تقرير رسالة هامة من طلبة التوجيهي لمسؤولي غزة ورام الله..!

الساعة 03:45 م|27 مايو 2016

فلسطين اليوم

دعا طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) جميع المسؤولين في قطاع غزة والضفة المحتلة إلى تحسين جدول وصل التيار الكهربائي خلال الأسبوعين المقبلين لمساعدتهم في مراجعة موادهم العلمية قُبيل تقديم الامتحانات النهائية.

ومن المقرر أن يتقدم غداً السبت نحو 79 الف طالب وطالبة لأداء امتحانات التوجيهي في الأراضي الفلسطينية ابتداءً بمبحث التربية الإسلامية حيث تنتهي الامتحانات بتاريخ 15-6.

ويعاني قطاع غزة من تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي، دون وجود حل في الأفق القريب لهذه المُشكلة التي تؤرق الغزيون.

الكهرباء مهمة في هذا الوقت من المراجعة..

الطالبة زينب عبد الله تتمنى، أن يتحسن وصل التيار الكهربائي بشكل مناسب خلال فترة تقديم الامتحانات لمساعدتها في مراجعة دروسها في الأوقات المناسبة (قبل وبعد صلاة الفجر وبعد غروب الشمس من كل يوم).

وأكدت الطالبة لـ« فلسطين اليوم »، أنها قامت بدراسة جميع دروسها العلمية لكنها بحاجة إلى مراجعة متأنية ودقيقة قبل تقديم الامتحان بيوم واحد على الأقل لتثبيت المعلومات، قائلة: « الكهرباء مهمة جداً في هذا الوقت من المراجعة ».

وأشارت إلى أنها عانت في الفترة الماضية من دراسة موادها العلمية حيث أجبرتها أزمة التيار الكهربائي على وضع جدول للدراسة يتناسب ووصل الكهرباء في منزلها، مع دراسة المواد في الاوقات المناسبة على كهربة اللدات في حال انقطاع التيار الكهربائي.

وصفة طبية

وقد نصح عد كبير من الأطباء والاختصاصيون الطلبة الذين يدرسون ويقدمون الامتحانات للاستفادة من الساعات الاولى التي تعقب الاستيقاظ من النوم خاصة (قبل وبعد الفجر) لحفظ المعلومات السريعة ففي خلال هذه الفترة تكون الذاكرة قصيرة المدى مؤهلة لاستقبال المعلومات السريعة الجديدة اكثر من اي وقت آخر.

إضافة إلى الدراسة ما بعد الساعة الرابعة عصرا حيث يرتفع مستوى الهرمونات المنشطة ليصل إلى الذروة نحو السادسة مساء لذا ينصح بالاستفادة من هذا التوقيت قدر المستطاع قبل بداية افراز هرمون الميلاتونين الذي يجلب النعاس.

من فعل الخير له الثواب عند الله ..

من جهته دعا الطالب وسيم محمود، المسؤولين عن سلطة الطاقة بغزة للتواصل مع زملائهم برام الله للعمل خلال هذه الفترة بالتحديد لتحسين جدول وصل الكهرباء في القطاع، قائلاً: « من فعل الخير فله الأجر والثواب عند الله ».

وأوضح الطالب محمود لـ« فلسطين اليوم »، أن الأيام المقبلة فاصلة في مشواره الدراسي، لافتاً إلى أن الكهرباء مهمة جداً في هذا الوقت لأنهاء تساهم بشكل كبير في عدم تشتيت الأفكار.

وقال: « في أحد الأيام كنت منسجماً بالدراسة وفجأة قطعت الكهرباء وهذا شتت انتباهي وتفكيري وقطع انسجامي بالدراسة وحينها بطلت أدرس ».

بدوره قال الطالب عبيدة العبد: « خلال دراستي كنت استخدم اللدات وفي بعض الأحيان شاحن الجوال لكن هذه الأساليب والأدوات ليست بديلة عن الكهرباء، فعيناي أصابها الدمع والاحمرار في كثير من الأوقات ».

وأضاف الطالب العبد لـ« فلسطين اليوم »: « اذا قطعت الكهرباء في النهار كنت اخرج إلى الخلاء للدراسة لكن في الليل كنت على اللدات والشواحن »، مشيراً إلى أنه خلال فترة تقديم الامتحانات لا يستطيع الخروج من البيت لمراجعة دروسه فهذه الفترة بالذات ليست كفترة ما قبل الامتحانات.

وأعرب عن أمله في أن ينظر مسؤولي الكهرباء في غزة ورام الله بعين الرأفة لنا كطلبة التوجيهي لأن هذه الأوقات حاسمة في دراستنا.

ويستخدم المواطنون في قطاع غزة « اللدات » كبديل فعال عن الوسائل التقليدية الخطيرة مثل الشمع أو « الشمبر » في حال قُطعت الكهرباء.

لبد يدعو جهات الاختصاص لتزويد شركة التوزيع بالوقود الكافي لتحسين جدول الوصل

من جهته قال مدير دائرة العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء طارق لبد: « هناك اتصالات مستمرة بين شركة توزيع الكهرباء وجهات الاختصاص من سلطة الطاقة وسياسيين للعمل على زيادة كمية الوقود الواردة إلى قطاع غزة من أجل تحسين جدول وصل الكهرباء.

وأضاف لبد في تصريح لـ »فلسطين اليوم« : »لا نستطيع تحسين جدول الكهرباء في ظل عدم دخول وقود إضافي لمحطة التوليد خاصة وأن المحطة تعمل بمولدين فقط".

وأشار إلى أن شركة توزيع الكهرباء تقوم بتوزيع ما يأتيها من وقود وفقاً لجدول 8 ساعات وصل و8 قطع، داعياً جهات الاختصاص إلى زيادة الكمية لتحسين جدول توزيع الكهرباء للمواطنين وطلبة التوجيهي خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك.

 

كلمات دلالية