الشاليهات متنفس الغزيين الى جانب البحر

خبر الصحة تمنع استخدام البرك الجلدية في الشاليهات!

الساعة 03:43 م|02 يونيو 2016

فلسطين اليوم

قضى الشاب أحمد سهمود ومجموعة من أصدقائه وقتاً ممتعاً على مدار 12 ساعة متواصلة، بعد عام دراسي مليء بالأحداث السارة والمحزنة، داخل شاليه على مساحة دونم، يحتوي على بركة سباحة وطاولة تنس ومساحة كافية للعبة الطائرة، وشقة داخلها مطبخ وغرف نوم.

ويتمنى « أحمد » تكرار التجربة عدة مرات خلال فصل الصيف، موضحاً أن أصدقائه اجمعوا على تكراراها، إلا أنه يخشى أن لا تساعدهم الإمكانيات المالية من ذلك.

وتتراوح أسعار الشاليهات التي تؤجر لمدة 12 ساعة ما بين 450 - 800 شيقل حسب المكان والتجهيزات. 

ويلجأ الغزيون مع بداية فصل الصيف وانتهاء الفترة الدراسية لطلبة المدارس والجامعات للبحث عن مكانٍ للترفيه عن أنفسهم بعيداً عن البحر الذي يعاني هذا العام من تفاقم مشاكله التي تتمثل بتلوث مياهه بالصرف الصحي إضافة لقلة المنقذين على طول الشاطئ ما يهدد حياتهم في حالة الغرق والاكتظاظ الواسع لاستجمام المواطنين.

وقد شهدت الفترة الماضية من العام الحالي اقبال كبير من الغزيين لقضاء بعضٍ من الوقت داخل الشاليهات، إما للأصدقاء او للعائلات، ويجهل العديد من المواطنين مخاطر « الشاليه » حيث يتبادر إلى أذهانهم السؤال المهم هل هي مرخصة أم لا؟.

كما تشكل الشاليهات خطورة على العائلات من حيث لهو أولياء الأمور في بعض مقتنيات الشاليه ما يعرض حياة أبنائهم للخطر في حال كانوا داخل البركة، إضافة إلى خشية العديد من نصب كاميرات داخل الشاليه.

قررت وأصدقائي قضاء وقت داخل شاليه بدل البحر لأنه ملوث وغير صالح للسباحة

الشاب سهمود قال لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »: « بعد تفكير عميق مع أصدقائي في قضاء وقت جميل بعد عام دراسي متعب لم نجد أمامنا سوى استئجار شاليه لقضاء ليلة كاملة من الساعة الـ8 ليلاً إلى الساعة الـ8 صباحاً ».

وأضاف: « رغم غلاء سعر الشاليه إلا أنه أنظف من أماكن أخرى خاصة البحر الملاذ الوحيد لنا في قطاع غزة المحاصر، وعلى قدر الأسعار تجد نظافة الشاليه ».

وتمنى سهمود وأصدقائه أن يتم تخفيض أسعار الشاليهات قائلاً: « كل صديق دفع تقريباً 50 شيكل لتوفير المبلغ المطلوب، وهذا المبلغ مرتفعاً حيث يقضى الشاب يوماً كاملاً في عمل الطوبار للحصول على هذا المبلغ أو نصفه ».

وعن تفضيل الشاليه عن غيره من الأماكن في قطاع غزة أكد، أن الشاليه هو المكان الوحيد الذي يجد فيه حريته لعدم وجود أناس لا يعرفهم قائلاً: « باخد راحتي مع أصدقائي أو مع عائلتي ».

وأشار، البحر هذه الأيام ملوث بمياه الصرف الصحي وغير صالح للسباحة وقد حذرت جهات متعددة من السباح فيه، مبيناً أن الشاليه نظيف وجميل.

وعن خطورته قال: « لم نتعرض للخطورة خاصة وأننا شباب يبلغ عُمر أصغرنا نحو 20 عاماً لكننا خشينا في البداية من وجود كاميرات مراقبة وبعد الفحص والتدقيق لم نجد شيء ».

أشعر براحة كبيرة كأني في البيت وأفضل في بعض النواحي وانتشار الشاليهات ظاهرة جميلة

ولم يختلف الشاب شعيب يوسف عن سهمود حيث قال: « الشاليه ظاهرة جميلة في القطاع وهو مشروع يزيد من جمال غزة والحركة السياحية في حال فتحت المعابر ».

وأضاف يوسف لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية »: « داخل الشاليه أشعر براحة كبيرة خاصة وأن سبل الراحة جميعها متوفرة من مياه نظيفة متجددة إلى توفر الكهرباء والانترنت وملاعب جميلة وأماكن للشواء وغرف للنوم وقد شعرت كأني في البيت وأفضل في بعض النواحي ».

 وعن الأسعار أكد أن الأسعار مرتفعة نوعاً ما بالنسبة للوقت المسموح به لقضاء فترة من الوقت.

وعن توفر وسائل السلامة والأمان قال يوسف: « من الواجب أن تتوفر عوامل السلامة وأن يكون مرخص، إضافة إلى أن الشخص الذي يستأجر الشاليه يجب عليه أن يكون صاحي 100% خاصة من الاطفال الذين يسبحون في البرك ».

بدء حملة الترخيص والسباحة في البرك الجلدية يسبب الأمراض

من جهته أكد وكيل مساعد وزارة السياحة والأثار الدكتور محمد خلة، بدء حملة لترخيص أكثر من 130 شاليه في قطاع غزة من أجل توفر عوامل السلامة الأمنية والصحية والأخلاقية.

وقال د. خلية لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: « إن وزارة السياحة ووزارة الصحة والدفاع المدني والجهات الأمنية المختصة قد بدأت بحملة على الشاليهات الخاصة بعد العديد من الشكاوي على أصحاب الشاليهات من النواحي السلامة الأمنية الخاصة ببركة السباحة والناحية الاخلاقية لأصحاب الشاليهات ».

وأضاف: « ترخيص الشاليه لمدة عام كامل يتراوح ما بين 400 إلى 600 دولار وفقاً لمستوى الشاليه ».

وأشار إلى أن الوزارة اتخذت قراراً بمنع وجود البركة الجلدية في كافة الشاليهات العامة والخاصة للأمراض التي قد تسببها بعد خضوعها لفحوصات وزارة الصحة التي أكدت أنها غير سليمة من النواحي الصحية.

وفيما يتعلق بالشاليهات العامة على شاطئ البحر قال: « هناك ما بين 15 إلى 20 شاليه مرخص ويتم مراقبتهم بشكل دوري للتأكد من استخدامهم لعوامل السلامة الأمنية ».

وعن أسعار الشاليه قال: « هناك توجه لدى الحكومة من أجل تحديد الأسعار لكني أقول للمواطنين من لا يستطيع دفع السعر عليه بالتوجه إلى شاطئ البحر للاستجمام ».

ودعا وكيل وزارة السياحة المواطنين الراغبين في استئجار شاليه لقضاء بعض الوقت التأكد من ترخيص الشاليه لأن من يحمل الترخيص يتوفر لديه عوامل السلامة.

الإقبال كبير والترخيص سيرفع الأسعار

صاحب أحد الشاليهات قال: « هناك إقبال كبير جداً من المواطنين لاستئجار الشاليهات ولو أردت استئجار شاليه هذا الأيام لن تجد ».

وأوضح لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، وجود أسباب متعددة دفعت المواطنين إلى استئجار الشاليهات، مشيراً إلى أن التجهيزات في الأماكن العامة منعدمة بالنسبة للمواطنين الراغبين في رؤية أشياء جديدة ومواكبة التطور وهذا ما هو موجود داخل الشاليه، إضافة إلى أن الناس ترغب بالشعور بالراحة النفسية وبعيداً عن الناس أو (الاحتكاك سواء بالمشاكل أو التحرش).

وفيما يتعلق الأسعار قال: « الأسعار ليست مرتفعة وهي مناسبة للجميع خاصة وأن المواطنين يستطيعون تقسيم المبلغ على بعضهم البعض إضافة إلى أن الشاليه تجارته موسمية لمدة 4 شهور فقط »، مبيناً أن الأسعار متفاوتة من شاليه إلى أخر فهناك من يؤجر الشاليه بـ300 شيكل وأخرون بـ 1000شيكل وهذا يعود تطور التجهيزات.

وأشار إلى أن صيانة الشاليه سنوياً تحتاج إلى 400 ألاف دولار.

وعن الشاليه الخاص به قال: "ليس مرخص مؤكداً أن الترخيص شيء جميل وسيسعى للترخيص لكن الأسعار حينها سترتفع على المواطن.

وقد انتشرت ظاهرة الشاليهات في قطاع غزة منذ عدة أعوام لكن الإقبال هذا العام عليها كان كبير وملفت ما دفع الوزارات لتوخي الحذر من سلامتها الأمنية والصحية والأخلاقية.

 

كلمات دلالية