خبر كيري سيشارك في اجتماع باريس رغم انه يفضل المفاوضات المباشرة

الساعة 08:42 م|24 مايو 2016

فلسطين اليوم

أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر الاثنين 23 أيار 2016 أن وزير الخارجية جون كيري سيشارك في اجتماع وزراء خارجية من 20 دولة في باريس يوم الثالث من شهر حزيران المقبل.

وقال تونر الذي كان يرد على سؤال وجهته له « القدس »، بشأن ما إذا كان هناك أي تغير في جدول الوزير بعد أن رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو المبادرة الفرنسية أثناء لقائه رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس « لقد رأينا تصريح رئيس الوزراء نتنياهو وليس لدي أي تفاصيل تشير إلى تغير في جدول الوزير كيري ».

وأضاف تونر « موقف الولايات المتحدة لم يتغير ولا تزال تدعم المفاوضات المباشرة التي تقود لحل الدولتين لشعبين، وهي السبيل الوحيد والممكن للتوصل الى سلام في المنطقة » .

وأشار إلى أن مشاركة وزير الخارجية كيري في اجتماع باريس تهدف إلى إيجاد أفضل السبل ووضع الأسس الممكنة للبدء بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا ترى بأن الاجتماعات المختلفة والتي يجري فيها مجرد بحث ونقاش تقود للسلام .

وأشار تونر، أن بلاده تفضل « فتح مفاوضات مباشرة بين زعماء الطرفين ولو قرر الطرفان الاجتماع بشكل مباشر فان الولايات المتحدة لن تكون معارضه لذلك، ولكن يبدو أن الطرفين غير جاهزين لهذا الخيار، ما يتطلب منا إعداد الطريق لهما للبدء في المفاوضات المباشرة » .

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري صرح الخميس الماضي (19/5/2016) بأنه سيشارك في مؤتمر لإعادة إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يعقد في الثالث من حزيران المقبل في العاصمة الفرنسية باريس.

وكان الناطق جون كيربي رد على سؤال وجهته له « القدس »، يومئذ بخصوص ما إذا كان الوزير كيري سيشارك بشكل صوري ام أن مشاركته ستكون فعالة وتقوم على البناء على ما تم في المفاوضات المباشرة التي أشرف عليها حتى انهيارها في نيسان 2014 وقال « إنه (كيري) سيحضر ليكون مشاركاً كاملا ومتفاعلاً بهذه المحادثات، وكما قال هو (كيري) هذا الصباح، وردد مرة تلو الأخرى فإننا لن نقفل الباب في وجه أي أفكار جيدة من شأنها أن تساعد في خلق الظروف المطلوبة لتهيئ القادة (الفلسطينيين والإسرائيليين) والأطراف للتحرك قدماً نحو حل الدولتين ».

إلا أن الدلائل تشير إلى أن واشنطن تتبنى الموقف الإسرائيلي إلى حد كبير، وبالتالي فمن غير المتوقع أن يخرج أي شيء ملموس عن اجتماع يوم الجمعة 3 حزيران 2016.

وذكرت « القدس »، من مصادر مطلعة في واشنطن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يميل إلى إلقاء خطاب شامل يستعرض فيه مسيرة المحاولات الأميركية لتحقيق السلام التي بادرت لها إدارته وعملت عليها منذ عام 2009 بما فيها مبادرة شهر آب 2010، والتفاوض على وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل في الحرب التي شنتها إسرائيل في شهر كانون الأول 2012 بعد انتخابه لدورته الثانية، ومفاوضات التسعة أشهر التي انطلقت في أب 2013 وانتهت بالفشل في نيسان 2014 . وأن الرئيس سيضع « رؤيته لسلام دائم وشامل بين الفلسطينيين وإسرائيل يقوم على أساس حل الدولتين والانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 مع تبادل أراض وتخلي الفلسطينيين عن حق العودة ».

من ناحية ثانية ندد الناطق تونر بعمليات تجريف الأراضي الفلسطينية الزراعية من قبل المستوطنين في شمال الضفة الغربية في منطقتي نابلس وسلفيت.

كلمات دلالية