خبر رئيس البرلمان الألماني يوبخ أردوغان

الساعة 10:22 ص|09 يونيو 2016

فلسطين اليوم

رد رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت، بكلمات حادة على الهجمات التي شنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على نواب البرلمان الألماني ذوي الأصول التركية على خلفية قرار البرلمان الألماني، تصنيف ما يعتبره الأرمن مجازر بحقهم من جانب الدولة العثمانية قبل 101 عام على أنه إبادة جماعية.

وقال لامرت الخميس في البرلمان في معرض رده على أردوغان، “لم أكن أتوقع أن يكون من الممكن أن يربط رئيس دولة منتخب ديمقراطياً في القرن الحادي والعشرين، انتقاده لنواب منتخبين ديمقراطياً في البرلمان الألماني بشكوك في أصلهم التركي وأن يصف دمهم بأنه فاسد”.

أضاف لامرت “أرفض بكل صيغة ممكنة اتهام أعضاء في هذا البرلمان بأنهم ناطقون باسم إرهابيين”.

ورأى لامرت أن ” تصريحات سياسيين رفيعي المستوى أيضاً، غذت هذه التهديدات التي يمتلئ بعضها بالكراهية و كذلك السباب” مشيراً في ذلك لتصريحات أردوغان.

وأثار القرار الذي اتخذه نواب البرلمان الألماني قبل أسبوع، بشبه إجماع بشأن أرمينيا قبل ردود فعل شديدة في تركيا.

وتشير بعض التقديرات إلى أن مذابح ارتكبت بحق الأرمن في الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، وأدت لمقتل ما يصل إلى 5ر1 مليون شخص.

وكان أردوغان قد وصف نواب البرلمان الألماني ذوي الأصول التركية بأنهم ذراع ممتدة لحزب العمال الكردستاني التركي المحظور، بسبب تصويتهم بالموافقة على قرار البرلمان وقال مساء الأحد الماضي في إسطنبول مشيراً لهؤلاء النواب وتصويتهم، “البعض يقول إنهم أتراك.. أي نوع من الأتراك إذاً؟.. لابد من فحص دمهم من خلال إجراء تحليل في المختبر”.

وأثارت هذه التصريحات استياء واسعاً في ألمانيا. كما اتهم أردوغان هؤلاء النواب بأنهم يساعدون حزب العمال الكردستاني في ألمانيا قائلاً “على أية حال من المعروف باسم من يتحدث هؤلاء النواب”.

أضاف أردوغان: “هم امتداد للمنظمة الانفصالية الإرهابية في هذا البلد”.

وفي أعقاب هذه التصريحات تلقى البرلمانيون ذوو الأصول التركية عبر الإنترنت، تهديدات كثيرة بالقتل.

وتابع رئيس البرلمان الألماني رده على أردوغان قائلاً “نحن نواجه أي انتقاد ونتحمل أيضاً هجمات شخصية وسجالات لفظي. ولكن على كل من يحاول ممارسة الضغط على بعض النواب من خلال التهديدات أن يعلم أنه يهاجم البرلمان كله”.

أضاف لامرت، “سنرد على ذلك بالشكل المناسب بكل الإمكانيات المتاحة لنا في إطار القانون”.

وأكد رئيس البرلمان الألماني تضامن جميع البرلمان مع كل النواب، الذين تعرضوا للتهديد أو الضغط على خلفية عملهم السياسي.

وتابع لامرت أن الجالية التركية في ألمانيا و الاتحاد التركي في برلين براندنبورج، انتقدا هذا السباب الموجه لأعضاء البرلمان وكانا محقين في اعتباره غير مقبول و مشيناً وأضاف، “وددت لو انحازت منظمات تركية أخرى كبيرة في ألمانيا لصالح النواب ولصالح ديمقراطيتنا، من خلال اتخاذ مواقف بنفس الوضوح وبلا التباس كما دأبت على اتخاذ مواقف سريعة وقوية جداً في فرص أخرى”.

وكانت الكتلة البرلمانية لحزب اليسار تقدمت بطلب إحاطة لمناقشة هجمات أردوغان على البرلمان الألماني، في بداية الجلسة ولكنها سحبت الطلب بعد هذه الكلمات الواضحة لرئيس البرلمان وبذلك ألغي النقاش بهذا الشأن.

كلمات دلالية