خبر في رمضان.. مقعد ضياء تلاحمة لن يكون فارغا على مائدة الافطار

الساعة 11:34 ص|06 يونيو 2016

فلسطين اليوم

« هو الحي ونحن من سنموت ونفنى عن هذه الدنيا.. هذا وعد الله فهم الشهداء أحياء عند ربهم » هكذا تستذكر والدة الشهيد ضياء تلاحمة فقديها في اليوم الأول من رمضان، قالت: « إنها لم تفتقده منذ استشهاده يوما، فهو حاضرا بكل تصرفاته وحركاته ».

وتابعت الوالدة في حديثها مع « فلسطين اليوم: » غياب ضياء خلف فراغ كبير ولكننا نؤمن إن هذا أجله ونحمد ربنا كل يوم أن شرفه بالشهادة، حتى أننا حينما نحزن نتذكر أنه شهيد ونفرح له فأنا لا أريد لابني إلا أن يكون سعيدا في الدينا والآخرة« .

وكان ضياء تلاحمة 21 عاما استشهد في 22 سبتمبر الفائت بعد قيامه بنصب كمين لدورية احتلالية بالقرب من بلدة خرسا جنوب الخليل، وانفجار عبوة ناسفة أثناء إلقائها على الدورية.

واليوم تجتمع العائلة على مائدة الافطار في أول يوم من أيام الشهر الفضيل، وضياء حاضرا بينهم، كما تقول والدته: »منذ استشهاده وصورته أمام عيني وكأنه حقيقه« .

وعن ضياء في رمضان تقول الوالدة إنه ومنذ التحاقه بجامعة القدس أبو ديس، قبل ثلاث سنوات من استشهاده لدراسة الهندسة، كان يقضي معظم أيام رمضان في المسجد الأقصى متسللا عبر الجدار الفاصل ما بين جامعته ومدينة القدس المحتلة: »كان ينهي محاضراته ويعود إلى الأقصى يبقى فيه حتى بعد صلاه العشاء، ويوم الجمعة تحديدا كان يبقى طوال اليوم في الأقصى« .

ورغم تحذير والدته الدائم له بعدم المخاطرة بالتسلل عبر الجدار للوصول إلى الأقصى، وخوفها الدائم عليه، إلا أنه كان يداوم على الذهاب، »كنت لا أعرف أنه في الأقصى إلا بعد أن ينشر صوره على الفيس بوك، فقد كان ضياء لا يحمل هاتفا محمولا« .

وعن ذلك تقول الوالدة كان قد طلبته المخابرات الصهيونية ذات يوم للتحقيق معه، فقال له الضابط بعد المقابلة أنه سيقوم باستدعائه كلما أراد عبر الهاتف ومنذ ذلك الحين قام بكسر شريحة »جواله« ، وقال للضابط عندما تريد أن تقابلني فلتأتي لاعتقالي.

وفي أيام رمضان التي كان يقضيها في المنزل كان يقسم أوقاته بين الصلاة وقراءة القرآن ومساعدة والدته في إعداد الطعام، كما تقول الوالدة: » في الأيام التي يكون متواجدا في المنزل كان ضياء هو من يقوم بإعداد الطعام، كانت له طريقته ونكهة مميزة للطعام الذي يقوم بإعداده".

كلمات دلالية