خبر اعترافات عملاء: الاحتلال يتعمد توريط العميل في القتل

الساعة 07:11 ص|04 يونيو 2016

فلسطين اليوم

تسعى المخابرات الصهيونية إلى ربط أكبر عدد من الشباب في وحل العمالة، وتتعمد بتوريطهم بأكبر قدر ممكن من خلال إشراكهم في استهداف بعض الفلسطينيين عن طريق المعلومات التي يقدمونها للمخابرات.

ومن خلال اعترافات العملاء تبين أن المخابرات الصهيونية ترسل للهدف الواحد أكثر من عميل ليعتقد كل واحد من هؤلاء العملاء أنه هو السبب في استهداف ذلك الهدف.

وبمعنى آخر أن الاحتلال الصهيوني فيما لو أراد استهداف إحدى المنازل أو أحد مواقع التدريب التابعة للمقاومة، أو مربض صواريخ، أو نفق تابع للمقاومة، أو أحد الشخصيات المقاومة، فإنه يرسل أكثر من عميل لجلب معلومات عن المكان الذي يريد استهدافه.

وتعمل المخابرات الصهيونية على توريط العملاء بشكل أكبر من خلال زيادة عدد المعلومات التي يقدمونها للاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته، فلا تخصص العميل في جلب معلومات عن موضوع أو مجال معين كالأنفاق أو المنازل أو المواقع أو الشخصيات، وإنما تشركه في كل المجالات، وذلك لإيصاله إلى مرحلة اللاعودة.

كما أن المخابرات الصهيونية لا تتأثر كثيراً في حال لو تم القبض على العميل، ففي الغالب تكون قد حصلت على ما لديه من معلومات، وكما أنها مستفيدة من بقائه كمصدر معلومات، فهي أيضاً مستفيدة من قبض الأجهزة الأمنية عليه وإعدامه وذلك لزعزعة معنويات وثقة المواطنين وتقسم المجتمع الفلسطيني من الداخل.

ومن جهة ثانية فإن المخابرات الصهيونية لا ترغب في عودة العميل الذي تم ضبطه والقبض عليه ومحاكمته بعدد من السنوات للعودة للعمل، لأنها متأكدة بأنه لن يرغب في العمل معها بعد أن سجن عدد من السنوات، كما أنه لن يقدم أو يعطي للمخابرات ما ترغب به.

ولذلك فالمخابرات الصهيونية ترغب في مقتلهم بعد ضبطهم وانكشاف أمرهم وذلك لأنها لن تستفيد منهم بالشكل المطلوب، كما أن مقتلهم وفضحهم يعمل على زعزعة الروح المعنوية لدى المواطنين بشكل عام، وأقاربه وجيرانه وأهل منطقته بشكل خاص.

 

 

كلمات دلالية