بالصور رغم الدمار جمعية الهدى تقف على أقدامها لتخرج الأجيال

الساعة 03:43 م|16 مايو 2016

فلسطين اليوم

على الرغم مما تعرضت له « جمعية دار الهدى الخيرية » من تدمير كلي وجزئي في رياض الأطفال خلال الحرب الإسرائيلية صيف 2014، إلا أنها خرجت من تحت الركام لتُخرج جيلاً جديداً من الطلبة يحملون رسالة الدين والوطن والجهاد في سبيل الله حتى دحر المحتل من أرض الإسراء والمعراج.

وقد تعرضت 5 رياض أطفال تابعة للجمعية لتدميرٍ كلي وجزئي، ما دفع إدارتها عام 2014 لإقامة خيام للتأكيد على استمرارها في العملية التعليمية رغم الدمار والخراب الذي لحق بها قبل عملية إعادة البناء عام 2015.

ونظمت الجمعية حفلاً فنياً راقياً لتخريج نحو ألف طالب وطالبة من روضة فاطمة الزهراء، بحضور عدد كبير من قادة حركة الجهاد الإسلامي على رأسهم د. محمد الهندي عضو المكتب السياسي للحركة والشيخ خضر حبيب، إضافة إلى مدير مكتب المؤسسة التركية للمساعدة الإنسانية (IHH) في غزة محمد كايا، وعدد كبير من أهالي الاطفال.

د. الهندي: هم يدمرون ونحن نبني والمعركة الكبرى تقع مسؤوليتها على الأمهات

دار الهدى ‫(282091918)‬ ‫‬

الدكتور محمد الهندي قال: « إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تستطع خلال حرب عام 2014 من الوصول لرجال المقاومة، ما دفعها لقصف رياض الأطفال والمدارس والمستشفيات والمساجد بهدف التعتيم على فشلها في تحقيق أهدافها ».

وأشار، إلى أن إحصائية الأمم المتحدة لعدد شهداء قطاع غزة أكدت بأن 85% من الشهداء هم من المدنيين أغلبهم أطفال ونساء وشيوخ، فيما عدد القتلى الإسرائيليين بلغ نحو 95% من الضباط وجنود الاحتلال.

ولفت د. الهندي خلال كلمة له، إلى أن حركة الجهاد سعت بجهودها كافة لإعادة بناء رياض الأطفال التي دمرت لمواصلة المسيرة التعليمية.

وأوضح د. الهندي، رغم الحصار المفروض على قطاع غزة فقد تم بناء رياض الأطفال بدعم سخى من مؤسسة (IHH) التركية، قائلاً: « هم يدمرون ونحن نبني ».

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أن روضة فاطمة الزهراء من الرياض النموذجية المميزة التي يشهد لها الجميع، وأن إعادة بنائها يلخص الصورة كاملة من حيث الإصرار على مواصلة المسيرة التعليمية.

كما قال د. الهندي: « من يرى أطفال فلسطين اليوم بهذا الشكل الرائع إضافة إلى شباب وفتيات الضفة الغربية والقدس المحتلتين الذين يقودون انتفاضة القدس يدرك تماماً بأن »إسرائيل« إلى زوال ».

ولفت د. الهندي، إلى أن المعركة الحقيقية مع الاحتلال الإسرائيلي اليوم تتمثل في مواصلة التعليم وتقع المسؤولية الكبرى على الأمهات لتربية جيل محب لدينه الإسلامي الحنيف ولوطنه وللجهاد في سبيل الله حتى دحر المحتل الإسرائيلي من أراضينا المحتلة.

مشاهد لأعمال الأطفال خلال تخرجهم من الروضة

« أطفالٌ يدرسون في روضتهم وفجأة يسقط عليهم صاروخ »إسرائيلي« غادر؛ يسقط جميع الأطفال على الأرض وبعد فترة وجيزة يستفيقون؛ ليجدوا صديقهم قد فارق الحياة يبكون ويصرخون ثم يكفنوه بعلم فلسطين يحملونه على الأكتاف لموراته الثرى » هذا أحد المشاهد التي نفذها أطفال روضة فاطمة الزهراء في حفل التخرج الذي أقيم في مركز رشاد الشوا الثقافي لتوضيح صورة ما تعرضت له روضتهم.

وفي مشاهد أخرى يرسم الأطفال البسمة والمحبة على وجه الحاضرين بأناشيد تؤكد على حبهم للحياة ومواصلة التعليم رغم الدمار والخراب الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي.

الشيخ فورة: الجمعية تأسست عام 1993 بروضة واحدة وهي اليوم بـ9 رياض أطفال ومدرستين 

دار الهدى ‫(282091903)‬ ‫‬

الشيخ عمر فورة رئيس مجلس إدارة الجمعية أكد أن الجمعية التي بدأت بروضة واحدة تأسست عام 1993 تحت اسم جمعية عثمانية خيرية، وقد بلغ عدد مؤسساتها عام 2016، نحو 9 رياض أطفال ومدرستين.

وأوضح الشيخ فورة في تصريح لمراسل « فلسطين اليوم »، أن الجمعية ستُخرج هذا العام نحو 5 آلاف طالب وطالبة من جميع رياضها ومدارسها رغم الدمار الذي تعرضت له في حرب 2014.

وأشار، إلى أن الجمعية لها أهداف سامية من خلال مسيرتها التعليمية برياض الأطفال والمدارس وأهم أهدافها هي « التعليمية والتربوية والدينية والثقافية والعسكرية » بهدف مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يركز على المسيرة العلمية.

وقدم الشيخ فورة خالص الشكر والعرفان إلى مدير المؤسسة التركية (IHH) في غزة محمد كايا وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الدكتور محمد الهندي لما قدموه من أجل إعادة بناء رياض الجمعية.

د. لولو: أقمنا الخيام لتدريس الأطفال وسعينا لإعادة البناء منذ اللحظة الاولى لتدمير رياض الأطفال

من جهته قال الدكتور طاهر لولو نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية: « منذ اللحظة الاولى لتدمير رياض الأطفال أقمنا الخيام هنا وهناك نظراً لأهمية التعليم في حياتنا ».

وأكد د. لولو في تصريح خاص لمراسل « فلسطين اليوم » أن المسيرة التعليمية لم تتأثر لحظة جراء الدمار الذي لحق بها لكن ما حصل دفع إدارة الجمعية للاجتهاد والبحث عن الأيدي الرحيمة حتى تم إعادة بناء الرياض المدمرة بوقت وجيز.

ووجه د. لولو رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: « ما زلنا هنا صامدون رغم الدمار والخراب سنقف على أقدامنا ونعيد الإعمار ».

وقد شكر لولو، أهالي الأطفال على ثقتهم العالية بالتعليم في رياض الجمعية وخص بالشكر الأهالي الذين أرسلوا أبنائهم إلى الخيام عقب تدمير الاحتلال لرياض الأطفال.

ومن الجدير ذكره أن جمعية دار الهدى قد خرجت نحو 40 ألف طالب وطالبة منذ تأسيسها.

 



دار الهدى ‫(282091918)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091916)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091915)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091914)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091912)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091908)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091909)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091910)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091911)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091907)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091904)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091904)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091903)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091902)‬ ‫‬

 

دار الهدى ‫(282091901)‬ ‫‬

 



دار الهدى ‫(1)‬

دار الهدى ‫(282091894)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(1)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091893)‬ ‫‬

دار الهدى ‫(282091898)‬ ‫‬

كلمات دلالية