أجازتها دار الإفتاء المصرية للطلبة المتضررين

خبر ماذا قالت دار 'الإفتاء' بغزة حول إفطار طلبة 'التوجيهي' في رمضان؟

الساعة 05:27 م|28 مايو 2016

فلسطين اليوم

على غرار الفتوى المصرية التي أجازت لطلبة الثانوية العامة « المتضررين تضررًا حقيقيًّا » الافطار في شهر رمضان، اجاز مفتي محافظة غزة فضيلة الشيخ حسن اللحام الإفطار للطلبة الذين لا تقوى أجسامهم على الصيام عند الاختبارات، ويتضررون من الصيام تضرراً حقيقياً لا موهوماً.

وقال فضيلة الشيخ اللحام لـ« فلسطين اليوم »: إن مسألة إفطار طالب الثانوية العامة من عدمه تندرج تحت القاعدة الفقهية التي تقول الضرورة تُقَدَرُ بِقَدَرِهَا.

مفتي غزة: يجوز إفطار طالب الثانوية العامة المتضرر تضرراً حقيقاً وعلىه القضاء، وتندرج تلك المسألة تحت القاعدة الفقهية التي تقول الضرورة تُقَدَرُ بِقَدَرِهَا

وأضاف: بمعنى ان الإنسان والشخص والطالب هو من يقدر الإجابة على المسألة، أي إن وجد في نفسه قوة وعزيمة صام وإن لم يجد ذلك ويتضرر من الصيام فيأخذ بالرخصة، فكل إنسان يُقدرُ حاجته بنفسه في تلك المسائل، وإن أجسام الإنسان تختلفُ عن بعضها في القوة والمقدرة.

وأكد أن الأخذ بهذه الفتوى مشروط بشروط لابد من توافرها، وفي حالة عدم توافر هذه الشروط وجَّب الصوم على الطالب وحرم عليه الإفطار.

ويصادف في العشر الاوائل من رمضان تقديم طلبة التوجيهي في غزة لاختبارات الثانوية العامة للمساقات التالية التاريخ، انجليزي /1 إنجليزي /2، الإدارة والإقتصاد، القضايا المعاصرة، القرآن وعلومه/1 القرآن وعلومه /2، العلوم الحياتية، الكيمياء، المحاسبة والعديد من المساقات التي تندرجُ تحت الفرع الزراعي والصناعي والتجاري والفندقي والإقتصاد المنزلي.

 مفتي غزة: الأخذ بهذه الفتوى مشروط بشروط لابد من توافرها، وفي حالة عدم توافر هذه الشروط وجَّب الصوم

وبيَّن أن من بين هذه الشروط أن يكون الطالب متضررًا من الصوم في رمضان تضررًا حقيقيًّا لا موهومًا، وأن يغلب على الظن الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى، وأن يكون مضطرًّا للمذاكرة في شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها.

وبين فضيلة الشيخ أنه يجب على الطالب المتضرر إن أفطر قضاء الأيام التي أفطرها من رمضان عند زوال العذر، قال تعالى: {وَمَن كَانَ مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [سورة البقرة: آية 185].

واشار الشيخ اللحام أنه لا يجوز تعميم الفتوى بإفطار الطلبة وقت الإختبارات؛ وذلك لسبب وجيه هو أن كل فرد يقدرُ تلك المسألة بما يتناسب مع ظروفه وقوته وجسمه ودراسته لأوضاعه عامة، ولا يستطيع أحد تقدير المسألة لغيره في مثل تلك الحالة.

وكانت دار الإفتاء المصرية اجازت اليوم السبت، الإفطار للطلاب المكلفين في شهر رمضان إذا كانوا يتضررون بالصوم فيه- أو يغلب على ظنهم ذلك- بالرسوب أو ضعف المستوى الدراسي، ولم يكن لهم بدٌّ من الاستمرار في الدراسة أو المذاكرة أو أداء الامتحان في رمضان، بحيث لو استمروا صائمين مع ذلك لضعفوا عن مذاكرتهم وأداء امتحاناتهم، وفي هذه الحالة يجوز لهم الإفطار في الأيام التي يحتاجون فيها للمذاكرة أو أداء الامتحانات احتياجًا لابد منه، وعليهم قضاء ما أفطروه بعد رمضان عند زوال العذر.

وشددت دار الإفتاء في فتواها، اليوم، على أن هذه الفتوى هي «فتوى ضرورة»، والضرورة تقدر بقدرها، وهذا يعني أن العمل بهذه الفتوى مشروط بشروط لابد من توافرها، وفي حالة عدم توافر هذه الشروط وجب الصوم على الطالب وحرم الإفطار.

الإفتاء المصرية تُجيز الافطار للطلبة المتضررين من الامتحانات

وبيَّنت الدار، في أحدث فتاواها، أن من بين هذه الشروط أن يكون الطالب متضررًا من الصوم في رمضان تضررًا حقيقيًّا لا موهومًا، وأن يغلب على الظن الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى، وأن يكون مضطرًّا للمذاكرة في شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها، كما يشترط ألا يتجاوز الطالب في الإفطار أيام الاحتياج والضرورة للمذاكرة أو الامتحانات إلى غيرها.

وأوضحت الفتوى أن كل طالب حسيب على نفسه في ذلك، وهو أمين على دينه وضميره في معرفة مدى انطباق الرخصة عليه، وتقدير الضرورة التي تسوغ له الإفطار في فترة الامتحانات في رمضان من عدمه.

وأكدت الدار أن صيام رمضان واجب على كل مسلم مكلف صحيح مقيم, والواجبات الشرعية منوطة بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المكلف عن الصوم أو لحقته منه مشقة لا قدرة له على تحملها جاز له الإفطار شرعا.

وتستمر الامتحانات التي بدأت اليوم بمبدأ التربية الإسلامية حتى الخامس عشر من حزيران المقبل، ويتقدم 17185 طالبا للفرع العملي، و53816 طالبا في العلوم الإنسانية، و3417 طالبا في الفرع التجاري، و2762 طالبا في الفرع الشرعي، و1343 طالبا في العلوم المهنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.    

كلمات دلالية