خبر الأوروبي يحتفل بعيده 66 في غزة وقيادي في حماس يعتبره تعزيزا للانقسام

الساعة 03:06 م|22 مايو 2016

فلسطين اليوم

احتفل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، اليوم الأحد، بعيده السادس والستين (يوم أوروبا) بعد تأجيله أسبوعين على إثر مصرع 3 أطفال من عائلة الهندي خلال حريق نشب في بيتهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وبدأ الاحتفال الذي رفعت فيه اعلام الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء إلى جانب العلم الفلسطيني، بنشيد الاتحاد الأوروبي تلاه النشيد الوطني الفلسطيني، إلى جانب مزيح من الأغاني الفلسطينية الشعبية والموسيقى الاوروبية.

وشارك في الحفل لفيف من رؤساء وممثلي المؤسسات الدولية والأهلية والمجتمعية والحقوقية، إلى جانب مأمون أبو شهلا وزير العمل ممثل حكومة التوافق الوطني، و محافظ مدينة غزة عبد الله الافرنجي، ومحافظ شمال غزة صلاح أبو وردة، والنائب فيصل أبو شهلا، وعبدالله عبدالله عضو المجلس الثوري عن حركة فتح، وأخرين.

ورحب مدير مكتب الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة أيمن فتيحة، خلال الاحتفال الذي نظم غرب مدينة غزة، بجميع المشاركين في الحفل، مؤكداً على استمرار دعم الاتحاد لدولة فلسطين.

وجدد رالف تراف ممثل الاتحاد في فلسطين، التزام الاتحاد بالشراكة والاستمرار بدعم دولة فلسطين، مشدداً على ضرورة تمكين حكومة التوافق الوطني للقيام بواجبها ودورها في القطاع.

وقال تراف « في فلسطين الاحتفال بيوم أوروبا له معنى خاص (..) نحتفل بشراكتنا واخترنا ان نكون شركاء واصدقاء معا ».

وأكد تراف على مواقف الاتحاد الأوروبي السياسية الواضحة، بضرورة تحقيق السلام الدائم و إقامة دولة فلسطين المستقلة تعيش بأمن وسلام مع جيرانها.

وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وقال: « لا فرق بين القدس الشرقية ومناطق (ج) وقطاع غزة جميعها أرض محتلة ».

وطالب تراف برفع الحصار عن قطاع غزة والقيود المفروضة على حرية الحركة، مشيراً إلى أن الاتحاد يبذل جهود للتخفيف من القيود المفروضة على الفلسطينيين في القطاع.

من جانبه، أثنى مأمون أبو شهلا وزير العمل في حكومة التوافق الوطني، على دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لدولة فلسطين.

واستعرض أبو شهلا الدعم السخى الذي يقدمه الاتحاد منذ سنوات بشأن دعم مؤسسات الدولة الفلسطينية، والتي تشمل قطاعات الاقتصاد والتعليم والصحة والبنية التحتية والأمنية، مشيراً إلى أن الاتحاد كثف خلال العامين الماضيين من دعمه المالي للسلطة الفلسطينية.

ويوم أوروبا هو احتفال سنوي للسلام والوحدة في أوروبا تحتفل به الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 9/ مايو من كل عام لتخليد ذكرى إعلان ولادة أوروبا.

من جهته، اعتبر د. باسم نعيم القيادي في حركة حماس أن الحفل هو بمثابة تعزيز للانقسام واستقواء بالخارج، وأن استثناء حركة حماس من حضور الحفل يعكس وقاحة وقصر نظر السياسة الأوروبية، لأنه لا يمكن لكل الدعم الاوروبي، أن يحقق أي تقدم على المستوى الفلسطيني، بمثل هذه الإزدواجية والإنتهازية، طالما أنها تستثني جزءاً كبيراً وأصيلاً من أبناء شعبنا وتعزز انقسامه، ومن ناحية ثانية فإنّ ما حصل اليوم يمثل سلوكاً معيباً من بعض القيادات الفلسطينية، التي تتصور أنّ الاستقواء بالخارج، سيشكل بديلاً عن دفع استحقاقات الوحدة وإنهاء الانقسام.

وقال في مقالة له معقباً على الحفل، :" شخصياً لو كنت في مكان صانع القرار الأمني والسياسي في القطاع، لأعدت النظر في السماح لمثل هذه الفعاليات التي تعزز الانقسام والاستقواء بالخارج، لأنها تمثل حراكاً جديداً في الضغط على غزة لصالح طرف على حساب طرفٍ آخر، بدلاً من السعي للتكفير عن خطيئتهم التي اعترفوا بها مراراً، من عدم القبول بنتائج الانتخابات الفلسطينية عام ٢٠٠٦، لا سيّما في ظل سعي بعض الدول الأوروبية مؤخراً لجمع الفرقاء الفلسطينيين مع أطراف عربية وأوروبية لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.

كلمات دلالية