل.

وفي كلمة حركة الجهاد الإسلامي التي ألقاها القيادي « أبو طارق المدلل »أكد فيها أن المرحومة « أم رضوان الشيخ خليل_خنساء فلسطين » كانت مثالاً للأم الصابرة الاستثنائية في هذا الزمن الاستثنائي .

وتابع بأن الجميع يقتبس من « خنساء فلسطين » الطهارة في هذا الزمن الصعب، ليواصلوا الرحلة معبأين بهذا الإرث العظيم الذي تركته لهم، إرث الصبر والثبات والعزيمة والإقدام حتى كنس ودحر هذا المحتل عن كامل أرض فلسطين.

وقال « روحك يا أم رضوان يا أم الرجال تدلنا على الطريق الصحيح والبوصلة الحقيقة التي تشير إلى القدس وللقدس فقط، هذا الطريق طريق الدم الذي رسمه أولادك الشهداء من قبلك، فأنت التي ضربت بتضحياتك وبصمودك أروع ملاحم التحدي والكبرياء، حيث كنت كالجبل الأشم »

وأوضح بأنه من أقسى الأيام التي مرت على أبناء شعبنا والقادة والمجاهدين من السرايا وفصائل المقاومة ذلك اليوم الذي تسابقوا فيه على حمل نعش هذا العظيمة إلى مثواها الأخير، لأنهم شعروا بأن جامعة التربية في الجهاد والمقاومة قد أغلقت أبوابها.

وأشار إلى أن شعب فيه مثل « أم رضوان_ خنساء فلسطين » رحمها الله أم الشهداء والمجاهدين والمرابطين، وأمثالها من الخنساوات أم نضال فرحات، وأم إبراهيم الدحدوح، وأم جهاد الشيخ عيد، وأم ماجد البطش وغيرهن من ماجدات وحرائر شعبنا الخنساوات، وكل أم فلسطينية قدمت شهيد أو أسير أو جريح، وقدمن فلذات أكبادهن في سبيل تحرير فلسطين، شعب لن يكسر بإذن الله.

وبين أن نموذج تماضر بنت عمرو قبل 14 قرن من الزمان، قد تكرر في « أم رضوان_خنساء فلسطين » عندما قيل لها: استشهد ابنك شرف، فقالت أم رضوان الحمد لله، وقيل لها استشهد أشرف، فقالت الحمد لله، وقيل لها استشهد محمود، فقالت الحمد لله، وقيل لها استشهد محمد فقالت الحمد لله، وقيل لها استشهد أحمد، فقالت الحمد لله وأسال الله أن يجمعني بهم جميعاً في مستقر رحمته.

وأردف بأن العدو الصهيوني لا يفهم للإنسانية معنى ولا للبشرية وجود، لا يفهم إلا لغة القوة والحراب، وأن لغة المساومات والمفاوضات والمبادرات الهزيلة لن تجدي نفعاً مع الشعب الفلسطيني ولن تنطلي عليه، مشيراً إلى أن العدو لا يمكن أن يرتدع إلا بأمثال أشرف وشرف ومحمود ومحمد وأحمد الشيخ خليل.. لأن طريقهم هو الطريق الأصوب وهو الطريق الأقصر لتحرير فلسطين كل فلسطين.

وفي نهاية كلمته أبرق القيادي « المدلل » بالتحية لروح الحاجة « أم رضوان الشيخ خليل_ خنساء فلسطين » ولأرواح أبنائها الشهداء الخمسة، كما حيّا الأسرى في خط المواجهة الأول ومجاهدي انتفاضة القدس، وعاهدهم بالسير على طريق الجهاد والمقاومة وأن نظل قابضين على الزناد حتى تحرير أرض فلسطين كل فلسطين، وتحرير الأسرى من كافة السجون الصهيونية مشدداً على التالي :

1- نعاهد أم الشهداء « أم رضوان_ خنساء فلسطين » أن نظل سائرين على ذات الدرب ومن مات من أجله وقدمت أبنائها وأحفادها وأصهارها شهداء على مذبح الحرية والكرامة، وقد عبدوا طريق النصر والشهادة بأشلائهم ودمائهم.

2- نؤكد أنه لا خيار أمام شعبنا إذا أردنا أن نطرد العدو الصهيوني من فلسطين كل فلسطين، عن الأقصى وعن القدس، إلا بالاستمرار والسير على درب الشهداء والتشبث والانحياز الكامل لراية المقاومة ونهج الأحرار.

3- نؤكد على رفضنا لمثل هذه المبادرات المشبوهة التي يريد أصحابها من خلالها تصفية القضية الفلسطينية، وأن هذه المبادرات قد طرحت من أجل شرعنة وجود العدو ولا يمكن أن نقبل بها من أي جهة كانت، وستستمر المقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني.

4- نتذكر كلمات « أم رضوان_ خنساء فلسطين » التي كانت تطالب قادتنا وتطالب المجاهدين من أبناء شعبنا أن يتوحدوا في وجه العدو الصهيوني، وتؤكد دائماً أن بغير الوحدة لا يمكن أن نهزم عدونا.

5- كانت « أم رضوان_ خنساء فلسطين » تؤكد على حق الأسرى علينا، وكانت تعتبرهم أبنائها كما أبنائها الشهداء، وحملت القيادة أمانة إخراجهم وتحريرهم من السجون الصهيونية.. وها هنا نقول لـ « الخنساء » بأن رسالتها قد وصلت، وواجب تحرير الأسرى في أعناقنا.

ألف تحية لروح الحاجة أم رضوان الشيخ خليل، ألف تحية لأبنائها الشهداء الخمسة، وللأسرى في خط المواجهة الأول ولمجاهدي انتفاضة القدس، ونعاهدهم بالسير على طريق الجهاد والمقاومة وأن نظل قابضين على الزناد حتى تحرير أرض فلسطين كل فلسطين، وتحرير الأسرى من كافة السجون الصهيونية.

كلمات دلالية