أعلنت عن جولة محادثات جديدة تنطلق قريبا

خبر « إسرائيل » تزعم: مكاتب حماس تعيق المصالحة مع تركيا

الساعة 04:45 ص|30 مايو 2016

فلسطين اليوم

في خطوة تشير إلى تعثر المفاوضات القائمة بين كل من « إسرائيل » وتركيا لتطبيع العلاقات فيما بينهما من جديد، وفق اتفاق يقضي بحل الخلاف الذي انفجر بين الطرفين عقب الاعتداء الإسرائيلي على سفينة «مافي مرمرة» التركية، زعمت « إسرائيل » أن العقبة الأساسية التي تحول دون هذه المصالحة، رفض الجانب التركي إغلاق مكاتب حماس في أنفرة.

وذكر مصدر سياسي « إسرائيلي » أن « العقبة الرئيسية التي تحول دون المصالحة بين »إسرائيل« وتركيا هي رفض أنقرة إغلاق مكاتب حماس ».

وقال المصدر في تصريحات أوردتها الإذاعة « الإسرائيلية » في هذا السياق أن تركيا رفضت تفكيك البنى التحتية لحركة حماس على أراضيها، وأن ذلك يحول دون إتمام المصالحة بينهما.

وحسب زعم « إسرائيل » فإن القيادي في حركة حماس صالح العاروري، غادر الأراضي التركية، ولكن أنقرة لم تقم حتى الآن بإغلاق مكاتب حماس.

وحسب ما ذكرت الإذاعة فإن المفاوضات بين الطرفين التي كانت لها جولات سابقة حققت بعض النتائج، سوف تستأنف قريبا.

لكن المصدر « الإسرائيلي » لم يشر إلى المكان الذي سيستضيف جولة الحوار الجديدة بين بلادة وتركيا.

وتشير هذه التصريحات إلى أنه رغم الحديث السابق عن حدوث تقدم، إلا أن عقدة بقاء مكاتب حماس على الأراضي التركية، تحول دون المصالحة، خاصة وأن « إسرائيل » في مرات سابقة زعمت أن نشطاء حماس في تركيا وأبرزهم العاروري دبروا من هناك هجمات ضدها.

وترتبط حركة حماس بعلاقات مميزة وقوية بحكام تركيا، وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان، وكثيرا ما تقوم قيادة الحركة بزيارات إلى تركيا تلتقي خلالها القيادة التركية وعلى رأسها أردوغان. وتقيم تركيا في قطاع غزة العديد من مشاريع الإغاثة الإنسانية، وفي غزة هناك فروع للعديد من المؤسسات الخيرية التركية.

ومنذ أسابيع انطلقت في دول أوروبية مفاوضات مباشرة بين « إسرائيل » وتركيا، بهدف إعادة تطبيع العلاقات بينهما، بعد أن خفضت تركيا من طرفها وأجبرت « إسرائيل » على ذلك مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى أدنى مستوى، وقطعت العديد من العلاقات التي كانت قائمة بينهما في مجال التعاون العسكري، وذلك من خلال وقف العمل في العديد من الاتفاقيات، على خلفية قيام الكوماندو « الإسرائيلي » في نهاية شهر مايو/ أيار من عام 2010 بشن هجوم على سفن « أسطول الحرية »، خلال توجهه إلى قطاع غزة يحمل مساعدات للسكان المحاصرين، ومداهمة سفينة « مافي مرمرة » التركية إحدى قطع الأسطول، وقتل عشرة متضامنين أتراك، وجرح عشرات آخرين.

وتهدف المفاوضات التي جرت بعد أن كانت « إسرائيل » قدمت في وقت سابق بتدخل أمريكي اعتذارا لتركيا عن الحادث، وتعويضا لأهالي الضحايا والجرحى، وكذلك على تسهيل حياة سكان قطاع غزة المحاصرين، إضافة إلى وجود مفاوضات بين الطرفين لإقامة «ميناء بحري» في مدينة غزة، يستخدم لحركة تنقلات الأفراد، يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص التركية.

يشار إلى أنه في منتصف الأسبوع الجاري، ستبدأ فعاليات تضامنية مع غزة، في ذكرى الهجوم الإسرائيلي على سفينة «مافي مرمرة» وأسطول الحرية الأول. وستقام الفعاليات التضامنية التي ستسلط الضوء على معاناة سكان غزة جراء الحصار في عدة عواصم عربية وعالمية، بالتزامن مع فعاليات تقام في قطاع غزة.

كلمات دلالية