بالصور أرزاق على شاطئ بحر غزة!

الساعة 07:13 م|28 مايو 2016

فلسطين اليوم

منذ انتهاء الدراسة في مدارس القطاع، الأسبوع الماضي بدأ المواطنون بالخروج للترويح عن أنفسهم بعد عام من التعب و الضغط النفسي الذي صاحب العملية التعليمية لأبنائهم بسبب الأزمات المتعددة التي يعاني منها قطاع غزة، و أزمة الكهرباء على وجه التحديد، حيث كان شاطئ البحر وجهة معظم الغزيين الذين يعتبرونه المتنفس الوحيد لهم، بعدما أغلقت في وجوههم كافة المنافذ البرية و البحرية جراء استمرار فرض الحصار منذ أكثر من 10 أعوام.

 

و ينتهز الكثيرون من ميسوري الحال من المواطنين في قطاع غزة فترة الإجازة الصيفية، و يعتبرونها فرصة ذهبية لالتقاط أرزاقهم على شاطئ البحر، في مسعى منهم لتحسين دخلهم من خلال مهن متعددة يقومون بها هناك، لتوفير ما تحتاجه عائلاتهم من الاموال لتغطية احتياجاتها اليومية.

 

مراسلة « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » تجولت على شاطئ بحر غزة و خصوصاً في منطقة الكورنيش، حيث رصدت ازدحام المصطافين، و الباعة المتجولين الذين يجتهد كل منهم لعرض ما لديه من لوازم الرحلات التي تحتاجها العائلات، حيث تنوعت الخدمات ما بين مواد غذائية و العاب و خدمات ترفيهية اخرى للاطفال.

 

الطفل ابراهيم ذو الـ 14 عاماً، حمل بيده ثلاجة صغيرة يضع فيها بعض المشروب البارد « البراد » و أخذ يتجول بين المصطافين على شاطئ البحر.

 

ابراهيم قال لمراسلتنا إنه ينتظر بفارغ الصبر انتهاء الدراسة و بدء الإجازة الصيفية لكي يعمل في بيع المثلجات و البراد للمواطنين المتواجدين على شاطئ البحر يومياً، لافتاً الى أنه يحقق ربحاً جيداً من خلال بيع البراد، يكفي لما تحتاجه عائلته من مصروف يومي.

 

و في زاوية أخرى يقف الشاب أحمد، 24 عاماً على عربة بجانب الطريق، حيث يضع عليها بعض المسليات و الحاجيات التي يشتريها الأطفال المتواجدين مع عائلاتهم على الشاطئ.

 

أحمد قال لمراسلتنا بأن منطقة الكورنيش، على شاطئ بحر غزة منطقة جيدة لكسب المال، خصوصاً أنها تزدحم يوميا بالعائلات التي تأتي للتنزه هنا، لافتاً الى ان الصيف فرصة سانحة للكثير من الشباب العاطلين عن العمل و لا يجدون ما يسدون به رمق عائلاتهم.

 

و أوضح بأن عمله في منطقة الكورنيش في الاجازة الصيفية يحقق له دخلاً ممتازاً لا يحصل عليه طول العام.

 

مجموعة أخرى من الفتية يدفعون أمامهم بعربات الألعاب، « سيارات الأطفال » بعد أن زينوها بالألوان الزاهية و علقوا بداخلها اجهزة تسجيل تصدر من داخلها أغاني الأطفال التي تجذب انتباههم و تغريهم للركوب بها و التجول على الكونيش مقابل بعض الشواقل.

 

الفتى باسم، 15 عاماً قال إنه جمع ثمن هذه السيارة من مصروفه اليومي الذي جمعه في حصالة، لكي يعمل بها في المناطق التي يكثر بها المتنزهون، خصوصاً منطقة الكورنيش و ساحة الجندي المجهول، و الأماكن العامة التي يأتي إاليها الأطفال مع ذويهم للتنزه.

 

و عن العائد المادي الذي يجنيه باسم من عمله بهذه السيارة قال إنه يحقق مردوداً جيداً، معتبراً أن الأطفال يميلون الى السيارة الأكثر جمالاً من ناحية التزيين و الألوان، كما تجذبهم اناشيد الأطفال التي يستمتعون بسماعها اثناء تجوالهم بالسيارة.

 

و عند سؤاله عما يدفعه للعمل و عدم الاستمتاع بالاجازة كباقي الأطفال في العالم، قال إن الوضع المادي للعائلة صعب للغاية و أنها تعتمد في توفير احتياجاتها على المساعدات، لذلك يرى  في التوجه للعمل فرصة لتحصيل ما تحتاجه الأسرة من مصروفات في الاجازة الصيقية و ما سيحتاجه هو و اخوته في بداية العام الدراسي القادم.

 

و يبلغ سكان قطاع غزة نحو 1.90 مليون نسمة، حيث أن 40% من السكان يقعون تحت خط الفقر و أن 80% يتلقون معونات اغاثية و آخرين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لمنظمة « المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان »، (مركزها جنيف بسويسرا).

 

 



كورنيش2

كورنيش3

 



كورنيش4

 



كورنيش7

كورنيش6

كورنيش5

 

 

كلمات دلالية