بالصور عرب الكعابنه شمال القدس ... جدار ومستوطنة يمنعنان الحياة عن التجمع

الساعة 11:20 ص|18 مايو 2016

فلسطين اليوم

لن يتمكن الطفل إبراهيم في عامه الدراسي القادم أن يسلك الطريق التي يسكلها هذا العام في آخر أيام الدرسة، فالجدار الذي تهدد سلطات الأحتلال ببنائه سيغلق الطريق ويجعلها حراما عليه بقوة الحديد والأسمنت.

الطفل يوسف في الصف الخامس الأساسي متفوق في دراسته ويسعى بكل ما أتوي لأنهائها رغم كل العراقيل التي توضع أمامه من قبل الإحتلال.

يقول:« نحن نضطر كل يوم لسلوك طريق طويلة من تحت الجسر الذي يمنع علينا أن نسكله، الطريق طويلة جدا نسطلها صيفا وشتاءا مشيا على الأقدام، ولكن بعد الأن سنضطر للمشي مسافات أطول بكثير ».

وبالنسبة لإبراهيم لا يقف الأمر عند الطريق، فحتى مدرسته مهدده بالهدم كما أكثر من نصف منازل عشيرته « عرب الكعابنية » والتي تقطن شمال مدينة القدس المحتلة ونكبت ببناء مستوطنة على أراضيها مما جعل أراضيها مهدده بالمصادرة.

وتخطط قوات الاحتلال إلى إغلاق الطريق الوحيد الواصل بين تجمع عرب الكعابنه وبين امتدادهم في قرية جبع شمال شرق القدس.

وتقوم سلطات الاحتلال ببناء جدار يغلق النفق الذي يسلكه عشرات الطلبة من التجمع البدوي إلى مدرستهم في جبع، وهو ذاته الطريق الذي يسلكه تجمع عرب الكعابنة والعراعرة والنجادة إلى عيادتهم الطبية في قرية جبع.

وسيكلف إغلاق هذا الطريق أهالي التجمعات البدوية سلوك طرق طويلة عبر البلدات والقرى المحيطة وعبر حاجز جبع والطرق الاستيطانية للحصول على الخدمات الأساسية.

يقول الناطق باسم تجمع عرب الكعابنه « أبو يوسف كعابنه » إن هذا المخطط يسعى  لرفع مستوى الجدار الفاصل الموجود حاليا لأكثر من 12 متر بين شقي التجمع ليكون أعلى من المدرسة ويقطع الطريق على التجمع بالكامل.

وبحسب « أبو يوسف » سيكون على أبناء التجمع سلوك طريق وعره وطويلة، ويتابع:« طلاب المدارس لن يكون لهم طريقا للوصول إلى مدرستهم سوى المشي 100 متر إلى المنطقة العليا ومن ثم التوجه لبلدة لرام والعودة  من هناك إلى المدرسة، وهذا يشكل معاناه إضافية لهم.

وويبلغ عدد طلاب المدارس في التجمع ما بين 70-80 طالبا، سيكون عليهم المشي صيفا وشتاءا مسافة الساعة ليتمكنوا من الوصول إلى مدرستهم المهددة بالهدم أيضا.

ولن يقطع هذا الجدار طريق المدرسة والعيادة فقط كما يقول »أبو يوسف« ، فخط المياه الرئيسي سيتهدده الجدار بالإضافة إلى مشاكل خط الكهرباء الذي يغذي التجمع.

خط المياه هذا بالكاد يكفي لمياه الشرب لأكثر من 600 بدوي يسكنون التجمع، بينما يعتمد التجمع على شراء المياه للمواشي والزراعة عبر تنكات كبيرة، وهو ما سيكون غير متاح لهم في المستقبل القريب بعد بناء الجدار.

وتابع أبو يوسف: » توجهنا لكل الجهات المعنية من سلطة المياه وشركة الكهرباء وكافة المسؤولين للتدخل لحل مشكلتنا ولكن دون جدوى، ونحن حتى الأن نواجه القرار وحيدين« .

وبدأت معناه عرب الكعابنه في العام2002 مع بناء الجدار العازل وحصرهم ما بين الجدار ومستوطنة آدام التي تحاول التوسع على حساب أراضيهم، ومنذ العام 2012 بدأ الإحتلال بإصدار إخطارات لهدم منازلهم بحجة عدم الترخيص بهدف ترحيلهم عن أراضيهم.

يقول أبو يوسف أن التجمع تلقى قبل أٍبوع إخطارات بهدم 28 منزلا، وتابع: » معظم منازل التجمع مرخصة منذ السبعينيات فنحن قمنا بشراء هذه الأرض بعد إنتقالنا إليها، ولكن منذ 2012 أوقفت سلطات الإحتلال التراخيص مما يضطر سكان التجمع على البناء الغير مرخص وهو ما يجعلها عرضة للهدم".

 



13214976_10153448578570780_209759553_o

13214402_10153448578550780_991544501_o

13210947_10153448578585780_714846914_o

13184645_10153448578575780_406458419_o

13184643_10153448578640780_1447562804_o

13162475_10153448578565780_295183977_n

 

كلمات دلالية