تقرير الامتحان الصعب

فلسطين اليوم

تعيش الطفلة أميرة أبو كميل من سكان مدينة غزة هذه الأيام حالة طوارئ ليس فقط بسبب بدء الامتحانات النهائية للعام الدراسي الحالي، ولكن بسبب غياب والدتها خلف قضبان سجون الاحتلال « الإسرائيلي » الذي حول منزلها لكتلة من الحزن والتوتر والفقدان ومعاناة لا توصف في ظل هذه الأوقات الصعبة.

أبو كميل كانت على موعد مع السجان « الإسرائيلي »،  في الثامن عشر من أكتوبر الماضي، حيث توجهت إلى معبر بيت حانون « إيرز » شمال قطاع غزة، بعد تلقيها اتصال من قبل سلطات الاحتلال بضرورة التوجه له، إلا أن الاحتلال اعتقلها حتى الآن.

المواطنة « نسرين حسن عبد الله حسن » ، تحمل الهوية « الإسرائيلية » وهي زوجة المواطن « حازم محمد أبو كميل »، يتهمها الاحتلال بالانضمام لأحد تنظيمات المقاومة.

توضح أميرة لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » أن حياتها انقلبت رأساً على عقب منذ اعتقال والدتها، حيث تركت وراءها ثلاثة أشقاء وأربع شقيقات، أكبرهم في الصف السابع وأصغرهم يبلغ من العمر سنة، بحاجة لاهتمام كبير.

وتشير أميرة، إلى أنها تتحمل ووالدها مسؤولية أشقائها حيث تقوم بتدريسهم خلافاً لأعباء المنزل التي تقوم عليه بمساعدة شقيقها الأكبر فراس، ووالدها الذي يعمل في بيع كروت الجوال أمام الجامعات.

والدها أبو فراس، يصف حال المنزل بالمزري والحزين، جراء استمرار غياب ربة المنزل الذي ترك غيابها فراغاً كبيراً ومسؤولية عظمى، مشيراً إلى أن أطفاله حرموا من الأطعمة التي كانت تصنعها لهم والدتهم، وباتوا يعتادون على المعلبات والجاهز بسبب عدم ابنته الصغيرة على تلبية مطالبهم اليومية.

وذكر أبو فراس، أن آخر مرة تحدث لزوجته كانت في الثامن عشر من شهر فبراير الماضي، حيث يطمأن على أحوالها من خلال المحامين الذين يتمكنون من زيارتها.

ويشكو أبو كميل من تقصير المؤسسات النسوية والاجتماعية والحقوقية بقضيته وعدم الاهتمام بعائلته، التي فقدت صلبها الأساسي، وتركت خلفه أطفاله الثمانية دون أم ومربية لهم.

وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها 70 أسيرة بينهم أسيرتين من قطاع غزة وهن « الأسيرة سناء الحافي والأسيرة نسرين أبو كميل » وفقاً ل ياسر صالح رئيس مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء.

وأوضح صالح، أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الأسيرات في سجني « هاشارون والدامون » وهي عبارة عن سجون ضيقة لا تتسع لأعداد الأسيرات المعتقلات واللواتي يتعرض للتضييق من قبل السجان « الإسرائيلي ».