شيع جماهير غفيرة من الجالية الفلسطينية والعربية في العاصمة البلغارية صوفيا بعد ظهر اليوم الجمعة جثمان الشهيد عمر النايف القائد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ويوارى جثمان الشهيد النايف الثرى في مقبرة بوتانتس بالمدينة وأقيم بعد التشييع حفل وداع للشهيد في صوفيا، يلقي فيها رفاقه كلمة الوداع، فضلاً عن كلمة للعائلة والجالية الفلسطينية.
وكان النايف اغتيل داخل مبنى سفارة فلسطين في العاصمة البلغارية صوفيا بتاريخ 26 فبراير الماضي.
من جهته أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن ردها على جريمة اغتيال الرفيق عمر النايف حتمي، فدماء الشهيد القائد لن تذهب هدراً، وستظل لعنة تطارد كل المسئولين والمتواطئين في تنفيذ الجريمة.
وجددت الشعبية تأكيدها على أن الاحتلال الصهيوني هو المسئول عن جريمة الاغتيال، وهذا لا يعفي بعض اذنابه في المشاركة بتنفيذ العملية.
وحملت الشعبية السلطات البلغارية مسؤولية اغلاق ملف القضية استجابة للضغوطات الاسرائيلية، أو تزوير الحقائق، والتهرب من مسئولياتها في اعداد تقرير طبي شامل عن تفاصيل استشهاد الرفيق عمر.
وطالبت، منظمة التحرير والسلطة والرئيس بمتابعة قضية استشهاد الرفيق عمر باعتبارها قضية وطنية تعني كل الشعب الفلسطيني، كما تعني كل المناضلين الفلسطينيين المعرضين للملاحقة من أجهزة الامن الصهيونية.
ودعت الشعبية في بيانها، السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بتكليف لجنة التحقيق الفلسطينية لاستكمال عملها في اجراء تحقيق داخلي مع الجهات الفلسطينية المعنية في وزارة الخارجية والسفارة وأجهزة الامن المكلفة بأمن السفارات، ومحاسبة من تثبت إدانته في التقصير أو التواطؤ بعملية الاغتيال، وعدم التستر على أي شخص مهما كانت صفته التنظيمية أو الوظيفية.