قائمة الموقع

خبر حتى المؤتمر التالي- يديعوت

2016-06-08T10:36:27+03:00
فلسطين اليوم

العالم سيتدبر بدوننا

بقلم: ايتان هابر

(المضمون: في القدس يعرفون ان هذا سينتهي بالبكاء. مؤتمر يتلو مؤتمرا واذا بالعالم يقول كفانا، مللناكم ويصفق لمن يعفيه من وجع رأس الاسرائيليين والفلسطينيين فيما يشبه ما نسميه الحل المفروض - المصدر).

الأمور بسيطة حتى الالم: فالمؤتمر الدولي لوزراء الخارجية انتهى في نهاية الاسبوع الماضي في باريس بدقيقة صمت. شيء لم يخرج او لن يخرج منه. المشاركون في المؤتمر جلسوا في المقاعد المريحة في الطائرات، غادروا باريس الغارقة وهم في طريقهم الى الاهداف الجديدة للمؤتمرات الدولية التالية – التي تنعقد دوما تقريبا في مطارح مرغوب فيها مثل مانيلا، هونغ كونغ، جنيف او باريس. الفشل الاخير في باريس لم ينتج هتافات نصر في القدس، واحد من بين رؤساء الدول لم يخرج في رقصة عاصفة. في القدس يفهمون جيدا الى أن تتجه دول العالم، بقيادة الولايات المتحدة، ربما ابتداء من الاشهر التالية. ومن هذه الجنازة لن يخرج احتفال. في ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية يرون الامر مثابة « عمل ». انتهى عمل واحد لاحباط مؤتمر واحد، وصباح غد سيستيقظون ليوم جديد ولعمل جديد – لاحباط المؤتمر الثاني، الثالث، الرابع، وهكذا دواليك.

ولكن في القدس يعرفون ايضا بان هذا سينتهي بالبكاء. مؤتمر آخر وبعده واحد آخر، ومرة اخرى مونتي كارلو، وهكذا سنة اخرى أو سنتين، أو ربما خمس، سيكون في العالم من يصرخ، « كفى، لن نلعب بعد اليوم ». ومن هذه اللحظة يخاف الجميع، بما في ذلك رئيس الوزراء الذي يحاول في هذه الايام توسيع مجال سيطرته ليري للاغيار الانذال وحدتنا المتماسكة وشدة ايدينا. فالاسوأ بالنسبة له من هذه الناحية قد يكونا السيدة كلينتون والسيد ترامب. وحتى الانتخابات في تشرين الثاني ستتصرف كلينتون بتحبب لمالكوم هونلاين ورفاقه في « مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الاساس في الولايات المتحدة، وبعد يوم من أدائها اليمين القانونية في تشرين الثاني 2017 ستلتهم بعضا من اوراق المحبة لاسرائيل لديها. كرئيسة، عالمة جيدا بالتعلق السياسي، الامني والاقتصادي لاسرائيل بالولايات المتحدة، ستتخذ قرارات. وعلى خلفية ضعف الرئيس المنصرف براك اوباما، فانها سترغب على ما يبدو في أن تدخل التاريخ بصفتها »السيدة الحديدية"، تلك التي حطمت رؤوس الاسرائيليين والفلسطينيين في بعضها البعض، وتلك التي ستنهي مهامة زوجها، الرئيس الاسبق. والطابور للصلاة في حائط المبكى سيكون طويلا جدا. ذات الامور، ولكن بأقل بكثير، يفترض بها ايضا بالنسبة لترامب.

الميل واضح. العالم، كله تقريبا، مل الانشغال بالشرق الاوسط، الذي يبدو في نظره ككومة جمر نسوا اطفاءها وكل هبة ريح صغيرة تشعلها. كما ان العالم يئس على ما يبدو من المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. والان – وثمة مؤشرات على ذلك تبدو منذ الان في مؤتمر باريس الفاشل – قرر العالم محاولة حل وجع الرأس الدائم هذا دون اللاعبين الرئيسيين. مثابة صيغة جديدة للعالم كله ضدنا. او بكلمات قديمة ومعروفة: حل مفروض، لاسفنا لن يكون ابدا مقبولا من اسرائيل. اسرائيل يمكنها تقريبا فقط أن تخسر، بينما العالم سيصفق لمن سينجح من اعفائه من عقاب الاسرائيليين والفلسطينيين.

    

اخبار ذات صلة