بالصور مزارعو غزة يحصدون القمح على بعد 100 متر من الحدود

فلسطين اليوم

تسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى تحسين الأوضاع الانسانية للمدنين الذين يعانون من تبعات النزاعات المسلحة ، ويلتزم بدعمهم على المدى البعيد ما يحتاجه المزارعون في قطاع غزة أكثر من الدعم الانساني هو الحلول الدائمة التي تضمن لهم حياة كريمة.

يعاني الاقتصاد الفلسطيني في غزة من أعلى نسب البطالة في العالم خاصة بين الشباب ، تعمقت هذه الازمة الاقتصادية بفعل حلقات العنف التي مرت بها غزة خلال عقد من الزمان الى جانب القيود المفروضة والتي تؤثر على اعادة بناء الحياة والاقتصاد , كل ما يحتاجه السكان هنا هو اعطاءهم الفرصة لبناء حياتهم من جديد بالتعاون مع وزارة الزراعة ووزارة الداخلية والحوار مع السلطات الاسرائيلية والسلطات المحلية في القطاع ، تمكن مزارعو قطاع غزة في المنطقة الحدودية الواقعة بين 100 – 300 متر من الوصول مجددا الى ارضهم بعد 15 عاما.

لقد تمكنت اللجنة منذ نهاية حرب 2014 من اعادة تأهيل 1000 هكتارا من الأراضي الزراعية ومساعدة ما يقرب 3000 مزارع في المنطقة الحدودية حيث تقع ثلث الآراضي الزراعية في قطاع غزة والتي تعتبر سلة الخضار للقطاع قامت اللجنة بتسهيل اخلاء المنطقة من الأجسام غير المنفجرة التي خلفتها الحرب بالتعاون مع طواقم وزارة الداخلية في القطاع وعقد حلقات التوعية لمخاطرها للعاملين والمزارعين ،في مراحل المشروع الأولى سهلت اللجنة دخول المعدات الثقيلة لتسوية الأرض وحرثها وزراعتها بالفمح أتى الوقت اليوم ليحصدوا ما زرعوه حول سؤالها عن التحديات التي تواجه المزارعين في المنطقة الحدودية ورش المحاصيل بالمبيدات ، قالت سهير زقوت المتحدثة باسم اللجنة في غزة : هذه منطقة حساسة في قطاع غزة بالتأكيد الطريق ليست معبدة بالورود وما نفعله لن يقدم حلولا جذرية لما يقابله الموارعون هنا ، ما أستطيع قوله أننا ملتزمون بالبقاء الى جانبهم و تقديم الدعم لهم لمساعدتهم في كسب عيشهم بكرامة.

 ليس سرا أن المبيدات التي تم رشها أثرت سلبا على المحاصيل ، وعلى دخل المزارعين وهذا من المواضيع الملحة على طاولة الحوار الثنائي غير العلني مع السلطات الاسرائيلية ، بهذا الخصوص نحن أيضا على تواصل دائم مع وزارة الزراعة.