خبر أطراف مفتوحة- يديعوت

الساعة 09:01 ص|22 يونيو 2016

فلسطين اليوم

بقلم: ايتان هابر

(المضمون: تندلع الحروب في الصيف وهذا تعرفه اسرائيل وحزب الله وحماس ايضا ونأمل أن مر هذا الصيف بدون حرب - المصدر).

* اين الاولاد؟ مرة كل عدة سنوات يعود الى العناوين الموضوع المؤلم حول خطف اطفال اليمن. ونفس الاشخاص تقريبا يجرون المقابلات مرة وراء الاخرى ويحظون بعناوين كبيرة. حتى المرة القادمة. ليس بان الموضوع لا يستحق الاهتمام. انه يستحق ومهم جدا طالما ان التحقيق لم ينتهِ والعائلات التي تعاني لم تحصل على اجابات تكفيها.

اليكم فكرة معينة لن تكون كافية. لقد تم التحقيق بمسألة اطفال اليمن وكان اسم المحقق عامي حوفيف الذي توفي قبل عدة سنوات، وهو أخ احد كبار المذيعين في الراديو في اسرائيل موشيه حوفيف. كان عامي حوفيف ضابطا لامن المنطقة الوسطى. حين خلع الزي العسكري سخر حياته للتحقيق في قضية اطفال اليمن المخطوفين. اذا لم أكن مخطئا فان حوفيف سار وراء كل قصة وادعاء وقام بفحصها بشكل تفصيلي. لقد خصص الايام والليالي للتحقيق. وان لم اكن مخطئا فقد فحص 400 حالة باختفاء الاطفال والشكوك حول الخطف.

حين انتهى من عمله توصل حوفيف الى الاستنتاج بان عدد قليل جدا من الحالات لم يتم حلها. وقد وضع تفاصيل التحقيق في كتاب أو مذكرة. وقال ليس قبل عقدين انه طلب عرض استخلاصاته في الملف الفظيع والثقيل امام اعضاء لجان التحقيق المختلفة ورفض طلبه. وأطلب من مراقب وثائق الدولة الكشف عن هذه التحقيقات. هذه القصة المؤلمة لن تنتهي على ما يبدو مع نشر استخلاصاته ولكن قد تكون هذه بداية لتحقيق جديد.

* في النهاية، في النهاية، في النهاية: من المهم أن يعرف الاشخاص الذين تدحرجوا من الضحك هذا الاسبوع مع نشر الخبر حول التفاهمات في الشؤون الامنية والسياسية التي تم التوصل اليها عشية انتخاب رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس المعسكر الصهيوني: في النهاية، في النهاية، في النهاية بعد مفاوضات مريرة ومؤلمة، بعد عام أو عشر اعوام – ستعطي اسرائيل للسلطة الفلسطينية كافة الاراضي التي احتلت في حرب الايام الستة، ستقسم القدس وتكون ايضا عاصمة الدولة الفلسطينية، ومن المشكوك فيه أن يذكر الاتفاق الكتل الاستيطانية.

سيقول البعض: هذا لا يمكن ان يحصل. يسكن هناك 400 ألف اسرائيلي. كيف يمكن ان يخطر على البال اخلاءهم؟ لقد اضحكتم الامريكيين. اذا ارادوا فرض اتفاق، هذا ما سيحصل. قد تحدث هناك احتجاجات صعبة او حرب اهلية لا سمح الله، لكن هذا ما سيحدث – في النهاية، في النهاية، في النهاية.

من المهم القول ان المستوطنين في يهودا والسامرة بمعظمهم ليسوا طلائعيين صهاينة حقيقيين حتى وان بنوا بركة خاصة في بيوتهم. في اجيال اخرى كنا نمتدح كل واحد وواحدة منهم ونتحدث عن طلائعيتهم ونذكر اسماء اشخاص مميزين من بينهم. لكن الواقع اليوم مختلف. وهم ايضا يعرفون ذلك.

* تندلع الحروب في الصيف: في الاسبوع الماضي تحدثت وسائل الاعلام عن التنبؤات الصعبة للقادة الرفيعين في الجيش الاسرائيلي حول ما هو متوقع في الحرب القادمة، في الشمال والجنوب. تحدثوا عن عشرات الاف الصواريخ الدقيقة، وعن التسلح العسكري لحزب الله وحماس، تم تصوير مناورة اخلاء منطقة اسرائيلية من السكان المدنيين وقالوا ايضا حول امكانية احتلال قرية اسرائيلية من قبل العدو.

هذه هي احدى طرق ايصال الرسالة للمواطن الاسرائيلي ان هناك امكانية بان يتحول البرنامج اليومي خلال ساعات ونجد انفسنا في حرب. هذه ايضا احدى طرق التقليل من ألم الضربة، على أمل ان لا يستطيع العدو اقتحام مناطقنا او نضطر الى اخلاء مناطق خلال المعركة.

في حزب الله وحماس يعرفون مثلنا النظر الى الرزنامة ويعرفون مثلنا ايضا ان معظم الحروب التي كانت هنا اندلعت في الصيف (الايام الستة، حرب لبنان الاولى والثانية وحتى الجرف الصامد). ومن الاجدر بهم ان يأملوا بان يمر هذا الصيف بدون جولة اخرى.

    

كلمات دلالية