خبر باراك: اسرائيل أصابتها بذور الفاشية

الساعة 05:00 م|23 مايو 2016

فلسطين اليوم

قطع معلق الشؤون العسكرية البرنامج ليدلي للمشاهدين بما يدور داخله من حوار ذاتي، فقال: ما يحدث في إسرائيل يزعجني وأعتقد أن على أولادي الرحيل عنها.

وأطلق رئيس الوزراء السابق إيهود باراك تحذيراً من « بذور الفاشية ».

أما موشي أرينز الذي عمل وزيراً لجيش الاحتلال 3 مرات، فيرى فيما يحدث نقطة تحول في الحياة السياسية في إسرائيل ويتوقع أن تكون سبباً في « زلزال سياسي ».

فقد شهدت الأيام الخمسة الأخيرة ضجة كبيرة في الحياة السياسية في إسرائيل منذ أن أدار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهره على غير المتوقع لاتفاق بإشراك تيار يسار الوسط في ائتلافه الحاكم، وبدلاً من ذلك تعاون مع أفيجدور ليبرمان صاحب التفكير القومي المتطرف، والذي كان من أشد منتقدي نتنياهو نفسه.

ويريد ليبرمان أن يشغل منصب وزير جيش الاحتلال. ولذلك قدم وزير الجيش موشي يعلون حليف نتنياهو السابق والمؤتمن على أسراره، استقالته، وانسحب من تكتل ليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو اشمئزازاً من التطورات.

وبعد انقضاء العطلة الأسبوعية في استيعاب التطورات التي يتوقع أن تكتمل باتفاق بين نتنياهو وليبرمان اليوم الإثنين على تشكيل أشد الحكومات اليمينية تطرفاً في تاريخ إسرائيل الذي يرجع إلى 68 عاماً حاول المعلقون وضع المسألة في منظورها الصحيح ووجدوا الأمر مزعجاً.

فأرينز الذي كان وزيراً للجيش ووزيراً للخارجية وسفيراً لدى الولايات المتحدة ويعد أحد من قاموا بتوجيه نتنياهو في بدايات حياته السياسية، قال إن هذه المكائد سيكون لها عواقب بعيدة الأثر.

وكتب أرينز في صحيفة هاآرتس ذات الميول اليسارية « من المرجح أن تكون الإطاحة بيعلون نقطة تحول في التاريخ السياسي لإسرائيل. لقد اقترب زلزال سياسي. ربما يستغرق بعض الوقت لكنه قادم. وإن قانون العواقب غير المنظورة يعمل عمله ».

أما روني دانييل معلق الشؤون العسكرية المخضرم في القناة الثانية، فكان قرار إبعاد يعلون لصالح ليبرمان أقوى من أن يتحمله.

فقد راح يناجي نفسه ويردد « لا أستطيع أن أحث أولادي على البقاء هنا؛ لأن هذا مكان ليس لطيفاً أن يوجد المرء فيه ». ثم ردد أسماء بعض الساسة من تيار اليمين المتطرف.

ومن خلال إشراك حزب إسرائيل بيتنا في الحكومة يرفع نتنياهو أغلبية ائتلافه في البرلمان المكون من 120 عضواً من 61 إلى 67 مقعداً.

وتتفق آراء ليبرمان السياسية من تأييد للاستيطان والتوجس من مفاوضات السلام وممارسة التشدد مع الفلسطينيين، مع آراء نتنياهو وشركائه اليمينيين في الائتلاف، أكثر من آراء تيار يسار الوسط.

لكن هذا معناه أن الحكومة لن يكون فيها الصوت المخالف، وأن المسؤول عن وزارة  الجيش - أهم الحقائب الوزارية في إسرائيل بعد رئاسة الوزراء- سيكون مدنياً دون خبرة عسكرية تذكر.

وفي وقت تختلف فيه قيادة قوات الاحتلال مع الحكومة على سياسات تشعر القيادة العسكرية أنها مفرطة في التشدد، فإن تعيين ليبرمان يمثل مجازفة بإيجاد المزيد من التوتر بين القيادة السياسية والجيش.

وقال إيهود باراك الذي شغل منصب وزير الجيش بعد رئاسة الحكومة للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي « ما حدث استيلاء عدواني على الحكومة الإسرائيلية من جانب عناصر خطرة ».

وقال إن إسرائيل « أصابتها بذور الفاشية » مضيفاً أنه يجب أن يكون ذلك « ضوء أحمر لنا جميعاً فيما يتعلق بما يدور في الحكومة ».

كلمات دلالية