خبر خبير المفاوضات -هآرتس

الساعة 09:00 ص|22 يونيو 2016

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

الوزيران موشيه كحلون وافيغدور ليبرمان أوضحا أول أمس أنهما مع التوقيع السريع على اتفاق المساعدة الذي اقترحته الولايات المتحدة. رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفض انتقادهما وزعم أن « المفاوضات تمت فقط من قبل رئيس الحكومة ومستشاريه المقربين، وهو يعتقد أنه يمكنه الحصول على صفقة أفضل ». ولكن عند النظر الى انجازات نتنياهو في المفاوضات مع الولايات المتحدة، فمن المشكوك فيه أن لديه ما يتفاخر به.

          في 2007 وقعت اسرائيل والولايات المتحدة على اتفاق مساعدة امنية. في هذا الاتفاق الذي سينتهي في نهاية 2018، تعهد الامريكيون بمساعدة تبلغ 30 مليار دولار لمدة عشر سنوات أو 3 مليارات دولار في السنة بالمعدل. منذ تشرين الثاني 2015 تجري مفاوضات بين الطواقم الاسرائيلية والامريكية حول بلورة اتفاق جديد للسنوات العشرة القادمة.

          هناك عدد من الخلافات بين الاطراف. أولها حجم المساعدة. فاسرائيل تريد أن تكون 40 – 50 مليار دولار لمدة عشر سنوات، لكن الادارة الامريكية تقترح مبلغ 34 – 37 مليار دولار عن تلك الفترة. الادارة مستعدة لرفع المبلغ الى 40 مليار دولار اذا وافقت اسرائيل وتعهدت بعدم العمل بشكل مستقل أمام الكونغرس من اجل الحصول على زيادة في المساعدة. واسرائيل ترفض ذلك.

          اضافة الى ذلك تطلب الادارة بأن كل مبلغ يعطى لاسرائيل يتم استخدامه فقط في الولايات المتحدة في الوقت الذي تستطيع فيه اسرائيل اليوم استخدام 26 في المئة من اموال المساعدة لشراء وسائل قتالية من الصناعات العسكرية المحلية. هذا الامر يعني خسارة مداخيل كبيرة للصناعات المحلية.

          نتنياهو كان يستطيع الحصول على اتفاق مساعدة أفضل عشية الاتفاق النووي مع ايران، لكن تصميمه على محاولة اسقاط الاتفاق والمواجهة الشخصية مع رئيس الولايات المتحدة براك اوباما، هذه الخطوة التي كانت ذروتها خطاب نتنياهو ضد الرئيس في الكونغرس، لقد أفشل هذه الامكانية، لم تكن علاقة نتنياهو سليمة مع اوباما، لذلك ألحق ضررا استراتيجيا بقوة ومكانة اسرائيل. سلوكه أمام الادارة الامريكية مليء بالاخطاء: لقد أيد بشكل علني خصم اوباما الجمهوري، ميت رومني، في الانتخابات السابقة للرئاسة في الولايات المتحدة، ولم يتردد في تعيين رون درامر، وهو نشيط جمهوري سابق، سفيرا لاسرائيل في واشنطن خلافا لرغبة اوباما الصريحة والعلنية. ووعد بالعمل من اجل حل الدولتين، لكنه لم يفعل ذلك.

          كل ذلك أدى الى الحاق الضرر بالمساعدة لاسرائيل. صحيح أن المبلغ سيزيد، لكن ليس كما كان متوقعا، وبشروط أقل جودة.

          مواطنو اسرائيل يدفعون ثمن حرب نتنياهو مع اوباما الى درجة أن قوة ونوعية الجيش الاسرائيلي قد تضررت.

كلمات دلالية