خبر دلال القيسي... التي أغضبت إسرائيل

الساعة 06:26 ص|18 مايو 2016

فلسطين اليوم

قبل سنوات أطلقت صحيفة « هآرتس » الإسرائيلية لقب « الأنثى الأفعى » على الفنانة التشكيلية، دلال القيسي، واعتبرت الصحيفة أن القيسي من النساء العربيات القليلات اللواتي يرسمن « الكاريكاتير » بطريقة مختلفة، وركز بعضهم على رسوماتها التي تفضح ممارسات العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وهو ما اعتبرته القيسي وسام شرف لها، أن يطلق عليها العدو هذا اللقب، فالنضال، أيضاً، بالريشة والألوان لا يقل شأناً عن السلاح.

دلال القيسي، فنانة لبنانية ورسامة كاريكاتير، ولدت في الكويت وتعيش مع عائلتها في السعودية، تقول لـ « العربي الجديد »: « كانت هوايتي الرسم منذ الطفولة، وبعد إنهاء دراستي الجامعية في هذا الاختصاص وحصولي على شهادة دبلوم في تعليم الرسم، طوّرت نفسي في هذا المجال، بعد مشاركات عدّة لي في معارض رسم مدرسية وجامعية، وكنت أحقق فيها المراتب الأولى بين زملائي بحسب المشرفين على هذه المعارض.

تضيف دلال القيسي: بدأت برسم اللوحات التي تتعلق بالطبيعة، كانت تشغلني رائحة الحجارة في المباني القديمة، على الرغم من أنني لم أعش في هذه الحارات، لهذا انتقلت إلى رسم كل ما يتعلق بالمباني التراثيّة القديمة، وكنت أصور الحارات والأزقة القديمة، وأرسمها بطريقتي، وأرممها خلال الرسم، كما أرسم الأبواب القديمة والشبابيك والشرفات المزدانة بالورود.

وتُلفت القيسي، إلى أنها بدأت رسم الكاريكاتير صدفة، وذلك حين طلب منها زوجها رسمَ كاريكاتير خاص، للشركة التي يعمل بها، وعندما قامت بذلك أعجبت بالطرح، وطابت لها الفكرة، لتبدأ رحلتها في عالم الكاريكاتير.

كنت أرسم كاريكاتيراً، عن الحالات الاجتماعية - تتابع القيسي - ثم انتقلت إلى الرسومات السياسية، كنت أتساءل لماذا يحتكر الرجال رسم الكاريكاتير ونحن النساء قلّة اللاتي يقمن بهذا الفنّ، خصوصاً وأنني أرى في هذا الفن الواسع تعبيراً عن رأيي وموقفي السياسي وأقوم بنشر رسوماتي على وسائل التواصل الاجتماعي لعدم وجود صحف أو مجلات أو حتى مواقع إلكترونيّة تهتم بنشر رسومات الكاريكاتير التي ترسمها السيدات، ولم يتم تسليط الضوء على رسّامات الكاريكاتير في الوطن العربي.

تلمّح إلى أن رسومات الكاريكاتير عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من أحب الرسومات التي تعبّر عن رأيي لأنني من أشد المناصرين للشعب الفلسطيني، كذلك الرسومات التي تعبّر عن المجازر التي يقوم بها النظام في حق الشعب السوري، فأقوم بتفريغ حزني وغضبي برسومات خاصة تعبر عن المأساة والحزن، على الرغم من الانتقادات الكثيرة التي تواجهني، وأدرك مدى خطورة بعض الرسوم، لكن مثالي في ذلك فنان الكاريكاتير الراحل الفلسطيني، الشهيد ناجي العلي، الذي كنت أحب رسوماته وما زلت.

تطمح القيسي لتنظيم معرض خاص بها في مكان أثري، قريباً، لتعرض لوحاتها التي تُظهر فيها مبانيَّ قديمة وحارات وأزقة ونوافذ قديمة على اعتبارها، نوع من الحفاظ على التراث المعماري، كذلك تتمنى لو تستطيع أن تجمع رسومات الكاريكاتير الخاصة بها في كتاب كي تكون هوايتها »موثقة".

كلمات دلالية