خبر أبو مرزوق: حماس تتعامل مع دول المنطقة دون النظر للخلفيات العرقية والمذهبية

الساعة 03:56 م|01 يونيو 2016

فلسطين اليوم

قال « موسى أبو مرزوق »، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، إن حركته تتعامل مع كافة الأطراف في المنطقة دون النظر للخلفيات العرقية والمذهبية، معتبرا ذلك من مصلحة الحركة والشعب الفلسطيني.

 

 

وفي هذا الصدد، تطمح « حماس »، حسب ما أوضح « أبو مرزوق » في مقابلة مع وكالة « الأناضول » التركية، إلى علاقات طبيعية مع إيران، ومنع أي خلاف بين الفلسطينيين وكل الدول العربية، ومن بينها مصر.

 

 

وفي المقابلة التي جرت في إسطنبول، على هامش اجتماع مفتوح شارك فيه، مؤخراً، عدد من القيادات الفلسطينية، قال « أبو مرزوق »: « حركة حماس معنية بالتعامل مع كل المنطقة، بغض النظر عن خلفياتها العرقية والمذهبية، وهذا يعد مصلحةً لقضيتنا وشعبنا الفلسطيني ».

 

 

وردًا على سؤال بشأن طبيعة العلاقات بين قطاع غزة والقاهرة، قال نائب رئيس المكتب السياسي لـ« حماس »: « نسعى بكل الجهود كي لا يكون هناك أي خلاف بين الفلسطينيين عموماً، وأي دولة عربية أخرى، وحينما نتكلم عن مصر وغزة؛ فهذا من باب أولى، كون مصر المنفذ الوحيد للقطاع، من خلال معبر رفح البري ».

 

 

وأضاف قائلًا: « هنالك جهود ونأمل أن يعود معبر رفح إلى حالته الطبيعية الأولى؛ وأن يبقى مفتوحاً لسكان قطاع غزة باستمرار ».

 

 

وتابع: « تاريخياً كانت الإدارة المصرية هي التي تدير القطاع لفترة طويلة، ونحن معنيون بأن تكون العلاقة مع مصر على أحسن ما يُرام؛ لما في ذلك من الأخوة والمصاهرة والجيرة والمصالح المشتركة بيننا ».

 

 

ومنذ أن فازت حركة « حماس »، التي تعتبرها إسرائيل « منظمة إرهابية »، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية يناير/كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/حزيران 2007. كما أن مصر تغلق معبر رفح على حدودها مع القطاع بشكل شبه كامل، منذ يوليو/تموز 2013، لدواع تصفها بـ« الأمنية »، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر بعض الحالات الإنسانية.

 

 

وكان وفد من حركة « حماس »، قد زار القاهرة في مارس/آذار الماضي، والتقى مسؤولين مصريين، في اجتماعات تعد الأولى من نوعها منذ تردي العلاقات بين الجانبين، في أعقاب إطاحة قادة الجيش بـ« محمد مرسي »، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر. وقال مسؤولون في « حماس »، خلال تصريحات صحفية، عقب زيارة العاصمة القاهرة، إنهم اتفقوا مع المسؤولين المصريين على « ضبط الحدود ».

 

 

 وعن العلاقات بين حركة « حماس » وطهران، قال « أبو مرزوق »: « إيران إحدى دول العالم الإسلامي، ولنا تاريخ في العلاقة معها، ونسعى لأن تكون العلاقات معها طبيعية، بمعزلٍ عن كل القضايا البينية بين الدول بعضها وبعض ».

 

 

وتتهم بعض دول منطقة الخليج العربي، ومن بينها السعودية والبحرين، إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، وإثارة الاضطرابات الطائفية بها، وهو ما تنفيه طهران بشدة.

 

 

 وبخصوص المصالحة الفلسطينية بين حركتي « حماس » و« فتح » (أكبر فصيلين على الساحة السياسية)، قال « أبو مرزوق »: « توجد عدة لقاءات في الدوحة، حول موضوع المصالحة، وتمت بلورة ورقة تفاهمات لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، وتحديد الآليات، وأعتقد أننا قطعنا مشواراً كبيراً جداً في هذا الأمر، وبقي القليل من القضايا العالقة، وسيتم تجاوزها والاتفاق حولها ».

 

 

واحتضنت العاصمة القطرية « الدوحة »، في مارس/آذار الماضي، لقاءين بين « فتح » و« حماس »؛ لبحث آليات تنفيذ المصالحة، ومعالجة العراقيل التي وقفت في طريق تحقيق ذلك. ويسود الانقسام السياسي والجغرافي، أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة « حماس » على قطاع غزة، بينما بقت حركة « فتح » تدير الضفة الغربية، ولم تفلح جهود المصالحة، والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين، وإنهاء الانقسام الحاصل.

 

 

وحول المباحثات التي تجري بين الجانبين التركي والإسرائيلي لتطبيع العلاقات التي توترت بعد العدوان الإسرائيلي على سفينة « مرمرة » عام 2010، لفت قيادي حماس، أن « أحد الملفات المطروحة على جدول هذه المباحثات، هو رفع الحصار عن قطاع غزة »، معربا عن أمله في أن تكون مخرجات المباحثات لصالح الشعب الفلسطيني.

 

 

 وشنّت قوات خاصة من البحرية الإسرائيلية هجوما على « مافي مرمرة »، ضمن أسطول مساعدات عُرف باسم « أسطول الحرية »، كان متوجهًا إلى غزة يوم 31 مايو/ أيار 2010، وأسفر عن مقتل 10 متضامنين من النشطاء الأتراك، ما أدى إلى توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

 

 

 واشترطت تركيا على إسرائيل الاعتذار جراء اعتدائها على سفينة مرمرة الزرقاء، ودفع تعويضات لأهالي الضحايا، ورفع الحصار عن قطاع غزة، من أجل إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل الهجوم، غير أن الأخيرة لم تنفذ غير الشرط الأول فقط.

 

 

كلمات دلالية