وسط حضور حاشد من قادة الفصائل

بالصور غزة تودع « خنساء العصر » أم رضوان الشيخ خليل

الساعة 01:59 م|23 يونيو 2016

فلسطين اليوم

شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا مساء اليوم جثمان المرحومة « خنساء فلسطين » أم رضوان الشيخ خليل في مدينة رفح، وسط حضور حاشد من قيادات جميع الفصائل الفلسطينية، مشيدين بدور المرحومة وبدورها في تربية جيل مقاومة وصبرها وثباتها على استشهاد خمسة من أبنائها في جولات مع الاحتلال « الإسرائيلي ».

وامتلأ مسجد الهدى بمدينة رفح، بالمشيعيين وسط حضور رسمي من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والقيادات الفلسطينية وسكان رفح الذين يكنون كل التقدير والاحترام لأم الشهداء الخمسة.

الشيخ عزام .. أم رضوان مشروع جهادي فريد

وفي كلمة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في المقبرة، أكد عضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام أنّ الحاجة أم رضوان كانت مثال للمرأة الفلسطينية الصابرة المضحية المعطاءة التي قل نظيرها في كل الأزمنة والعصور، موضحاً أنّ الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وأطيافه يودع اليوم امرأة من أبرز نساء فلسطين حثت أبناءها على عدم التراجع والمضي نحو الجهاد والاستشهاد.

وقال الشيخ نافذ « لقد كانت أم رضوان مثالاً للمرأة الفلسطينية المؤمنة بحق شعبها في تقرير مصيره والانعتاق من الاحتلال، فجعلت بيتها ومالها وأولادها في سبيل الله تعالى، فهي التي احتضنت المقاومة في بيتها في الانتفاضتين الأولى والثانية والحربين على غزة، ودفعت الفاتورة تلوا الأخرى دون أن تجزع بل كان صبرها وثباتها وصمودها نبراساً نهتدي به ».

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على تمسك حركته وذراعها العسكري سرايا القدس، بنهج المقاومة الذي حملته أم رضوان ودفعت بأبنائها الواحد تلو الأخر من اجل أن يبقى هذا المشروع الجهادي التحرري ويكبر وينضج حتى يكلل بتحرير فلسطين بإذن الله –عز وجل- قائلاً : « نحن نودع أم رضوان نجدد تمسكنا ومضينا على طريق المقاومة والشهادة حتى تحرير الأرض والوطن من دنس الاحتلال، فهذا عهدنا مع تضحيات تلك المرأة التي قدمت كل شيء في سبيل تحرير فلسطين.

واختتم حديثه قائلاً: »تزورها في مرضها فتواسيك بعزيمة وتشد من أزرك كأنك المريض وهي صاحبة العافية، تصغر أعمالها وتعظم فعل الخير من غيرها، لا تكل في الحديث عن المرابطين وحقهم والفقراء والواجب نحوهم.. أم رضوان الشيخ خليل سيرة عطرة وكتاب مليء بصفحات الفضائل، وإيثار يندر وجوده، ومضرب مثل بين النساء العالمين فريد«

د. الهندي: أم رضوان كانت تعطينا المعنويات والأمل والصورة المشرقة

من جهته، قال الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في كلمة له خلال التشييع، : »إن الحاجة أم رضوان الشيخ خليل، ليست كأي امرأة أخرى، فقد قدمت أبناءها الخمسة شهداء وهي صابرة وشاكرة لله.

وأضاف ، أن « أم رضوان كانت تعطينا المعنويات والأمل والصورة المشرقة، وكانت دائماً راضيةً، وهي الآن تذهب إلى الله عز وجل إن شاء الله راضية مرضية ».

وتابع قائلاً، « نقف اليوم في بيت من بيوت الله وفي الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك، وفي بوابة فلسطين الجنوبية التي كانت على مدار التاريخ تصد هجمات الأعداء، نقف اليوم لنودع خنساء العصر الحاجة أم رضوان ».

واستذكر الدكتور الهندي عندما ذهب لها معزياً بابنها الشهيد الراحل « محمد » قالت له، لقد نذرت من أبنائي ثلاثة وعندما انسحبت « إسرائيل » من قطاع غزة كان الله عز وجل أكرم مني فاختار محمد رابع الشهداء، ثم ارتقى لها شهيد خامس« .

وأوضح أن الفقيدة أم رضوان كانت تدرك بفطرتها السليمة النقية، أن الأم الفلسطينية تخوض معركة من نوع آخر عندما تربي أبناءها على المقاومة »، مبيناً أن « ذكراها لن تبقى للجهاد والمقاومة فقط وإنما ستكون رمز للإسلام والمسلمين ».

المدلل: كنا نرى في وجهها البشرى والأمل

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل « نودع امرأة عظيمة، قدمت خمسة شهداء من أبنائها، وثلاثةٌ من أحفادها، وصهرها، وشقيقها، وفي كل مرة تردد (الحمد والشكر لله ».

وأضاف المدلل « كنا نرى في وجهها البُشرى والأمل، وكان منزلها محطٌ للمجاهدين، وتوصيهم بالمقاومة، وأن تبقى أعينهم على فلسطين، ودائمًا ما كانت تردد لو كان لي 100 من الأبناء لقدمتهم في سبيل الله والوطن)؛ بالتالي لا يمكن لرفح وغزة وفلسطين أن تنساها؛ كيف لا وأنها حملت علامات الفناء للكيان في أحشائها ».

وشدد على أنهم لا يمكن أن ينسوا خنساوات فلسطين، وأبرزهنّ أمهات « نضال فرحات، وإبراهيم الدحدوح، وماجد البطش، وأم الفقراء والمساكين والمجاهدين أم رضوان الشيخ خليل، التي كانت أجود ما تكون بشهر رمضان؛ كما أن الكُل شهد لتضحياتها وجهادها، ولا يمكن له أن يضع، بعد أن غرسته في أبنائها الشهداء، الذين أبدعوا في مقارعة الاحتلال، والمجاهدين من خلفهم.

هنية: حماس والجهاد صنوان جسد واحد وقلب واحد

من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية : » نودع اليوم امرأة عظيمة من نساء فلسطين، ومن نساء الامة.. امراة جاهدت وصبرت وتحملت وكانت نموذجا للتضحية والفداء. وأضاف أن المرحومة أم رضوا الشيخ خليل، مضت في سياق هذا التاريخ المعاصر، تاريخ الصراع مع الصهاينة المجرمين، فهي من الذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيل الله، وضحت في سبيله وقدمت أبنائها الرجال الخمسة في سبيل الله، وفي سبيل تحرير فلسطين والقدس والاقصى، وهي من الذين قاتلوا بالرباط والثبات والصبر والتحدي, وهي تدفع أبنائها إلى ميادين المقاومة والجهاد خارج الوطن وداخله.

وتابع، ان هذه الجموع ، التي تأتي لتحمل « أم رضوان » على الأعناق هي من رجالات فلسطين وفصائلها المقاومة إنما هو تأكيد على أن شعبنا يمجد شهدائه وأبطاله ورجاله ونسائه الذين قدموا لنا هذه النماذج العظيمة.

وقال:« نحن شعب لا ينسى شهدائه وعوائل الشهداء ولا أمهات الشهداء الأبطال وما هذه الجموع الغفيرة إلا دليل على أننا ننتمي إلى أمة تمجد شهدائها وخنساواتها. منذ الخنساء الأولى التي خرجت مع أبنائها في معركة القادسية وحرضتهم على الجهاد في سبيل الله، ثم جاءها نبأ الاستشهاد فقالت تلك، الحمد لله الذي شرفني بقتلهم جميعا وأسال الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمته. تلك الكلمات هي التي قالتها أم رضوان الشيخ خليل، وأم محمد فرحات وغيرهن من المرابطات الفلسطينيات.

وأوضح، هنية أن رسالة »أم رضوان« تقول للامة يجب أن تبقى قضية فلسطين هي القضية الرافعة والمانعة للخلاف والتشرذم، وقضية القدس هي قضية الخلاف الحقيقي ضد العدو الصهيوني.

وقال: » إننا إذ نشارك اخواننا في قيادة حركة الجهاد الاسلامي في هذا التأبين نعتبر أن ذلك من واجبنا تجاه أمهاتنا المناضلات. مضيفاً « ان حماس والجهاد صنوان جسد واحد وقلب واحد، وان شاء الله بندقية واحدة ومسيرة واحدة، هكذا فعل المجاهدين في ميدان المعركة وفي الحرب الأخيرة، وهم يحرسون ثغور هذا الوطن.

البطش: الحاجة أم رضوان كانت أم الشعب وأم المقاومة

من جانبه قال الشيخ خالد البطش منسق القوى الوطنية والاسلامية، »نجتمع اليوم كي نشيع الحاجة البارة أم الشهداء إلى مثواها الأخير، ونسأل الله أن يجمعها بأبنائها الشهداء وبكل المؤمنين على حوض النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم« .

وأكد البطش، أن الحاجة أم رضوان الشيخ خليل، كانت أم الشعب وأم المقاومة، فقد نثرت وردها وعطرها في كل الساحات، وشارك أبناؤها في كل المعارك حتى نالوا الشهادة كقادة لسرايا القدس المظفرة.

وشدد على أن أم رضوان التي قدمت خمسة من أبنائها شهداء، أنجبت خبراء التصنيع الذين واصلوا الطريق لرفعة هذا الشعب والبحث عن كافة سبل المقاومة المشروعة عن الشعب حتى قضوا شهداء، مضيفاً »ساحات المعركة في رفح تشهد للقائد محمد الشيخ خليل تناثر عظام جنود الاحتلال، عندما جثى الجنود على ركبهم بفعل ضربات محمد واخوانه المجاهدين« .

وأضاف البطش، »هؤلاء أمهاتنا، عناوين الأمة كلها، فالعدو يحصد الأنفس، والأمهات الصالحات كالحاجة أم رضوان تزرع الغرس الصالح، وسيبقى هذا الغرس ما دام فينا أمهات مؤمنات صابرات« .

وتابع، »لم تتراجع الحاجة أم رضوان عندما استشهد ابنها الأول، وكنت ترى في وجهها قسمات الأم الصابرة، كنت ترى فيها عزيمة خديجة وعائشة وصبر فاطمة وعنفوان الخنساء وهي تقدم أبناءها في المعارك، وكانت تدعو الله أن يجمعها بأبنائها بالجنة، فلم تقصر من أجل فلسطين والقدس، ولم تتراجع من أجل العودة، وكانت تقول أنها لن تبخل على الله ثم فلسطين حتى لو كان لها من الأبناء مئة".

ولفت إلى أن مشروع المقاومة والجهاد سيبقى طالما فينا أم رضوان، وأم محمد فرحات، وأم ماجد البطش، وكل من قدمن عشرات الشهداء من أجل فلسطين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني مؤمن قوى بعدالة قضيته، لن يهزه فراق الأحبة، بل سيزداد تمسكاً بقضيته وفاءً للشهداء العظام، حتى يكتب الله له النصر والتمكين.



 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745860)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745859)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745857)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745856)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745855)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745854)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745851)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745849)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745850)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745846)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745844)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745841)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745839)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745838)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745836)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745835)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745834)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745833)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745830)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745829)‬ ‫‬

 أم رضوان الشيخ خليل  ‫(239745826)‬ ‫‬

كلمات دلالية