حالة ركود بسبب الوضع الاقتصادي السيء

تقرير رواتب الموظفين تنعش الأسواق لشراء حاجيات رمضان

الساعة 08:30 م|29 مايو 2016

فلسطين اليوم

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، في حين تشهد أسواق القطاع حركة اقتصادية تجارية صعبة على أعتاب هذا الشهر الفضيل، حيث يزداد إقبال المواطنين على شراء اللوازم والحاجيات، فيما تمتلئ محلات البقالة والسوبر ماركت بأصناف عديدة من المواد الغذائية والتمور بأنواعها.

وأعرب التجار والمواطنون عن استيائهم من الحركة التجارية التي تمر بها الأسواق، مشيرين إلى أنها تزداد سوءً بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة وينتظر البائعون قدوم الشهر الفضيل بفارغ الصبر، رغم الكساد الاقتصادي، متفائلين لما يحمله من ربح وفير، حيث يكون البيع في شهر رمضان مضاعفاً عن الأشهر الأخرى.

البائع جهاد صافي، والذي يمتلك سوبر ماركت، أعرب في حديثه لـمراسلة « وكالة فلسطين اليوم » الاخبارية، عن عدم رضاه عن الحركة التجارية في الأسواق خلال الأيام الجارية، مؤكدًا أن الحركة التي تشهدها الأسواق حاليًا تتكرر في كل عام.

ويأمل صافي، أن يعوّض بيعه خلال شهر رمضان الخسائر التي مُنِي بها خلال العام الماضي بأكمله، وكذلك في رمضان الماضي الأوضاع الاقتصادية المتردية.

أما رائد القدرة، صاحب محل توابل وبهارات، أوضح أن بضاعته لا تخلو منها أي سفرة في رمضان، وكان يشهد في السنوات الماضية إقبالاً جيدًا لكن الأمر مختلف هذا العام.

وقال« إن معظم زبائنه من الموظفين، الذين يشترون منه بالدّين لعدم استلامهم الرواتب، وقد تزايدت الدّيون على المحل للتجار، مما دفعه أن يتخذ قرارًا بألا يتعامل بالدّين مجددًا ».

وبيّن أنه بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية فإن بعض السلع والمنتجات قد تغيرت أسعارها نسبياً، نظراً لإغلاق المعابر وشح المواد الغذائية الداخلة إلى القطاع.

من جهته، لم يستطيع المواطن محمد فياض، من مدينة خانيونس والذي يعمل في مجال البناء ، التغلب علي وضعه الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه نتيجة الانقطاع المستمر في ادخال الاسمنت إلى القطاع.

لم يكن حال محمد وحده في هذه الظروف المريرة، التي يعاني منها، بل هناك عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة الذين يشبهون حالته.

ويقول محمد، « أنه يضطر لانتظار الكابونات والمساعدات الغذائية، من الجمعيات حتى يستطيع توفير مستلزمات رمضان. ويضيف ، أن الوضع أصبح لا يطاق في ظل ارتفاع الأسعار، وحتي لو كانت رخيصة الناس ما معها »مصاري« .

وفي ذات السياق، يقول المواطن ابراهيم العتال، أن الأجواء فقط أجواء شهر رمضان تتمثل في ازدحام الأسواق والبضائع المنتشرة، ولكن الوضع في أزمة كبيرة بسبب حالة الركود التي تعصف بالقطاع .

ويعرب العتال، عن تخوفه من استمرار الوضع كما هو عليه الآن، وحتى حلول عيد الفطر المبارك، مضيفاً »آمل أن يتحسن الحال وأن نجتاز هذه المرحلة لينتعش القطاع من جديد« .

وعكست حالة الاحباط التي يعيشها أصحاب محال بيع المواد الغذائية في الأسواق صعوبة الأوضاع الاقتصادية و التي تعصف بالأسواق قبيل حلول شهر رمضان.

ورغم التحضيرات السنوية التي يقوم بها التجار من تعليق فوانيس قبالة محلاتهم، وكذلك عمل عروض أسعار خاصة علي المنتجات، لكنها دون فائدة، على حد قوله.

ويقول التاجر أبو محمد القيسي، أن الوضع الاقتصادي ووضع السوق في ظل الأزمة سيئ، ولكن إذا بقي حاله علي ذلك كويس لكن نخشي أن يزداد سوء في الأيام المقبلة و »يزيد الطين بلة« .

ويضيف القيسي، في حديثه لوكالة »فلسطين اليوم"، ننتظر الأيام الحالية حتي نستطيع أن نقوم بعملية بيع وشراء وتوفير المال، لكن في ظل ما نشهده هناك أزمة صعبة ووضع الناس لا يسمح بالشراء كالأعوام الماضية.

وفي كل عام تتزين شوارع قطاع غزة بفوانيس رمضان، كما تعتلي شٌرف المنازل الفوانيس الجميلة، إلا أنها قد تتلاشى هذا العام، في صورة تعكس قتامة الوضع الاقتصادي والنفسي، نظرا للواقع الإنساني المتفاقم الذي يعيشه القطاع والذي يسلب مظاهر هذه البهجة .



رمضان4



رمضان5رمضان2

رمضان

كلمات دلالية