نتائج مؤتمر هرتسيليا الماضي تثبت ذلك..

خبر ناصر اللحام: تصريحات قادة الاحتلال حول غزة لا تمت للواقع بصلة

الساعة 10:20 ص|16 يونيو 2016

فلسطين اليوم

منذ بدء مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي زادة وتيرة التصريحات والتحليلات العسكرية الإسرائيلية بشن حربا جديدة ضد قطاع غزة وتشديد الحصار واتخاذ اجراءات من ضمنها ايجاد حل جذري للأنفاق الهجومية للمقاومة الفلسطينية على حدود القطاع.

وقد شهدت تلك التصريحات خشية لدى المواطنين الفلسطينيين في القطاع خاصة أصحاب مواقع التواصل الاجتماعي الذين تسألوا في الكثير من التغريدات عن حقيقة تلك التصريحات العسكرية؟.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي الجديد افغدور ليبرمان قال لضباط الجيش: « في الحرب المقبلة يجب إنهاء حكم حركة حماس في القطاع »، كما ذكرت صحيفة يديعوت احرينوت، أن وزارة الحرب قررت بناء جدار تحت الأرض يمتدّ إلى ما فوق سطح الأرض، على الحدود مع قطاع غزّة، كـ'حلّ نهائيّ' للأنفاق الهجوميّة التي تشيّدها حركة حماس.

فيما نقل موقع واللاه العبري، عن مصدر إسرائيلي قوله،« بأن المواجهة القادمة مع قطاع غزة هي إلا أمر محتوم، ولكن تلك المواجهة ستكون الأخيرة بالنسبة لحماس.

لا أساس لها على أرض الواقع..

من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي د. ناصر اللحام، أن التصريحات الإسرائيلية كافة والتي خصصت لتهديد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مجرد فرقعات إعلامية لا أساس لها على أرض الواقع.

وتوقع د. اللحام في تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم« ، أن الهدف من تلك التصريحات الإسرائيلية رسالة طمأنة إلى جبهتهم الداخلية بأن جيشهم العسكري على استعداد للحرب مرة أخرى وقتما يشاء للحفاظ على أمنهم.

وقال: »المتتبع للشأن الإسرائيلي بشكل دقيق يعلم حق المعرفة أن تلك التصريحات ما هي إلا استعراض قوة في « بزار » يحضره قادة الاحتلال من سياسيين وعسكريين وإعلاميين إضافة إلى دول غربية وأمريكية فيما يُسمى بمؤتمر « هرتسيليا » يتم فيه عرض المواقف الإسرائيلية وتحديات المرحلة المقبلة« .

وأضاف د. اللحام،: »التحليلات والمواقف الإسرائيلية كافة كانت خاطئة والدليل على ذلك مخرجات مؤتمر هرتسيليا في العام الماضي« ، مشيراً إلى أن المخرجات كانت تقول إن الخطر الفلسطيني على الإسرائيليين انتهى وبدأ الخطر الأول على »إسرائيل« وهي إيران ما دفع الدول الـ5+1 لتوقيع اتفاق نووي مع إيران.

ولفت إلى أن تحليلات ومواقف »إسرائيل« كانت ولا تزال خاطئة خاصة وأن الخطر الفلسطيني لا زال موجود وهذا متمثل بانتفاضة القدس التي اندلعت في شهر أكتوبر العام الماضي.

ونبه د. اللحام إلى أن رئيس المعارضة الإسرائيلية إسحاق هرتسوغ كان قد حذر قادته من خوض حرب ضد قطاع غزة قائلاً: »الحرب ليس لعبة وقد عشناها عام 2014".

وأكد الكاتب والمحلل السياسي أن تحليلات قادة الاحتلال تدلل على أن المثقف الفلسطيني أكثر وعياً وقراءة للواقع من الإسرائيلي الذي يصرف عليه ملايين الدولارات ويحضر كافة المؤتمرات الدولية والعسكرية.

ومؤتمر هرتسيليا يعقد بشكل دوري منذ عام 2000 في مدينة هرتسيليا الواقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقد تأسس عام 2000 بمبادرة من عوزي آراد وهو ضابط سابق في الموساد الإسرائيلي وشغل منصب المستشار السياسي لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ويجتمع في هذا المؤتمر النخب الإسرائيلية في الحكومة والجيش والمخابرات والجامعات ورجال الأعمال وضيوف من المختصين الأجانب من الولايات المتحدة وأوروبا وعرب.

كلمات دلالية