خبر تونس ترفع درجة التأهب الأمني خلال شهر رمضان

فلسطين اليوم

كثفت تونس من الاحتياطات الأمنية لصد أي عمليات إرهابية محتملة خلال شهر رمضان والموسم الصيفي، مبينة استعدادها التام لمجابهة كل الاحتمالات. وقد اجتمعت لهذا الغرض، خلية التنسيق الأمني والمتابعة، اليوم السبت، بإشراف رئيس الحكومة الحبيب الصيد، وبحضور وزراء الدفاع الوطني، والداخلية، والشؤون الخارجية.

وتدارست الخلية، وفق بيان رئاسة الحكومة، الوضع الأمني في البلاد، والتدابير الكفيلة بالحفاظ على جاهزية المؤسستين العسكرية والأمنية ومضاعفة اليقظة تحسّبا للمخاطر والتهديدات الإرهابية المحدقة بالأمن القومي واستقرار البلاد وسلامة المواطنين.

وثمّنت خلية التنسيق الأمني والمتابعة، « الجهود الجبارة التي تبذلها المؤسستان لحماية البلاد، وبحثت الخطة التي تم إقرارها لصد الإرهاب وتكثيف الجهود الأمنية على كافة المستويات خلال شهر رمضان المعظم والموسم الصيفي ».

وتمّ التأكيد على « ضرورة إحكام التدابير المتعلقة بتأمين الحماية الذاتية للمؤسسات، وحذّرت من كافة أشكال التراخي »، مشدّدة على أن « دقة الوضع والتهديدات القائمة تقتضي تضافر جهود الأجهزة الرسمية والأطراف الوطنية والمواطنين في سائر مناطق البلاد للتّوقي من الإرهاب ولتجنب كل ما من شأنه أن يعيق تركيز الوحدات العسكرية والأمنية على القيام بواجبها في ظرف تحتاج فيه البلاد إلى الجاهزية التامة واليقظة المستمرة ».

وأكد العقيد السابق بالحرس الوطني، والخبير الأمني، علي زرمدين، أن وتيرة الهجمات الإرهابية ترتفع في شهر رمضان، مبيناً أن « المجموعات المتشددة ترى أن هذا الشهر مخصص للجهاد، أسوة بالغزوات التي كانت تتم في شهر رمضان، بحسب زعمها ».

وقال زرمدين لـ« العربي الجديد »، إن « هذا التفكير يجعل المجموعات الإرهابية تخطط لشن هجمات إرهابية في رمضان، وكذلك في المناسبات الدينية ».

وأفاد الخبير الأمني بأن « التهديدات الإرهابية لم تتوقف في تونس، بل هي مستمرة ومتواصلة ومتجددة مع كل يوم، وخصوصاً أن هذه المجموعات تستغل الأوضاع الأمنية والفجوات لتنفيذ هجماتها ».

وبيّن زرمدين أن المؤسسة الأمنية والعسكرية في تونس أثبتت فاعليتها في التصدي وإحباط العديد من المخططات، مشيراً إلى أنه « لا يجب أن تكون لدينا عقدة من الإخفاقات التي حصلت في الماضي، فالمنظومة الأمنية بصدد التعافي ولها قدرة على التصدي وتأمين البلاد، وهو ما برز بوضوح في نجاح تأمين موسم حج اليهود أو ما يعرف بالغريبة، والذي انتظم في شهر مايو/أيار »، وأضاف المتحدث أن الخطط الأمنية التي تم وضعها تتلاءم مع الواقع وهي بصدد تحقيق أهدافها.