كذب على الناخبين بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

خبر صادق خان يتهم عمدة لندن السابق بتأجيج الكراهية

الساعة 08:52 م|22 يونيو 2016

فلسطين اليوم

اتهم عمدة لندن الحالي صدّيق خان، سلفه بوريس جونسون، بقيادة حملة « قائمة على الكراهية »، وتخويف المواطنين من قضية الهجرة، وانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، في إطار دعوته الناخبين البريطانيين للتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، في الاستفتاء المزمع إجراؤه غداً الخميس.

جاء ذلك في مواجهة بين خان وجونسون جمعت بينهما في مناظرة نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2016، حول الاستفتاء، وحضرها 6000 شخص.

وأشار عمدة لندن إلى تركيز الحملة الداعية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على السلبيات المحتملة لانضمام تركيا للاتحاد، وقال موجهاً حديثه لجونسون: « أنتم تثيرون خوف الناس، وتنشرون الأكاذيب، تركيا ليست على شفا الانضمام لأوروبا ».

جدير بالذكر أن ثمة 33 فصلاً للتفاوض بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، تتعلق بالخطوات الإصلاحية التي تقوم بها الأخيرة، والتي تهدف إلى تلبية المعايير الأوروبية في جميع مجالات الحياة، تمهيداً للحصول على عضوية تامّة في منظومة الاتحاد الأوروبي، ووصلت المباحثات إلى فتح الفصل التفاوضي الـ17، المتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية، في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، ليرتفع بذلك عدد الفصول المفتوحة للتفاوض بين الجانبين في إطار مسيرة انضمام تركيا للاتحاد إلى 15.

وشدد خان على ضرورة تناول مخاوف أخرى أكثر مشروعية في المناقشات الخاصة بالاستفتاء، متهماً الداعين لخروج بريطانيا من الاتحاد بـ« استخدام موضوع تركيا للكذب على الناخبين وتخويفهم ».

وفيما يتعلق بالهجرة، قال خان إنها إحدى القضايا التي تثير القلق، معرباً عن اعتقاده بأهمية السيطرة عليها، ومضيفًا: « لكن ذلك لن يحدث عبر الخروج من الاتحاد الأوروبي ».

وشدد على أن « بقاء بريطانيا في الاتحاد سيؤثر إيجاباً على أمن المواطنين، ودخولهم، وقوتهم الشرائية، وحقوق العمل ».

بدوره دعا جونسون إلى التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، قائلاً: « حان الوقت لاستعادة السيطرة الكاملة »، معتبراً أن حملته « تعد الناخبين بالأمل، في حين أن الداعين لبقاء أوروبا في الاتحاد يقللون من قيمة ما يمكن لبريطانيا أن تقوم به ».

وقال العمدة السابق إنه « في حال خروج بريطانيا من الاتحاد ستستعيد السيطرة بالكامل على حدودها، فضلاً عن مبالغ مالية كبيرة ستستردها، وسيكون لها القرار الكامل بخصوص سياستها التجارية، ونظامها التشريعي ».

وأضاف جونسون: « إذا صوّتنا لصالح المغادرة، واستعدنا السيطرة، أعتقد أن يوم الخميس يمكن أن يصبح يوم استقلال بلادنا ».

جدير بالذكر أن الشعب البريطاني يتوجه صباح غد إلى صناديق الاستفتاء للإدلاء بقراره الأخير، حول خروج البلاد من عضوية الاتحاد الأوروبي، أو الاستمرار فيه، ويشير آخر استطلاعات الرأي في عموم بريطانيا إلى تقدم مؤيدي فكرة البقاء على المناهضين لهذه الفكرة، إلا أن الكلمة الفصل في هذا الشأن ستكون لشريحة المترددين الذين لم يقرروا بعد ماهية البطاقة التي سيضعونها في الصندوق.

كلمات دلالية