خبر المالكي: فرنسا ستشكل لجان عمل للتحضير لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام

فلسطين اليوم

أعلن وذير الخارجية الفلسطيني اليوم الأحد، أن فرنسا ستشكل لجان عمل للتحضير لعقد المؤتمر الدولي للسلام لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قبل نهاية العام الجاري.

وقال رياض المالكي في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الدول التي شاركت في اجتماع باريس الدولي الذي عقد الجمعة الماضية لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل « توافقت على تكليف فرنسا بالمتابعة من خلال تشكيل لجان عمل للوصول إلى المؤتمر الدولي للسلام ».

وأضاف المالكي أن « المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده قبل نهاية العام الجاري سيحدد الإطار الزمني وطبيعة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي التي يجب أن تنتهي باتفاق ينهي الاحتلال ويسمح بإقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967 ».

ورأى أن « المتابعة هي أهم قضية أساسية بالنسبة لمؤتمر السلام الدولي لأنها ستضع الآليات الضرورية قبل انعقاده »، معتبرا أن « أحدا لا يستطيع الآن الهروب من مؤتمر السلام الدولي لآن الإطار الدولي قد تم تشكيله في هذا الصدد ».

وأشار إلى أنه جرى التوافق بين الدول التي حضرت اجتماع باريس على عقد اجتماع آخر قريب في مجلس الأمن الدولي، وكذلك اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل« .

واعتبر أن اجتماع باريس يدلل على أن التوجه الذي طالب به الجانب الفلسطيني قد تحقق من خلال انعقاد المؤتمر يوم الجمعة وهذا في غاية الأهمية.

وقال المالكي إن الجانب الفلسطيني »ينتظر الآن وصول المبعوث الخاص الفرنسي بير فيمونت إلى الأراضي الفلسطينية للتباحث حول الرؤية الفلسطينية للمرحلة القادمة لآن فرنسا أعطيت الدور الأساسي للتحضير والتهيئة لكل هذه الاجتماعات في الفترة القادمة".

وكانت العاصمة الفرنسية باريس استضافت الجمعة الماضية أعمال الاجتماع الوزاري الدولي التشاوري لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وشارك في الاجتماع الدولي 25 وزيرا بينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزراء خارجية 4 دول عربية هي مصر والأردن والسعودية والمغرب، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي دون وجود فلسطيني أو إسرائيلي.

وأكد وزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر خلال البيان الختامي، أن حل الدولتين وحده كفيل بإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين شرط أن يتم التوصل إليه عبر التفاوض.

وأعرب المشاركون في اللقاء عن قلقهم من الخطوات التي تتخذ في الميدان وخاصة أعمال العنف واستمرار البناء في المستوطنات الإسرائيلية، معتبرين أن هذه الخطوات تمس بفرص تطبيق حل الدولتين.

وحذر البيان الختامي من أن استمرار الحالة الراهنة من الجمود والافتقار إلى تحقيق تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ حرب عام 1967 أمر لا يمكن قبوله.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.