الاقتصاد تفحص بعض العينات
خبر احذرو المأكولات الملونة في رمضان
الساعة 03:24 م|20 يونيو 2016
فلسطين اليوم
يلجأ أصحاب المحال التجارية في قطاع غزة، خصوصاً في شهر رمضان المبارك إلى تزين تجارتهم وبضاعتهم بألوان تسر الناظرين في محاولة لتنشيط حركة البيع والشراء بعدما أصابها الركود لتردي الأوضاع الاقتصادية لدى المواطنين.
وقد يجهل بعض أصحاب المحال التجارية مخاطر تزين متطلبات الشهر الفضيل من مأكولات ومشروبات، فاستخدام الصبغات أو النكهات قد يشكل خطورة على صحة الانسان، خاصة مع انتشار أشهى الحلويات الرمضانية "القطايف" بزينة جديدة مستخدمة الألوان (البني والأحمر والبرتقالي والأصفر) في صناعتها.
"ولأن عين الصائم تأكل قبل الفم" فإن موائد الإفطار كثيراً ما تشهد أنواع مختلفة من القطايف ذات الألوان الباهرة والنكهة المختلفة "قطايف بنكهة البرتقال وأخرى بنكهة الكاكاو وثالثة بالفراولة وأخرى بالخوخ وبمجموعة من الفواكه" وقد أطلق عليها بعض الغزين بالسموم.
زيادة الصبغات والنكهبات يسبب حساسية وأمراض خطيرة على الصحة
وقد يُسبب تناول القطايف الملونة أو المشروبات الملونة حساسية لدى بعض الناس ممن يعانون حساسية الألوان الصناعية أو حساسية النكهة الصناعية، خاصة وأن انواع الحساسية تزيد عن 300 نوع وفقاً للدكتور عبد الرازق سلامة عميد كلية الزراعة في جامعة الأزهر.
ونصح د. سلامة، في تصريح خاص لوكالة "فلسطين اليوم"، المواطنون أو المستهلكون لعدم الانجرار وراء الظواهر والزينة خاصة في شهر رمضان المبارك لأن بعض التجار قد يرتكب جريمة صحية من خلال استخدامه أصناف متنوعة من الصبغات والنكهات التي لا تقتصر فقط على القطايف بل تصيب الموالح (الطراشي بأنواعها).
وقال: "يجب معرفة إذا كانت النكهات أو الصبغات طبيعية أم صناعية، فإذا كانت صناعية فهي خطيرة على الصحة وقد تسبب حساسية إلى جانب أمراض مختلفة كـ (السرطان)، ويجب التأكد من كمية ونسبة المواد الملونة الموضوعة على المأكولات أو المشروبات، فهناك كميات إذا زادت عن نسبتها الطبيعية فإنها تشكل خطراً على الصحة".
وعن أكثر وأسرع الفئات المتضررة قال د. سلامة: " الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن ومن يعاني الحساسية هم أكثر الفئات سرعة بالإصابة بحساسية الألوان والنكهة، ناصحاً المواطنين جميعاً الابتعاد عن مسببات الأمراض والاكتفاء بالألوان الطبيعية المعتاد عليها التي لا تُأثر على الصحة.
وناشد الدكتور سلامة، الجهة الرقابية في وزارة الصحة لمتابعة الأسواق الغزية خاصة ما يختص بالمأكولات والمشروبات لما تحتوي على الكثير من المخالفات التي قد تعرض الانسان للخطر الشديد.
الأشياء الملونة سموم منعتها من دخول بيتي
المواطن أحمد منصور عبر عن خشيته من تناول تلك الأنواع من "القطايف" مكتفياً بالشكل المتعارف عليه ذات اللون الأصفر، قائلاً لمراسل "فلسطين اليوم": "منذ بداية شهر رمضان شاهدت صاحب محل للقطايف يضع صبغة "لون" مضاف اليها "نكهة" طعم ومنذ ذلك الوقت وأنا أمنع دخول القطايف إلى بيتي".
وأضاف: "هذه الألوان عبارة عن سموم تجتاح جسد الإنسان من خلال العين، فهي تُغري المستهلك سوء طفل أو امرأة أو رجل وكثيراً ما نقع بالفخ".
وأشار منصور، إلى توخيه الحذر الشديد خاصة في شراء المأكولات والمشروبات من الأسواق خشية من وجود تلوث أو خطر قد يسبب الحساسية لأطفاله الصغار.
بينما المواطن محمد صلاح فقد أكد شرائه كيلو واحد فقط من بداية شهر رمضان من القطايف الملونة لعدم اعجابه بطعمها خاصة ذات اللون الأحمر.
وقال صلاح لفلسطين اليوم: "لأن القطايف من أشهى حلويات الشهر الفصيل أقوم بشراء كيلو واحد فقط من اللون الطبيعي المعتاد عليه كل ثلاثة أيام.
الاقتصاد تجري فحوصات وتنتظر النتائج
من جهته أكد وكيل وزارة الاقتصاد بغزة د. عماد الباز، أن اللجنة الرقابية أخذت عينات مختلفة من القطايف الملونة للتأكد من صحتها وإجراء الفحوصات اللازمة عليها.
وقال الباز لـ"فلسطين اليوم": "ننتظر عدة أيام للتعرف على نتائج فحص مخبري للقطايف الملونة"، مؤكداً أن الوزارة تجري رقابة مشددة على الأسواق في قطاع غزة.
