بالصور غزيون يعيدون الحياة للمساجد المدمرة بالتراويح

فلسطين اليوم

رغم مرور عامين على هدم الاحتلال الإسرائيلي لمساجد قطاع غزة في الحرب الأخيرة عام 2014 إلا أن المواطنين الفلسطينيين يحيون المساجد المدمرة بإقامة الصلوات فيها وخاصة صلاة التراويح بعد إعادة بنائها بألواح الزينكو واحاطتها بالأسلاك الشائكة.

ويلجأ العديد من المواطنين لإقامة صلاة التراويح في المساجد المدمرة لأنها مكشوفة ويدخل الهواء الطلق إليها من كل جانب خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي الذي يعاني منه سكان قطاع غزة منذ عدة سنوات , إضافة الي تمسكهم بها  وإيصال رسالة للاحتلال ان المساجد حتى لو دمرت لن تمنعهم من اداء الصلوات فيها .

وقد دمر الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب نحو 60 مسجداً بشكل كلي إضافة إلى تضرر 150 مسجداً بشكل جزئي وفقاً لإحصائية نشرتها وزارة الاوقاف.

11 مسجد من المساجد المدمرة كلياً في شمال قطاع غزة، و20 في مدينة غزة، و10 بالمحافظة الوسطى، و17 في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، و2 في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ومن بين المساجد الرئيسية والأثرية المدمرة، مسجد الإمام الشافعي ومسجد خليل الوزير، ومسجد الشمعة في مدينة غزة، وكذلك مسجد عز الدين القسام في مخيم النصيرات وسط القطاع ومسجد المنطار.

ويُصر المواطنين على أداء طقوس شهر رمضان المبارك في المساجد المدمرة للتأكيد على إحياء المساجد التي دمرها الاحتلال.

أبو محمود أكد لمراسلنا أنه سيسعى لإقامة صلاة التراويح في المساجد التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي بهدف إعادة الروح والحياة للمسجد المدمر.

وقال أبو محمود: « اذا تم تدمير كافة المساجد في قطاع غزة سنبنيها وسنقيم طقوسنا الدينية وسنحي قلوبنا بذكر الله وإقامة الصلاة في المساجد، فلن يستطيع الاحتلال إبعادنا عن الله عز وجل من خلال تدمير المساجد ».

ودعا أبو محمود جميع المواطنين لإقامة الصلاة في المساجد المدمرة لأسباب مختلفة منها وطني وأخرى لتميزها بدخول الهواء الطلق من بين الأسلاك الشائكة والشعور بالراحة النفسية.

فيما أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي أن وزارته أنهت المرحلة الأولى لإعادة إعمار المساجد التسعة التي دمرها الاحتلال الصهيوني خلال العدوان على غزة, منوهًا إلى أن  هذه المرحلة واجهت تحديات ومعيقات وصعوبات كان لتركيا دور بارز في التغلب عليها.

وتعهدت تركيا بالمساهمة في اعمار المساجد التي دمرها الاحتلال خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، مؤكدة على مكانة المسجد الأقصى لديها.

يذكر أن وزير الأوقاف التركي الدكتور محمد كورماز  قال عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي: « هناك وعيا جماهيريا كبيرا في تركيا تجاه نصرة غزة »، مؤكدا أن وزارته تعمل على ثلاثة اتجاهات فيما يخص القضية الفلسطينية.

وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو الماضي لعدوان عسكري إسرائيلية كبيرة استمر لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2162 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.